كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها؟.. أمين الإفتاء ينصح بهذا السلوك
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول: "زوجي دايمًا يقول لي كلام وحش ويزعلني، وأنا بصبر عليه وبرد عليه بكلام طيب"، موضحًا أن الصبر على هذا السلوك يُعد حسنًا إذا تم بمقابلة السيئة بالحسنة.
كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن المقصود من الصبر والرد بأسلوب حسن هو تجنب التصعيد، مستشهدًا بقوله تعالى: «لا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن».
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن هذا لا يعني السكوت على الإساءة أو السماح للزوج بالاستمرار في السلوك السيئ، بل اختيار الردود الحكيمة واللبقة التي تحفظ حقوق الزوجة وتبعدها عن الخطأ، وتساهم في تهدئة النفوس وإصلاح الحال.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مواجهة السلوك السيئ بالحسنة قد تكون سببًا في هداية الزوج وتحسين المعاملة، مؤكدًا على أهمية الصبر واللباقة في الردود، مع الالتزام بالأخلاق الإسلامية والرفق، لما فيه صالح الأسرة واستقرار الحياة الزوجية.
محمد أبو بكر: البشعة كفر وخروج عن الملة.. والإفتاء تحسم الجدل
حكم الدعاء على النفس بالموت.. أمين الإفتاء: تمني الوفاة منهيّ عنه شرعا
دار الإفتاء: يجوز إخراج الزكاة مساعدةً لمن أراد الزواج
الإفتاء: الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة والتعرف على علومهم
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن الزواج حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين، مشيرة إلى أن لكل من الزوجين حقوقٌ على الآخر، لذا ينبغي ألا ينشغل أحدهما بما له ويتناسى ما عليه من واجبات.
استشهدت «الإفتاء» في تحديدها ما هي حقوق الزوجين على بعضهما ؟، بما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ الآية 228 من سورة البقرة؛ منوهة بأن هذا يعني أن للمرأة حق على زوجها.
وأضافت في تحديد ما هي حقوق الزوجين على بعضهما ؟: كما للرجل حق على زوجته، فيجب على الزوج تلبية احتياجات زوجته النفسية: كالاحتواء والاحترام والشعور بالأمان والمشاركة في الرأي.
وأوضحت أنه كذلك يجب على الزوج تلبية الاحتياجات المالية لزوجته من نفقة وكسوة وطعام وشراب وغيرها، وكذا الاحتياجات الاجتماعية، مثل السماح لها بزيارة والديها وأقاربها، كما يجب على المرأة أيضًا أن تراعي حقوق زوجها عليها، كالطاعة وحسن العشرة، وذلك حتى تستقيم الحياة بينهما وينعما بالاستقرار.
علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخرمن ناحية أخرى أشارت “الإفتاء” إلى أن علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر المبنية على الإحسان والفضل تعود عليهما بالنجاح والسعادة، مؤكدة أنه ليس التعنت بين الزوجين من الدين في شيء، بل لا بد أن تُبنى العلاقة بينهما على التسامح والفضل.
وبينت أنه متى تعامل أحدكما مع والد زوجه أو والدته أو قريبه بما لا يليق، فإنه حتمًا سيؤذي مشاعره، وقد يدفعه ذلك إلى أن يعامل أقاربه بمثل هذا السوء أو أشد، ومن هنا يحصل الجفاء والنفرة، فالإحسان أساس العلاقة مع أهل الزوجين.
واستندت في علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر ، لما ورد عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «ما كان لعلي اسم أحب إليه من “أبي تراب”، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها.
وأردفت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة عليها السلام، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فلم يَقِلْ عندي.
واستطردت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقدٌ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب».
وأفادت بأنه قال ابن حجر رحمه الله: (وفيه كرم خلق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه توجه نحو سيدنا علي كرم الله وجهه ليترضاه، ومسح التراب عن ظهره ليباسطه، وداعبه بالكنية المذكورة المأخوذة من حالته، ولم يعاتبه على مغاضبته لابنته رضي الله عنها مع رفيع منزلتها عنده، فيؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم إبقاءً لمودتهم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الشيخ أحمد وسام رسول الله صلى الله علیه وسلم أمین الفتوى فی دار الإفتاء من الزوجین مع أهل
إقرأ أيضاً:
أصل أمي وأحاول إرضائها بعد خلاف بسيط لكنها ترفض فماذا أفعل ؟.. أمين الفتوى يجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية وتقول السائلة: "بيني وبين والدتي خلاف صغير كبر، وخائفة أن تموت قبل أن تسامحني، فماذا أفعل؟"
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: "لا تضغطي عليها باستمرار، وادعي لها بأن يصرف الله عنها السوء، ويوسع صدرها، ويمنحك طول العمر، ويصلح بينكم".
وأوضح عبد السميع أنه من الأفضل الانتظار حتى تهدأ المشكلة، وإشراك أحد الأقارب أو الأخوة الذين تحبهم الأم للتوسط، حتى يرضي الله عنها ويصلح بينها وبين ابنتها بإذنه تعالى.
وفي سؤال آخر يتعلق بالعلاقة بين الزوجة والأم، قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى، إن المعاملة الحسنة والصبر من الزوجة تجاه أم الزوج لها أجر وثواب كبير في الدنيا والآخرة، مشددًا على أن الندية والتنافس بين الزوجة والأم قد يجعل الحياة الأسرية جحيماً ويهدد استقرار البيت.
وبالنسبة لمن يجد رفضًا متكررًا من الأم عند محاولات الزيارة أو التواصل، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الاستمرار في السؤال والزيارة دون انقطاع واجب شرعي، مستشهدًا بحديث النبي الكريم: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها"، مؤكدًا أن الإصرار على بر الوالدين يضمن رضى الله وبره.
أما فيما يخص الأم المسنة التي تفعل الخير لكنها لا تصلي، فقال الشيخ محمد عبد السميع: "يجب دعوتهن للصلاة بالرفق والمحبة، وتوضيح فضل الصلاة وواجبها، والاصطبار على تعليمهن الصلاة هو أبلغ من الصبر العادي، ويجب تكرار النصيحة حتى تستجيب".
كيف تبر الوالدين بطريقة صحيحة
ونبه د . علي جمعة المفتي السابق أن بر الوالدين يكون أولًا:بالإحسان إليهما بالقول اللين الدال على الرفق بهما والمحبة لهما، وتجنب غليظ القول الموجب لنفرتهما، ثانيًا: مناداتهما بأحب الألفاظ إليهما: " كيا أمي ويا أبي"، ثالثًا: ليقل لهما المرء ما ينفعهما في أمر دينهما ودنياهما؛ فيعلمهما ما يحتاجان إليه من أمور دينهما، رابعًا: ليعاشرهما بالمعروف: أي بكل ما عرف من الشرع جوازه؛ فيعطيهما في فعل جميع ما يأمرانه به من واجب أو مندوب أو مباح، وفي ترك ما لا ضرر عليه في تركه، خامسًا: لا يحاذيهما في المشي.
وأكمل الدكتور على جمعة: سادسًا:عدم التقدم عليهما إلا لضرورة نحو ظلام، سابعًا: إذا دخل عليهما لا يجلس إلا بإذنهما و إذا قعد لا يقوم إلا بإذنهما، ثامنًا: ولا يستقبح منهما نحو البول عند كبرهما أو مرضهما لما في ذلك من أذيتهما، مشيرًا:نحن عندما نكرر الوصية بطلب معرفة قدر الوالدين والإحسان إليهما والإقرار بحقهما في البر والصلة، إنما نفعل ذلك ليعود بالخير على المجتمع المسلم كله.
واختتم: إذ لا تتحقق سعادة فرد أو أمة دون احترام صغارها لكبارها ممن أسدوا إلينا معروفًا، وبذلوا لنا عطاء وفاضوا علينا من بحور المودة والرحمة والحب، مبينًا: يأتي في مقدمة هؤلاء الرحماء الوالدان بكل ما لهما أو عليهما، وداعيًا: " نسأل الله العظيم أن يهدينا الطريق المستقيم وأن يتوب علينا وعلى المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".