قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، إن توقيرُ الصحابةِ رضوان الله عليهم وتعظيمُ شأنهم وصيانةُ حرمتهم فريضةٌ شرعية، أوجبتها نصوصُ الوحي الشريف، وأجمع عليها علماءُ الأمة.

وتابعت: إذ هم حملةُ العلم، ونقلةُ الشريعة، وخيرةُ الله من خلقه بعد نبيِّه صلى الله عليه وآله وسلم، بهم حفظ الله الملة، وأظهر الحق، ونصر الدين، فكان لهم على الأمة حقُّ التبجيل والوفاء، والاعتراف بالفضل والسابقة، قال الله تعالى: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [النمل: 59].

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وغيره: "هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم".

دار الإفتاء تحذر من التشهير وتتبع العورات.. وتؤكد: فعل محرم ويوجب العقوبةحكم ارتداء السلسلة الفضة للرجل وربط شعره على هيئة ضفائر.. الإفتاء توضحما حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيبحكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الموظفين.. الإفتاء تجيب

عدد الصحابة وأفضلهم عند رسول الله

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن معنى الصحابي في الإسلام هو من اجْتمع مُؤمنًا بِالنَّبِيِّ فِي حَيَاته وَلَو سَاعَة، والتحق سيدنا رسول الله بالرفيق الأعلى وهو عنه راضٍ، وَلَو لم يروِ عَنهُ شَيْئًا، بما في ذلك النِّساء رضي الله تعالى عنهنَّ، وغير المُبْصِر كعبد الله بن أم مكتوم، والصَّغِير وَلَو غير مُمَيز.

عدد الصحابة

وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور له على فيس بوك، عن عدد الصحابة الذين عاشوا وعاصروا رسول الله، منوها أن لسيدنا رسول الله من الأصحاب عدد غفير بلغ أكثر من (120,000) مائة وعشرين ألف صحابيّ.

وأوضح مركز الأزهر، أن أفضل أصحاب النَّبي وَزِيرَاه: أبو بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما، وأفضلهما الصِّديق أبو بكر، ويليه في الفضل الفاروق عمر، ثم ذو النورين عثمان بن عفان، ثم أبو السّبطين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

ثمَّ السِّتة الباقون بعدهم إلى تمام العشرة المبشرين بالجنة، وهم: طلحة بن عبيد الله، والزُّبير بن العَّوام، وسعد بن أبي وقَّاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عَوْف، وأبو عُبيدة عامر بن الجرَّاح رضي الله تعالى عنهم.

يليهم، أهل بدر من المُهاجرين، ثمَّ أهل بدر من الأنصار، على قدر الهجرة، والسَّابقة، وشهود بيعتي العقبة وبيعة الرّضوان؛ أولًا فأول، ثمَّ الَّذين أسلموا يوم فتح مكة وما بعده رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

وأكد المركز أن كلّ أصحاب النَّبي عُدُول أبرار، وهم أطهر هذه الأمة قُلوبًا، وأحسنها خُلقًا، وأوسعها علمًا، وأقلّها تَكَلّفًا، وأقومها هَدْيًا؛ اصطفاهم الله لصُحبَة نبيِّه، وإقامة دينه، ونَشْر دعوتِه.

حب الصحابة للنبي

وكتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: إن الصحابة أحبوا سيدنا رسول الله ﷺ بطريقة مختلفة لم يعيها كثير من المعاصرين.

ونوه أن هذا الحب له علاقة بقوة الانتماء، وله علاقة بدرجة الإيمان، وله علاقة بالسلوك العام، وبالجمال الداخلي، وبالذوق الشخصي.

وأشار إلى أن حبهم له كان يؤدي بهم إلى الاحترام وإلى الطاعة وإلى الرحمة التي نزعت من قلوب كثير من الناس الآن، كان حبهم له ﷺ لا يقتصر على الاقتناع العقلي، ولا على الالتزام الشعائري، بل يحبونه أكثر من أنفسهم، وأبنائهم وآبائهم وعشيرتهم. ومن خلاله أحبوا الله سبحانه وتعالى، فنقت فطرتهم، وخلصت ضمائرهم.

ولفت إلى أن أول ما نزل ﷺ المدينة خصصت أم سليم بنت ملحان ابنها أنس بن مالك ليكون خادما ومرافقا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان ذلك هو عز أنس وشرفه إلى أن مات.

وفي يوم أحد نزلت أم سليم أرض المعركة بعد انكشاف المسلمين، وأخذت ترد المشركين عن رسول الله ﷺ هي وزوجها طلحة رضي الله تعالى عنهما.

طباعة شارك الصحابةِ توقيرُ الصحابةِ عدد الصحابة حب الصحابة للنبي الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحابة عدد الصحابة حب الصحابة للنبي الإفتاء رضی الله تعالى رسول الله

إقرأ أيضاً:

7 فضائل لإطعام الطعام .. تعرف عليها

إطعام الطعام.. قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن هناك إطعام الطعام فضائل عديدة لإطعام الطعام.

فضائل إطعام الطعام:

أولًا دليلُ خيريّة: فمن غلب شحّ نفسه، وجاد بما في يده، وسدّ جوع محتاج؛ استحق أن يكون من خير الناس.

يقول سيدنا رسولُ الله ﷺ: «خيارُكم مَن أطعمَ الطَّعامَ». [أخرجه أحمد]


ثانيًا من أحبِّ الأعمالِ إلى الله

يقول سيدنا ﷺ: «أحبُّ النّاسِ إلى اللهِ أنفعُهم للنّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ تُدخِله على مُسلمٍ، أو تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تَقضي عنه دَينًا، أو تَطرُدُ عنه جُوعًا». [أخرجه الطبراني في الكبير]

ثالثًا من صفاتِ الأبرارِ: أي عباد الرحمن المخلصون يطعمون الطعامَ حبًّا، ورجاء في الله وآخرته؛ فيجزيهم ربهم بالوقاية من الشر والعذاب، ويوافيهم بالبركة والسرور والنعيم المقيم.

إطعام الطعام

يقول المولى تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]


رابعًا وسيلةٌ للنَّجاةِ من النَّار

يقول سيدنا ﷺ: «اتَّقوا النّارَ ولو بشِقِّ تَمرَةٍ». [متفقٌ عليه]
فلا تَحتقِرَنَّ قليلًا من الخير، فَرُبَّ لُقمةٍ صغيرةٍ أنقذت صاحبَها من العذاب، وفتحت له أبواب القبول.

خامسًا حُسن الإسلام

فقد سأل رجل سيدنا النبي ﷺ: أيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قالَ: «تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتَقْرَأُ السَّلامَ على مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ». [متفق عليه]

سادسًا وصية سيدنا رسول الله ﷺ

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ بعثه إلى قوم، فقال: يا رسول الله، أوصني؟ فقال ﷺ: «أفْشِ السَّلامَ، وابذُلِ الطَّعامَ، واستحْي من اللهِ استحياءَك رجلًا من أهلِك، وإذا أسأتَ فأحسِنْ». [أخرجه البزار]

سابعًا سبب لدخول الجنة

إطعام الطعام.. يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «اعبدوا الرحمنَ، وأطعموا الطعامَ، وأفْشُوا السّلامَ؛ تدخلوا الجنةَ بسلام». [أخرجه الترمذي]

فضل إطعام الطعام

تجد الإشارة إلى أن ما يقوم به بعضُ الناس من إطعام الطعام وعمل الولائم وذبح الذبائح، هو من جملة الفرح وهذا ما نص علماء الأمة على مشروعيته؛ نُقل عن الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/ 1116، ط. دار الراية) أنه قال: [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم وشرَّف وكرَّم يعملون الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، بحيث كان ممَّا جُرب] اهـ.
 

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تحذر من التشهير وتتبع العورات.. وتؤكد: فعل محرم ويوجب العقوبة
  • 7 فضائل لإطعام الطعام .. تعرف عليها
  • حكم توقير واحترام العلماء مع من أكثر منهم علمًا
  • عقوق الأب والأم من كبائر الذنوب.. الإفتاء: اتقوه بـ5 حقوق للوالدين
  • دار الإفتاء توضِّح الحكم الشرعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الموظفين
  • ما حكم القيام بإثبات الحضور للزميل الغائب عن العمل؟..الإفتاء تجيب
  • هل تجوز الشراكة في بناء قاعة أفراح؟.. أمين الإفتاء: يجوز بضوابط شرعية
  • ذكر واحد من أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى
  • أشعر بفتور وتكاسل عن الصلاة أحيانا فماذ أفعل؟.. الإفتاء تضع روشتة شرعية