إنستجرام يختبر تصميمًا جديدًا يعيد ترتيب القوائم ويركز على Reels والرسائل المباشرة
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
في خطوة جديدة تعكس مسار التحول الذي تسير عليه منصة انستجرام منذ سنوات، أعلن آدم موسيري، رئيس إنستجرام، أن التطبيق بدأ اختبار تصميم جديد لشريط القوائم يمنح الأولوية لمقاطع الفيديو القصيرة (Reels) والرسائل المباشرة (DMs)، وهما الميزتان اللتان تشكلان حاليًا العمود الفقري لاستخدام المنصة عالميًا.
وأوضح موسيري أن هذا التحديث التجريبي سيُطرح لعدد محدود من المستخدمين في البداية، وسيتضمن شريط قوائم مختلفًا عن التصميم الحالي الذي يعرفه أكثر من مليار مستخدم حول العالم.
بحسب موسيري، الهدف من هذا التغيير هو جعل تجربة انستجرام أكثر انسيابية ومواكبة للطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون حاليًا مع المحتوى. وقال في منشوره: نعلم أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا للتأقلم، لذلك نجعل التصميم الجديد اختياريًا في المرحلة الأولى. وأوضح أن الشركة ستراقب ردود الفعل بعناية قبل اتخاذ قرار التعميم على جميع المستخدمين.
هذا التغيير ليس مفاجئًا بالكامل، فقد أشارت ميتا في عدة تصريحات سابقة إلى نيتها تعزيز دور الرسائل الخاصة ومقاطع الفيديو القصيرة في المنصة، نظرًا إلى مساهمتهما الكبيرة في نمو التطبيق خلال السنوات الأخيرة. كما سبق للشركة أن أجرت تجارب مشابهة في الهند خلال أكتوبر الماضي، حيث اختُبر تصميم مماثل يجعل Reels هي الصفحة الافتراضية الأولى، تليها الرسائل المباشرة مباشرةً.
تتزامن هذه الخطوة مع اتجاه ميتا نحو إعادة تشكيل منتجاتها بما يتماشى مع أنماط الاستخدام الحديثة، خصوصًا بعد التحولات التي شهدها عالم التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، حيث لم يعد المستخدمون يعتمدون على الخلاصة الرئيسية لمتابعة الأصدقاء فقط، بل أصبحوا يقضون وقتهم في استكشاف مقاطع قصيرة من منشئين لا يعرفونهم شخصيًا، ثم مناقشتها في مجموعات خاصة أو عبر الرسائل.
ويرى خبراء التواصل الرقمي أن هذا التوجه الجديد يعكس فلسفة "المحتوى ثم المحادثة"، أي التركيز على اكتشاف محتوى جديد بشكل مستمر، ثم خلق مساحات خاصة للنقاش حوله بعيدًا عن التعليقات العامة. ويبدو أن انستجرام يسير في هذا الاتجاه بوضوح، خاصةً مع تزايد المنافسة مع منصات مثل تيك توك وسناب شات، اللتين تضعان التواصل الخاص ومقاطع الفيديو القصيرة في صميم تجربتهما.
من جانب آخر، لم يُخفِ بعض المستخدمين القدامى قلقهم من استمرار تراجع انستجرام عن جذوره الأصلية كتطبيق لتبادل الصور. فالتصميم الجديد لا يمنح التصوير الفوتوغرافي نفس المساحة السابقة، في وقت يرى فيه موسيري أن مستقبل المنصة يتمحور حول الفيديو والمحادثات الخاصة.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الخطوة نقاشًا واسعًا بين المستخدمين، خاصةً أولئك الذين يفضلون استخدام التطبيق بالطريقة الكلاسيكية. لكن ميتا تبدو مصممة على مواكبة الاتجاهات العالمية، إذ أصبح التفاعل مع مقاطع الفيديو القصيرة والرسائل الخاصة يمثل أكثر من نصف نشاط المستخدمين النشطين يوميًا على إنستجرام.
إذا أثبت التصميم الجديد نجاحه في الاختبار، فقد يشهد العالم في الأشهر المقبلة تحولًا كبيرًا في شكل إنستجرام وطريقة استخدامه، حيث يتحول من تطبيق لعرض الصور إلى منصة تفاعلية متكاملة تجمع بين الفيديوهات السريعة والدردشات الخاصة — في خطوة تمهد لمرحلة جديدة من المنافسة في عالم التواصل الاجتماعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفیدیو القصیرة تصمیم ا
إقرأ أيضاً: