أكدت الجمهورية الإسلامية في إيران أنها لم تعد ملزمة بأي قيود مفروضة على برنامجها النووي، بعد انقضاء المهلة الزمنية المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، والذي أُقرّ قبل عشر سنوات ضمن الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان صادر اليوم السبت، إن "جميع التدابير التقييدية الواردة في الاتفاق النووي، بما في ذلك القيود على البرنامج النووي والآليات المصاحبة لها، أصبحت منتهية اعتبارًا من 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025"، مشددة على تمسك طهران بالمسار الدبلوماسي.

وأضاف البيان أن القضية النووية الإيرانية لم يعد لها ما يبرر وجودها ضمن جدول أعمال مجلس الأمن تحت بند "منع الانتشار"، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي من إدراجها سابقًا كان ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما تم تحقيقه بالكامل، بحسب تعبير البيان.

ودعت الخارجية الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة إلى "تصحيح المعلومات الخاطئة" الواردة على موقع المنظمة، فيما يتعلق بإمكانية إعادة تفعيل العقوبات المنتهية ضد إيران، مؤكدة ضرورة إزالة الغموض القانوني والإجرائي الذي يكتنف ملف طهران داخل المجلس.

وأشارت إلى أن إيران ترى ضرورة معاملة برنامجها النووي كما يُعامل أي برنامج لدولة غير نووية موقعة على معاهدة عدم الانتشار، مؤكدة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تصدر أي تقارير تُدين إيران بعدم الامتثال.

وانتقدت طهران ما وصفته بـ"الضغوط السياسية" التي مارستها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على الوكالة الذرية لإثبات إخلال إيران بالتزاماتها، في الوقت الذي قالت فيه إن هذه الدول، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فشلت في تنفيذ التزاماتها المتعلقة برفع العقوبات.

كما أثنى البيان على "المواقف المسؤولة" لكل من الصين وروسيا، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، لدعمهما إيران في مواجهة "محاولات تسييس آلية تسوية النزاعات"، وأشاد كذلك بمواقف الجزائر وباكستان الرافضة لما اعتبره "إجراءات غير قانونية" من جانب القوى الغربية داخل مجلس الأمن.

وشددت الخارجية الإيرانية على أن طهران ستواصل الدفاع عن حقوقها المشروعة ومصالح شعبها، خاصة فيما يتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، في إطار القانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند إيران تُنهي رسميًا التزاماتها النووية... والغرب في مأزق جديد "لا ملوك": 1700 مدينة أميركية تنتفض ضد استبداد ترامب 57 ألف يتيم في غزة... أطفال فقدوا كل شيء تحت نيران الاحتلال أوضاع نوم صحية لراحة أفضل مشروبات مثالية لتبدأ بها يومك بنشاط وراحة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.

وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".

حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.

وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"

وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.

وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.

الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.


وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."

العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"

وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
  • بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • الصورة الأكثر تداولا في إيران.. “نتنياهو” يقف في طابور أمام مخبز في طهران!
  • طهران.. انعقاد الاجتماع الثالث للجنة السعودية الصينية الإيرانية لمتابعة اتفاق بكين
  • الطاقة الذرية الإيرانية: جميع مواقعنا النووية مستمرة بالعمل بأمان
  • انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في طهران
  • إيران: اتفاقية الضمانات النووية أصبحت "غير مناسبة لظروف الحروب"
  • اجتماع ثلاثي بين إيران والصين والسعودية في طهران اليوم