أنشطة ثقافية وفنية متنوعة للمكتبة المتنقلة بمدرسة فاطمة النبوية الابتدائية بالمنوفية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قامت المكتبة المتنقلة التابعة لمشروع مكتبات مصر العامة بالمنوفية بزيارة ميدانية إلى مدرسة فاطمة النبوية الابتدائية المشتركة بقرية شنوان بمركز شبين الكوم يوم الخميس الموافق١٦ أكتوبر ، والتي تأكد على أهمية رسالة المكتبات في جعل الثقافة والفنون متاحة لكل طفل في القرى وترسخ في وجدانهم قيمة المعرفة وحب القراءة والإبداع وتبنى جسرا يصل الأجيال بالعلم والإبداع يغرس في نفوسهم حب القراءة والفنون منذ الصغر ويفتح أمامهم آفاقاً أرحب نحو مستقبل يقوم على الوعي والتنوير.
حيث شهدت الزيارة تنفيذ عدد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة التي استهدفت تنمية مهارات التلاميذ وتعزيز ارتباطهم بالقراءة والمعرفة حيث تضمنت الفعاليات:-
وقد لاقت الزيارة تفاعلا كبيرا من طلاب المدرسة ومعلميها الذين أعربوا عن سعادتهم بالمبادرة وما توفره من فرص تعليمية وترفيهية هادفة في آن واحد.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تنفذها مكتبات مصر العامة بمحافظة المنوفية تأكيدا على دورها الريادي في نشر الثقافة وتوسيع دائرة المعرفة والوصول إلى مختلف الفئات المجتمعية وخاصة في القرى والمناطق النائية دعما لرؤية الدولة في بناء الإنسان المصري وتنمية الوعي الوطني والثقافي.
جاء ذلك في ضوء تنفيذ توجيهات اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بتعزيز القيم الثقافية ونشر الوعى الثقافي بين المواطنين وخاصة النشء والشباب لتنمية إبداعاتهم وتحقيق التنمية والعدالة الثقافية ونشر الوعي وتنمية التذوق الفني والثقافي واكتشاف المواهب من أبناء القرى .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنشطة ثقافية وفنية متنوعة فعاليات أنشطة القرى والمناطق القراءة والمعرفة محافظة المنوفية شبين الكوم مكتبات مصر العامة
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.