بوابة الوفد:
2025-10-15@01:45:24 GMT

علميًا.. شكل الحذاء يؤثر على طريقة المشي والوقوف

تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT

يمكن أن يُشعر اختيار الحذاء غير المناسب بعدم الارتياح، لكن لا يعد الحجم وحده هو العامل الأهم، بل يمكن أن يُؤثر شكل الحذاء أيضًا على طريقة المشي أو الوقوف. 

إنها عوامل يمكن أن تُسبب تدريجيًا ألمًا في القدم ومشاكل في الركبة و/أو في الظهر. وفقًأ لما ورد في تقرير نشرته صحيفة "Times of India"، إن اختيار الحذاء المناسب يمكن أن يُساعد في تقليل المشاكل الصحية المحتملة.

 

إصابات وتشوهات

يمكن أن تُسبب الأحذية غير المناسبة إصابات وتشوهات مثل التهاب إبهام القدم والكسور والالتواءات وتشوهات أصابع القدم المطرقية والمخالبية. عندما لا تكون الأقدام سليمة، يتأثر الجسم بأكمله. على عكس ذلك، فإن اختيار شكل الحذاء المناسب يعني وضعية أفضل وآلامًا أقل. والخبر السار هو أن اختيار الحذاء المناسب ليس بالأمر الصعب. فيما يلي دليل بسيط للتحقق مما إذا كان شكل الحذاء مناسبًا:

 

• مقدمة الحذاء

أظهرت دراسة حديثة أجريت على أحذية الجري ذات مقدمة مرتفعة أو مقدمة مرتفعة أن تعديل تصميم مقدمة الحذاء يساعد في منع إصابات أصابع القدم. تُظهر الأبحاث أن مقدمة الحذاء الضيقة تزيد من ضغط مقدمة القدم ويمكن أن تؤدي إلى آلام مزمنة في القدم. تزيد الأحذية الضيقة من خطر الإصابة بالتهاب المفصل الصدغي الفكي وأصابع المطرقة، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تمنع مقدمة الحذاء المستديرة هذه المخاطر. ما يجب البحث عنه هو أحذية توفر مساحة كافية لحركة أصابع القدمين وتسمح لها بالتمدد بشكل طبيعي.

 

ارتفاع الكعب

ربطت الدراسات استخدام الكعب العالي بزيادة انحناء العمود الفقري القطني، وهو نوع من انحناء العمود الفقري، وانخفاض ثبات الوضعية. يمكن أن يؤدي الكعب العالي إلى إمالة الحوض وإجهاد أسفل الظهر.

كذلك فإن الأحذية المسطحة تمامًا ليست خيارًا صحيحًا، لأنها يمكن أن تُسبب إجهادًا شديدًا لوتر أخيل. إن الحذاء المناسب الذي يجب البحث عنه هو حذاء بكعب منخفض إلى متوسط الارتفاع وقاعدة ثابتة.

التوسيد وثبات النعل

يشير التوسيد إلى مواد النعل الأوسط للحذاء. صُمم النعل الأوسط لامتصاص الصدمات أثناء أنشطة مثل الجري أو المشي. تشير الأبحاث إلى أن نوع وكثافة وبنية مواد النعل الأوسط تؤثر على امتصاص الصدمات. يعتمد اختيار التوسيد المناسب على نوع النشاط البدني الذي يخطط الشخص لممارسته. بالنسبة للعدائين، يمكن أن تقلل الأحذية ذات التوسيد الكثيف من قوة الاصطدام، مما يقلل من خطر الإصابة. أما بالنسبة للمشاة، فيمكن أن توفر الأحذية ذات التوسيد المعتدل الراحة دون المساس بالثبات.

 

الملاءمة والمرونة

تعني المرونة ببساطة مدى سهولة انحناء الحذاء. يسمح هذا الانحناء بحركة طبيعية للقدم أثناء الأنشطة، وخاصةً عند مقدمة القدم. تُظهر الأبحاث، وخاصةً للعدائين، أن الأحذية المرنة تتيح نطاق حركة أكبر، مما يعزز الكفاءة. عند اختيار الأحذية، من الضروري مراعاة الملاءمة والمرونة. يجب أن يحيط الحذاء بمنتصف القدم والكعب دون الضغط عليهما.

 

معايير أساسية

لاختيار الحذاء المناسب، تُعد منطقة أصابع القدم وارتفاع الكعب والتبطين وثبات النعل والملاءمة والمرونة عوامل مهمة للحفاظ على وضعية قدم سليمة وتقليل الألم والوقاية من الإصابات. ومن خلال الاهتمام بهذه العوامل واختيار أحذية مناسبة للأنشطة وشكل القدم، يُمكن تعزيز الراحة والوقاية من المشاكل الصحية طويلة الأمد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الركبة المشاكل الصحية إصابات تشوهات القدم المفصل الصدغي الفكي اختیار الحذاء أصابع القدم یمکن أن ی یمکن أن ت الحذاء ا

إقرأ أيضاً:

نضج الشخصية الوظيفية.. هل فعلاً في الوقت المناسب؟

 

 

 

خالد بن حمد الرواحي

ليس كل من يحمل مُسمى وظيفيًا يملك مقومات القيادة؛ فالمناصب لا تُقاس بالألقاب؛ بل بقدرة أصحابها على النضج وتحمل المسؤولية، وفي بعض مؤسساتنا يتكرر مشهد المدير الجالس خلف مكتب مُثقل بالملفات، بينما ينتظر موظفوه قرارًا يضع حدًا لارتباكهم، لكنه يطيل الصمت أو يؤجل المسؤولية حتى تتراكم الأخطاء وتتلاشى الثقة. لم تكن مشكلته في المؤهل أو الدرجة، بل في شخصيته التي لم تبلغ بعد مستوى النضج المطلوب للقيادة.

في المُقابل، هناك من يبدأ مسيرته بخطوات متعثرة، لكنه يتعلم من أخطائه، ويحسن الإصغاء، ويتحلى بالصبر، حتى يتحول مع الوقت إلى مرجع يثق به زملاؤه ويلجؤون إليه في المواقف الصعبة. وهنا يبرز سؤال جوهري: هل تنضج الشخصية الوظيفية في الوقت المناسب، أم أن بعض الأشخاص لا يبلغون هذا النضج إلا بعد أن تكون المؤسسة قد دفعت الثمن؟

الشخصية الوظيفية ليست مجرد حضور يومي؛ بل مزيج من وعي وخبرة وقيم وانضباط يتجلى في تفاصيل السلوك. فالنضج الوظيفي يعني أن يعرف الموظف متى يتحدَّث ومتى يصمت، وكيف يواجه الضغوط من دون أن يفقد اتزانه، وكيف يوازن بين مصالحه الفردية ومصلحة المؤسسة. إنه انتقال من النظر إلى العمل بوصفه وظيفة إلى التعامل معه كرسالة ومسؤولية.

وقد عرّفت الأدبيات الإدارية النضج الوظيفي بأنَّه الوصول إلى مستوى عالٍ من الاحترافية، من خلال إتقان المهارات الفنية، والتواصل الفعّال، والقدرة على اتخاذ القرارات المدروسة، إلى جانب المرونة ووعي الذات وفهم سوق العمل. كما أشارت مقالات متخصصة نُشرت عام 2024 إلى أن النضج المهني يتجسد في الاتزان العاطفي، وتحمل تبعات القرارات، والقدرة على التكيف، والالتزام بالتعلم المستمر. غير أن هذه التعريفات تظل نظرية ما لم تتحول إلى ممارسات يومية يلمسها الموظف في سلوكه وأدائه.

ومن أبرز علامات النضج الوظيفي: القدرة على التغافل عن التفاصيل الصغيرة التي لا تستحق الجدل، والتحلي بالاتزان العاطفي أمام الضغوط، وحسن قراءة المواقف ببُعد نظر، إضافة إلى الاستماع الجيد الذي يفتح أبوابًا للحلول. كما يشمل امتلاك مهارات متكاملة تجمع بين الكفاءة الفنية، والتواصل، وحل المشكلات، والتفكير النقدي. والموظف الناضج لا يكتفي بما يعرفه، بل يواصل رحلة النمو الذاتي، مدركًا أنَّ العمل لم يعد مجرد وظيفة، بل مسارًا متجددًا من التعلم والتطور.

غياب النضج الوظيفي قد يظهر في التسرع والانفعال وتقديم المصلحة الشخصية على العامة، فتتحول بيئة العمل إلى ساحة صراعات. ويزداد الأمر سوءًا حين يقفز بعض المسؤولين بموظفين من مواقع متوسطة إلى مناصب عليا دون المرور بالتدرج الوظيفي الذي يمنح الخبرة الكافية. فالنضج الوظيفي لا يتشكل بالمسميات ولا بالدرجات، بل بالتجارب المتراكمة التي تصقل الشخصية وتبني القدرة على اتخاذ القرار. وحين يحدث ذلك، تتأثر فرق العمل وتضعف الثقة، ويصيب الإحباط الموظفين الآخرين الذين يرون العدالة غائبة.

والأخطر أن المؤسسات التي لا توفر فرصًا للتدريب والتطوير تسهم في تأخير نضج موظفيها، لتجد نفسها أمام كوادر غير مهيأة لتحمل المسؤولية. لذلك، يبقى تطوير النضج الوظيفي مسؤولية مشتركة؛ فالموظف يسعى لتحسين ذاته بطلب الملاحظات، والتعلم من الأخطاء، ووضع أهداف واضحة، بينما على المؤسسة أن تهيئ بيئة آمنة تشجع الحوار والتجربة وتصقل شخصيات موظفيها مبكرًا.

وجود شخصية وظيفية ناضجة يعني قرارات أكثر اتزانًا وأداءً مؤسسيًا أكثر استقرارًا. أما على مستوى المجتمع، فينعكس النضج في جودة الخدمات وسرعة إنجاز المعاملات وغياب التعقيدات غير المبررة، لتصبح المؤسسة مصدر راحة لا مصدر معاناة.

النضج الوظيفي إذن ليس رفاهية يُمكن تأجيلها؛ بل ضرورة تمليها مصلحة المؤسسات وحقوق المجتمع. فموظف لم ينضج في وقته قد يعرقل مسارًا كاملًا، بينما الموظف الناضج يحوّل العقبات إلى فرص. ولأن الأوطان تُبنى بوعي أبنائها، فإنَّ الاستثمار في تنمية الشخصية الوظيفية الناضجة هو استثمار في مستقبل الوطن كله. ويبقى السؤال: هل نمنح أنفسنا ومؤسساتنا فرصة النضج في الوقت المناسب، أم نكتشف أهميته بعد فوات الأوان؟

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حكم رفع الصوت أثناء المشي في جنازة الميت
  • جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي أمير الكويت
  • مقدمة لعصر جديد من القتال.. كيف استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في الحرب الأخيرة على غزة؟
  • هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
  • كيف تختار الحذاء المثالي لتجنب آلام القدم والمفاصل؟
  • نضج الشخصية الوظيفية.. هل فعلاً في الوقت المناسب؟
  • كيف يؤثر فصل الأجهزة غير المستخدمة على فاتورة الكهرباء؟
  • وداعًا لأسطورة الأحذية الفاخرة.. وفاة المصمم الإيطالي تشيزاري باتشوتي عن 67 عاما
  • حذاء سندريلا