من ليبيا إلى أوروبا.. رحلة تنتهي بموت 15 مهاجراً على سواحل زوارة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعلن مركز طب الطوارئ والدعم، السبت، العثور على أشلاء 15 جثمانًا لمهاجرين غير شرعيين على الساحل الممتد بين زوارة ورأس اجدير خلال الأسبوع الماضي، حيث تم انتشال 3 جثامين في مليتة و12 جثمانًا في مدينة زوارة، وجرى نقلها إلى المشرحة للتشريح والتوثيق.
وأوضح المركز أن الـ15 جثمانًا تم دفنها في مقبرة “أبوكماش” التي تم تجهيزها بخشب يحمل أرقامًا خاصة بكل جثمان، بحضور الجهات المختصة.
كما نقلت السلطات 5 جثامين من طرابلس إلى زوارة للدفن، و7 جثامين من زوارة إلى طرابلس بعد التعرف عليهم لتسليمهم إلى ذويهم.
في سياق متصل، تستضيف المفوضية الأوروبية لأول مرة مسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس، والحكومة المكلفة من مجلس النواب في بنغازي، لمناقشة ملف الهجرة غير القانونية، وذلك في ظل تسجيل وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية “فرونتكس” زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين الوافدين من شمال أفريقيا.
وأعربت “فرونتكس” عن قلق متزايد داخل بروكسل بسبب تصاعد أعداد المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط، خاصة من ليبيا التي تعتبر “نقطة العبور الرئيسية” إلى أوروبا. وأظهرت البيانات زيادة بنسبة 50% في أعداد المهاجرين المنطلقين من شواطئ ليبيا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025 مقارنة بالعام الماضي.
وتشير التقارير إلى أن مسار وسط البحر المتوسط، ومن ليبيا بشكل خاص، يستمر في كونه المسار الأكثر ازدحامًا للهجرة غير القانونية، مسؤولًا عن 40% من عمليات الدخول غير الشرعية إلى أوروبا منذ بداية العام.
في المقابل، سجلت السلطات الإيطالية وصول نحو 50,900 مهاجر عبر هذا المسار بين يناير وسبتمبر من العام الجاري، بزيادة طفيفة بنسبة 2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تأتي هذه التطورات في ظل جهود أوروبية مكثفة لمواجهة تدفقات الهجرة، تشمل عقد صفقات ثنائية ومقترحات قوانين مثيرة للجدل، في محاولة لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط.
آخر تحديث: 12 أكتوبر 2025 - 10:38المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين العثور على جثة راس إجدير طرابلس مركز طب الطوارئ والدعم مقتل مهاجرين مهاجرين غير النظاميين مهاجرين غير شرعيين وفاة مهاجرين جثمان ا
إقرأ أيضاً:
دراسة: 61% من أنواع الطيور في العالم تتراجع أعدادها
أظهر تقييم عالمي جديد أن أكثر من نصف أنواع الطيور آخذة في الانخفاض، حيث يؤدي إزالة الغابات إلى تراجع حاد في أعدادها في جميع أنحاء الكوكب.
وأصدر العلماء تحذيرا جديداً بشأن صحة أعداد الطيور، حيث سجلت 61% من الأنواع التي تم تقييمها الآن انخفاضا في أعدادها،خصوصا بالمناطق الاستوائية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة تظهر تراجعا لأعداد الطيور بمنطقة الأمازونlist 2 of 4الطيور تمتلك "ثقافة" و"تراثا" تتناقله الأجيالlist 3 of 4موجات الحر تخفض أعداد الطيور الاستوائية بحدةlist 4 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكend of listوتشير الدراسة إلى أن العديد من أنواع الطيور فقدت موطنها بسبب التوسع الزراعي والتنمية البشرية، ومن بينها طائر شليغل أو طائر الحجل المتوج (Schlegel’s asity) في مدغشقر، وطائر العندليب الشمالي ذي الذيل الهزاز (Common nightingale) في أميركا الوسطى.
وقبل 9 سنوات فقط، كانت 44% من أنواع الطيور المُقيّمة في تناقص، وفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وقال منسق العلوم العالمي في منظمة "بيرد لايف" الدكتور إيان بورفيلد، الذي ساعد في الإشراف على التقييم، "إن حقيقة أن 3 من كل 5 أنواع من الطيور في العالم تشهد انخفاضا في أعدادها تظهر مدى عمق أزمة التنوع البيولوجي، ومدى إلحاح اتخاذ الحكومات الإجراءات التي التزمت بها بموجب العديد من الاتفاقيات والمعاهدات".
ويأتي هذا التحذير في وقت يجتمع فيه مئات من دعاة حماية البيئة في أبو ظبي لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة حتى يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2025، حيث يُناقش مصير العديد من أكثر أنواع الحياة البرية عرضة للخطر في العالم.
وفي ظلّ التحديات العالمية التي تواجه العمل البيئي، ومع سطوة التغير المناخي، يحثّ العلماء الحكومات على الوفاء بتعهداتها الأخيرة لحماية الطبيعة بشكل أفضل.
وتلعب الطيور دورا هاما في النظم البيئية، إذ تساعد في تلقيح الأزهار ونشر البذور ومكافحة الآفات، وعلى سبيل المثال يمكن لطيور "أبو قرن" المنتشرة في جميع أنحاء المناطق الاستوائية نشر ما يصل إلى 12 ألفا و700 بذرة كبيرة يوميا في كيلومتر مربع واحد.
إعلانوتقول رئيسة منظمة الحفاظ على الحدائق النباتية الدولية الدكتورة مالين ريفرز "إن مصير الطيور والأشجار متشابك، فالأشجار تعتمد على الطيور للتجدد، وتعتمد الطيور على الأشجار من أجل البقاء".
من جهتها، قالت المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الدكتورة غريثيل أغيلار إن تعافي السلحفاة البحرية الخضراء "يُذكرنا بأن جهود الحفاظ عليها تُجدي نفعًا". وكانت السلحفاة الخضراء مصنفة على أنها مهددة بالانقراض، لكنها تعتبر الآن من الأنواع الأقل إثارة للقلق بفضل جهود الحفاظ عليها.
وقد ازدادت أعداد السلاحف بنسبة 28% منذ سبعينيات القرن الماضي بفضل زيادة حماية مواقع التعشيش في جزيرة أسينشن والبرازيل والمكسيك وهاواي.
وقال رودريك ماست، الرئيس المشارك لمجموعة المتخصصين في السلاحف البحرية التابعة للجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن تعافي السلحفاة الخضراء كان "مثالاً قويا على ما يمكن أن يحققه الحفاظ العالمي المنسق على مدى عقود من الزمن لتحقيق الاستقرار وحتى استعادة أعداد الأنواع البحرية طويلة العمر".
وفي المقابل تشير الدراسة إلى أخبار سيئة لفقمات القطب الشمالي، التي يحذر العلماء من أنها تقترب من الانقراض بسبب الاحتباس الحراري. فقد أدى ذوبان الجليد البحري إلى انخفاض حاد في أعداد بعض أنواعها.
ويؤدي ترقق الجليد البحري إلى صعوبة أكبر لفقمات القطب الشمالي في إيجاد مناطق للراحة والتكاثر، وهي فريسة أساسية للدببة القطبية، التي يخشى الباحثون أن تتأثر هي الأخرى بهذا الفقدان.
وتشير الدراسة إلى أن محنة هذه الحيوانات المهددة بالانقراض هي تذكير صارخ بأن تغير المناخ ليس مشكلة بعيدة، فقد كانت تتكشف منذ عقود ولها تأثيرات هنا والآن.