شريف عامر: الوفد الإسرائيلي موجود في مفاوضات شرم الشيخ رغما عنه
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أكد الإعلامي شريف عامر، أن ما يجري حاليًا في شرم الشيخ يمثل تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي، قائلًا: "ليس هناك مستحيلات في السياسة، شخص كان مستهدفًا قبل أسابيع للقتل وهو خليل الحية، اليوم يجلس في غرفة لا يفصله فيها سوى حائط عن من كان يستهدفه، رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي".
وأوضح شريف عامر، خلال تعليق ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عُقدت اليوم في شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة حتى الآن جاءت من مصادر مصرية وفلسطينية وأمريكية (من الرئيس ترامب تحديدًا)، في حين لم تصدر أي تصريحات إسرائيلية رسمية، مؤكدًا أن الوفد الإسرائيلي موجود في المفاوضات "رغمًا عنه".
وأشار شريف عامر، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث اليوم عن كون هذه المفاوضات تمثل أفضل فرصة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، بينما شددت التصريحات المصرية على ثوابت الموقف المصري، المرتبطة بآليات أمنية واضحة، وانسحاب إسرائيلي كامل، وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، إلى جانب تأكيد الدكتور بدر عبدالعاطي على ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وكشف شريف عامر عن تطور مهم يتمثل في الإعلان عن وصول الوفد الأمريكي إلى مصر غدًا لحضور المناقشات بشأن خطة ترامب للسلام، موضحًا أن الوفد سيضم ويتكوف وكوشنر، وهو ما يشير إلى وجود نقاط تفاهم أولية في مسار التفاوض.
وأضاف أن رئيس جهاز المخابرات التركي سيصل أيضًا إلى مصر غدًا للمشاركة في المناقشات، معتبرًا أن هذه التطورات مجتمعة تعكس بوادر اتفاق ملموس قد يشكل خطوة أولى نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شريف عامر مفاوضات شرم الشيخ حماس إسرائيل غزة شرم الشیخ شریف عامر
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي: عملية عسكرية جديدة في غزة قد تكون حتمية
صراحة نيوز- قدّر وزراء المجلس الوزاري السياسي-الأمني في إسرائيل (الكابينت) أن “القيام بعملية عسكرية جديدة” في قطاع غزة قد يكون أمرًا “لا مفر منه”، وفقًا لما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية.
ونقلت هيئة البث، عن مصادر سياسية مطلعة لم تسمها قولها، إن وزراء في “الكابينت” يقدرون أن “تعاظم قوة حركة حماس في غزة قد يجعل القيام بعملية عسكرية جديدة أمرا لا مفر منه”، دون تسمية الوزراء.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التقييم عُرض خلال جلسة للكابينت الأسبوع الماضي، حيث استعرضت الأجهزة الأمنية “صورة الوضع” في غزة، وقدّمت أدلة، بحسب الرواية الإسرائيلية، على زيادة قدرات “حماس” ورفضها التخلي عن سلاحها.
في السياق ذاته، نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن “إسرائيل ستتحرك عسكريا في حال عدم نجاح الإدارة الأمريكية في إيجاد آلية تضمن نزع سلاح حماس“.
ورغم التصعيد الأخير والحوادث التي وضعت اتفاق وقف إطلاق النار موضع شك، تشير تقديرات إسرائيلية، وفق هيئة البث، إلى أن وقف النار القائم في غزة “لن ينهار قريبا”، وأن حماس “لا تسعى إلى إسقاط التفاهمات”، بل تطالب الوسطاء بالتدخل للضغط على إسرائيل كي تلتزم بالاتفاق.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
إلا أن إسرائيل ارتكبت العديد من الخروقات للاتفاق أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، كما أنها لا تزال تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
والسبت، اعتبرت حركة “حماس”، في بيان، توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق سيطرته في غزة مؤخرا “خرقا فاضحا” لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالتصدي لمحاولات تل أبيب تقويض مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
هيئة البث العبرية نقلت أيضا عن مصدر فلسطيني، لم تسمه، أن لدى حماس “مصلحة في الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.
وأشارت الهيئة، إلى أن وفدًا من الحركة سيصل إلى القاهرة قريبًا لمناقشة التطورات في القطاع.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة حماس بخصوص ما ذكرته الهيئة العبرية، غير أن الحركة شددت مرارا على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار واستعدادها للمرور إلى مرحلته الثانية.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية رفات الأسرى الإسرائيليين، فيما أكدت حركة “حماس” في أكثر من مناسبة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
وفي المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومن بين أبرز الخطوات التي سيتم تطبيقها في المرحلة الثانية: نشر قوة استقرار دولية في غزة.
والثلاثاء الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يتضمن تشكيل قوات استقرار دولية للانتشار في غزة ومجلس سلام برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإدارة الأمور في غزة لمرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية العام 2027.