شهدت القاهرة انعقاد النسخة العاشرة من المؤتمر السنوي للعناية بصحة البشرة والشعر “Skin & Hair Summit 2025”، الذي أصبح منصة علمية بارزة لتبادل الخبرات وعرض أحدث التطورات في مجال أمراض الجلد والشعر، بمشاركة واسعة من الأطباء والخبراء والصيادلة وممثلي الجامعات والمؤسسات الطبية في مصر والمنطقة العربية.

يأتي تنظيم المؤتمر استمرارًا لمسيرة بدأت عام 2016 بهدف دعم البحث العلمي والابتكار الطبي الذى أكد الخبراء ان حجم الاستثمارات فى البحث العلمى لمستحضرات التجميل يصل إلى 1.

3 مليار يورو عالميا، وترسيخ التعاون بين الخبراء في مجالات الجلدية والتجميل العلاجي، حيث شهدت الدورة الحالية حضور نحو 800 متخصص، إلى جانب نخبة من الأطباء العالميين، ما جعل الحدث أحد أبرز الملتقيات الإقليمية في هذا التخصص الحيوي.

وشهدت الفعاليات هذا العام إطلاق الدورة الثالثة من أكاديمية E-Derms، المخصصة لتدريب الأطباء على إنتاج محتوى علمي مسؤول عبر المنصات الرقمية، إضافة إلى عقد جلسات نقاشية تناولت أحدث الأبحاث حول حب الشباب، وفرط التصبغ، والإكزيما، وزراعة الشعر، والالتهابات الجلدية المزمنة، مع اعتماد المؤتمر من الأكاديمية والرابطة الأمريكية للتعليم الطبي المستمر (AACME)، بما يعكس التزام المشاركين بالمعايير العالمية في التعليم الطبي المستمر.

وخلال فعاليات المؤتمر، أكد محمد العربي خبير المستحضرات التجميلية الطبية  أن الهدف من هذه الجهود هو "خلق جمال يحرك العالم"، موضحًا أن الاستثمار في العلم والتكنولوجيا يمثل محورًا رئيسيًا لتطوير قطاع العناية بالبشرة والشعر، وتحقيق تأثير اجتماعي إيجابي يمتد إلى المجتمع بأكمله.

وأوضحت ساندرين جافيه-سيبوني، المدير العام لقطاع منتجات التجميل الطبية، أن "العلم يظل جوهر رؤيتنا منذ تأسيسنا، ويمثل الأساس في كل ما نقدمه من ابتكارات مبنية على الأدلة والتجارب السريرية الدقيقة".

وأشار العربي إلى أهمية تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للإنتاج والتصدير، لافتًا إلى أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير منتجات التجميل، نظرًا لتوافر المواد الخام والقوى العاملة المؤهلة، إلى جانب الاستقرار الاقتصادي النسبي. 
وأوضح في تصريحات خاصة أن تهيئة البيئة الاستثمارية وتفعيل القوانين الجديدة الداعمة للتصدير وحوافز مناطق التجارة الحرة تسهم في جعل مصر وجهة مفضلة للشركات العالمية في صناعة مستحضرات التجميل، مشيرًا إلى أن السوق المحلي يشهد نموًا مطردًا في الطلب على مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر، مما يفتح المجال أمام المستثمرين المحليين والدوليين للاستفادة من هذا القطاع الواعد.

وأضاف أن هناك توجهًا متزايدًا نحو تصنيع منتجات عالية الجودة وفقًا للمعايير العالمية، بما في ذلك المستحضرات الطبيعية والعضوية، وهو ما يعزز مكانة مصر على خريطة الأسواق الدولية.

وأظهرت النشرات الرسمية ارتفاع صادرات مصر من مستحضرات العطور والتجميل خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي لتسجل 145 مليونًا و140 ألف دولار، مقابل 105 ملايين و478 ألف دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة بلغت 39 مليونًا و662 ألف دولار، ما يعكس تنامي الطلب العالمي على المنتجات المصرية وارتفاع القدرة التنافسية للصناعات الوطنية في هذا المجال.

وتم الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الرعاية الصحية لتعزيز خدمات صحة الجلد في مصر وتوسيع نطاقها على مستوى الجمهورية،

طباعة شارك البحث العلمي قطاع مستحضرات التجميل مستحضرات التجميل المؤتمر السنوي للعناية مجالات الجلدية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحث العلمي قطاع مستحضرات التجميل مستحضرات التجميل مستحضرات التجمیل

إقرأ أيضاً:

تقدر بنحو 70 مليار دولار.. مباحثات دولية وإقليمية لإعادة إعمار قطاع غزة

القاهرة- يتنفس الناجون الصعداء وسط ملايين الأطنان من الركام، هكذا بدا المشهد في غزة مع إعلان وقف الحرب التي استمرت طيلة عامين وأسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلا عن تدمير غالبية بيوت السكان والبنى التحتية للقطاع.

ذلك الكم الهائل من الدمار جعل التطرق لإعمار غزة أمرا ملحا خلال قمة السلام التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية قبل أيام، لتوقيع وثيقة دعم اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأميركي دونالد ترامب لرعاية ودعم بلاده المؤتمر الدولي المزمع عقده في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة.

من جانبه، تطرق ترامب للحديث عن الدمار والإعمار خلال كلمته التي ألقاها في قمة السلام، وأثناء رده على أسئلة الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، واصفا قطاع غزة بـ"موقع هدم"، مضيفا أن عمليات إزالة ركام المباني المدمرة "ستبدأ فعليا على الفور تقريبا".

وأشار ترامب إلى تدفق كبير للأموال من بلدان وصفها بالغنية والقوية لدعم جهود إعادة إعمار القطاع.

أنقاض وتكاليف

ومن المقرر أن تستضيف القاهرة مؤتمرا دوليا يهدف لإعادة الإعمار والتنمية بالقطاع، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويتوقع أن تستكمل القوى الدولية التي ضمنت اتفاق وقف العدوان دورها في خطط الإعمار.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، دمَّرت إسرائيل 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و200 ألف جزئيا، وأخرجت 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38 مؤسسة علاجية، إضافة لتدمير 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية، كما تضررت 95% من مدارس القطاع، فضلا عن خروج 85% من مرافق المياه والصرف الصحي عن الخدمة.

وقال المسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جاكو سيلييرس، إن التقديرات تشير إلى أن العدوان الإسرائيلي خلَّف وراءه ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في القطاع تم إزالة 81 ألف طن منها.

إعلان

وأضاف سيلييرس، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف في اليوم التالي لقمة شرم الشيخ، أن هناك دولا، بينها أميركا وكندا، أعطت إشارات واعدة على استعدادها للمساهمة في تكلفة إعادة إعمار غزة المقدرة بنحو 70 مليار دولار، متوقعا أن يستغرق الإعمار عقدا أو عقودا من الزمن.

وفي فبراير/شباط الماضي، قدّر تقرير مشترك بين الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والأمم المتحدة، تكلفة الإعمار بنحو 53 مليار دولار.

وتوقع التقرير أن تستلزم الاحتياجات قصيرة الأجل لعملية الإعمار في السنوات الثلاث الأولى نحو 20 مليار دولار، بينما تتطلب 53.2 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، ويضاف إليها 19.1 مليار دولار أخرى لتعويض الخسائر الاجتماعية والاقتصادية.

إلى ذلك، اعتمدت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في مارس/آذار الماضي، خطة تهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها 5 سنوات، بتكلفة نحو 53 مليار دولار.

العدوان الإسرائيلي خلّف وراءه نحو 55 مليون طن من الأنقاض تحتاج آلية ضخمة لإزالتها (موقع هيئة الأمم المتحدة)مساهمة الكل

بالتزامن مع قمة السلام بمدينة شرم الشيخ المصرية، كانت مقاطعة ويست سوسكس البريطانية تشهد انعقاد مؤتمر لبحث آليات التمويل المبتكرة لإعمار غزة.

وشارك في المؤتمر-الذي عقد الاثنين الماضي واستمر 3 أيام- مسؤولون من دول عدة، بينها مصر والسعودية والأردن وألمانيا وإيطاليا والسلطة الفلسطينية، فضلا عن ممثلين لمؤسسات مالية عالمية منها البنك الدولي والبنك الأوروبي.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المخرجات الفنية للمؤتمر المنعقد في بريطانيا تساهم في إثراء مؤتمر القاهرة الذي سيعقد الشهر المقبل.

وفي بيان له، قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية هاميش فالكونر "يجب أن نكون مستعدين للتحرك، لإزالة الركام، وإعادة بناء المنازل، وإنشاء البنى التحتية، واستعادة إمكانية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية"، متوقعا أن تستغرق المهمة سنوات وتكلّف مليارات الدولارات.

وتوقعت صحيفة التايمز البريطانية أن تستثمر قطر مبالغ ضخمة في غزة، سواء عبر مؤسسات الدولة أو صناديق الاستثمار الخاصة، فضلا عن استثمارات إماراتية بشراكة مصرية.

وأشارت الصحيفة -في تقرير لها- إلى الدور المتوقع من قبل بريطانيا والولايات المتحدة في الإعمار إلى جانب تركيا التي لديها خبرة في إعادة إعمار سراييفو.

وزير النقل كامل الوزير يقول خلال مؤتمر صحفي إن إعادة إعمار قطاع غزة مسؤولية إنسانية وأخوية pic.twitter.com/oynxh0fh0a

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 16, 2025

شروط للإعمار

من جانبه، ربط أستاذ العلوم السياسية، خيري عمر، بين الاستقرار الأمني والسياسي بقطاع غزة وإنجاز عمليات الإعمار، وقال للجزيرة نت إن من الضروري ضمان الترتيبات الانتقالية لإدارة القطاع، لافتا إلى خلاف بين واشنطن من جانب والوسطاء العرب وتركيا من جانب آخر حول شكل الإدارة المستقبلية لغزة.

وأوضح عمر أن عملية إعمار القطاع تستلزم تحقيق السلام الإقليمي وتسارع مشروع إقامة الدولة الفلسطينية وضمان حقوق الفلسطينيين بما تشمله من حق العودة ووضع القدس ومسألة الحدود.

إعلان

ويرى أن ضمانات حماية الإعمار مسألة في غاية الأهمية، قائلا "من حق الأطراف المانحة أن تضمن عدم اندلاع حرب أخرى على المدى القصير لأن ذلك يطيح بسياسة الإعمار"، معتبرا أن المؤتمر خطوة لتهيئة مناخ وضمانات الإعمار.

وعن نماذج مشابهة لمدن تعرضت للدمار وتم إعمارها، قال عمر إن أبرز نموذج بهذا الصدد هو مشروع مارشال الأميركي الذي استهدف إعادة إعمار مدن أوروبية عقب الحرب العالمية الثانية.

وأضاف "كان هناك تعاون أميركي أوروبي لنجاح المشروع، بينما الوضع في غزة معقد ويرتبط بصراع حضاري وتداخل سكاني، فضلا عن كون أطراف المشكلة خارج حدود المنطقة وغير متوافقة على شكل الإدارة".

من يتحمل التكلفة؟

"من المنصف أن يتحمل الطرف المسؤول عن الهدم إعادة البناء"، يقول أستاذ الاقتصاد السياسي والتنمية المستدامة، مصطفى يوسف، مجيبا عن تساؤل حول الموضوع، ويستدرك "لكن الأمور مع الأسف تسير بشكل غير منصف".

وأوضح يوسف للجزيرة نت، أن دول الخليج ستتحمل غالبية تكلفة الإعمار بفعل ضغوط من الرئيس الأميركي، متوقعا أن يحتاج القطاع لنحو 10 مليارات دولار كمرحلة أولية لاستعادة جزئية للبنى التحتية، بينما تتطلب باقي المراحل نحو 50 مليار دولار.

ورجَّح أن تستغل واشنطن عملية الإعمار لمنح شركات بناء أميركية عقودا كما فعلت في العراق، متوقعا أن تكون هناك محاولات سياسية من جانب الدوحة وأنقرة لضمان الشفافية.

بلدية غزة بالتعاون مع اللجنة القطرية لإعادة الإعمار تشرع في إزالة الركام وفتح الطرقات الرئيسة شرقي مدينة غزة.. مراسل الجزيرة شادي شامية يرصد لنا العملية
#الأخبار pic.twitter.com/3uOMdsTqt9

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 14, 2025

وتابع يوسف "لو جرت مناقصات بشفافية فلن يقع الاختيار على شركات أوروبية أو أميركية؛ لأنها دائما ما تقدم عروضا باهظة التكلفة في المقابل تطرح الصين عادة عروضا أرخص".

وأشار إلى دور مصر والأردن في ضخ العمالة اللازمة للإعمار، واستنكر في الوقت نفسه أن تشارك دول في الإعمار رغم ضلوعها في عمليات الإبادة داخل القطاع مثل ألمانيا.

واختتم الخبير الاقتصادي حديثه بأهمية أن يحصل المانحون على تعهدات وضمانات بعدم عودة الحرب "فمن غير المعقول أن تدفع دول مليارات الدولارات ثمنا للبناء ثم تقوم آلة الحرب الإسرائيلية بالهدم".

مقالات مشابهة

  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي السابع لجراحة التجميل والحروق في ذمار
  • تقدر بنحو 70 مليار دولار.. مباحثات دولية وإقليمية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج 67 مليار دولار
  • مستشفي قنا العام تُنظم المؤتمر العلمي الـ 6 للأمراض الجلدية
  • نائب محافظ قنا يشارك في المؤتمر العلمي السادس للأمراض الجلدية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نعد برنامجا للتعافي بتكلفة 30 مليار دولار مع إعمار غزة
  • أحمد موسى: مصر تدعو لقمة عالمية لإعادة إعمار غزة بتكلفة 70 مليار دولار
  • الأمم المتحدة: إعمار غزة قد يستغرق أكثر من 10 سنوات بتكلفة 70 مليار دولار
  • انطلاق المؤتمر العلمي السابع لجراحة التجميل والحروق في ذمار