في موعد طال انتظاره.. المتحف المصري الكبير يستعدّ لفتح أبوابه أمام العالم
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
منذ انطلاق فكرته في تسعينيات القرن الماضي، ظل المشروع يراوح مكانه بين الطموح والتأجيل، إلى أن اقترب اليوم من لحظة الافتتاح التي طال انتظارها. اعلان
بعد أكثر من عقدين من الانتظار، يستعد المتحف المصري الكبير في القاهرة لفتح أبوابه بالكامل في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في حدث ثقافي يوصف بأنه الأبرز عالميًا لهذا العام.
يمتد هذا الصرح الهائل، القابع على مقربة من أهرامات الجيزة، على مساحة تقترب من 872 ألف قدم مربعة، ليشكّل أضخم مشروع ثقافي مكرّس لتاريخ حضارة بعينها، مقدّمًا لزواره عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تروي فصول التاريخ المصري القديم.
رحلة عبر التاريخمن أبرز ما ينتظره الزوار في الافتتاح المرتقب عرض المجموعة الكاملة المكونة من خمسة آلاف قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون، التي ستُعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922. ويضم المتحف اثنتي عشرة قاعة رئيسية توثّق تاريخ مصر القديم.
تبدأ رحلة الزائر من درج ضخم تحيط به تماثيل ومنحوتات عملاقة، قبل أن تنتهي بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة من خلال نوافذ تمتد من الأرض إلى السقف.
لم يكن المتحف غائبًا تمامًا عن الأنظار في السنوات الماضية، إذ بدأت جولات محدودة عام 2023 في القاعة الكبرى التي تحتضن تمثال رمسيس الثاني البالغ عمره 3,200 عام.
كما شهد المتحف افتتاحًا تجريبيًا في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أتاح زيارة معظم القاعات باستثناء كنوز توت عنخ آمون والمراكب الملكية التي كانت محفوظة سابقًا بجوار الهرم الأكبر قبل نقلها عام 2021.
Related إيلون ماسك : كائنات فضائية بنت الأهراماتشاهد: السيدة الأمريكية الأولى تزور الأهرامات والجامع الأزهر في مصرشاهد: مصر تعيد فتح أهرامات الجيزة لأول مرة منذ ثلاثة أشهر من الأزمات إلى الافتتاح المرتقبالطريق إلى افتتاح المتحف لم يكن سهلًا، فقد تم الإعلان عن المشروع عام 1992، ووُضع حجر الأساس بعد عشر سنوات على يد الرئيس حسني مبارك، ولكن ما سًمّي بانتفاضة الربيع العربي عام 2011، ثم الانقلاب العسكري لاحقًا تسببا في تعطيل المشروع مجددًا.
إلى جانب ذلك، أجبر الانخفاض الحاد في عدد السياح الذي الحكومة على الاقتراض بنحو مليار دولار أمريكي لتمويل البناء. كما ساهمت جائحة كوفيد-19 والحروب الإقليمية بمزيد من التأجيلات.
ورغم ذلك، لا يبدو أن الحماس قد خفت، إذ بدأت شركات السياحة بتسجيل ارتفاع في الحجوزات لعام 2026 مقارنة بعام 2025، مدفوعة بالاهتمام المتزايد بالمتحف.
ويتزامن الافتتاح مع موسم الذروة السياحي في مصر، مع انحسار حرّ الصيف وبداية أجواء الشتاء اللطيفة، ما يمنح القاهرة دفعة إضافية نحو تحقيق هدفها باستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028، بعدما حققت رقمًا قياسيًا بلغ 15.7 مليونًا في عام 2024.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة حركة حماس القاهرة متحف الحضارة الفرعونية حضارة آثار مصر إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة حركة حماس محكمة فلاديمير بوتين قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
استعدادات على قدم وساق داخل المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه
أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن الافتتاح المرتقب للمتحف أصبح محل ترقب عالمي، بعد تأجيلات متعددة، معربًا عن أمله أن يتم هذه المرة «على خير».
وقال الدكتور غنيم، خلال لقاء خاص عبر برنامج «صباح جديد» على شاشة قناة القاهرة الإخبارية: «الشعور منتظرينه والعالم كله في انتظار الافتتاح الكبير للمتحف المصري الكبير، حدث أكثر من تأجيل، فالرغبة الآن أن الافتتاح هذه المرة يتم على خير»، مشيرا إلى وجود ضغط عمل شديد استعدادًا للحدث، موضحًا أن هناك «خلية نحل شغالة وتعمل على قدم وساق لوضع الرتوش الأخيرة»، سواء فيما يخص العرض المتحفي أو استقبال المقتنيات، وعلى رأسها قناع الملك توت عنخ آمون.
وأضاف أن هناك تحويلًا لمسار الزائرين بالتنسيق مع الشركة المتحدة في إطار التحضيرات، لضمان أفضل تجربة للضيوف والزوار خلال الافتتاح، مشيرًا إلى أن كل التفاصيل تُدار بدقة عالية مع قرب موعد الحدث.
شهد المشروع العديد من التحديات سواء على المستوى المالي أو الإداريوأوضح «غنيم» أن عمر تجهيز المتحف يتجاوز 20 عامًا، حيث بدأت الفكرة منذ التسعينيات، وشهد المشروع العديد من التحديات سواء على المستوى المالي أو الإداري، مؤكدًا أن الإنجاز تحقق بجهود مصرية في المقام الأول، إلى جانب تعاون مع مكاتب استشارية عالمية، ودعم كبير من دولة اليابان سواء بالقرض المقدم أو بالدعم الفني والمساندة في جوانب عدة.