دراسة حديثة.. الحاسة السادسة حقيقة علمية وليست خيالاً!
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
يمانيون|منوعات
أكدت دراسة حديثة على وجود حاسة سادسة لدى الإنسان، كما أن لها أصلا علميا، بعد أن ظلت هذه الفكرة بلا أساس علمي، واعتبرت خيالا أو مبالغة.
وتُعرف الحواس الخمس التقليدية بالبصر، والشم، والسمع، والتذوق، واللمس. لكن تقريرا غربيا نقل عن علماء في مركز سكريبس للأبحاث، أن جسم الإنسان يمتلك “حاسة سادسة خفية” تُعرف بـ”الإدراك الداخلي”.
وتأسس مركز سكريبس في عام 1924، وهو معهد بحثي طبي حيوي أمريكي خاص وغير ربحي في لاهويا بولاية كاليفورنيا، ويشتهر بأبحاثه في العلوم الطبية الحيوية، مع تركيز على المناعة والكيمياء وعلوم الأعصاب والأمراض المناعية والقلبية الوعائية وتطوير اللقاحات.
ويصف العلماء “الإدراك الداخلي” بأنه عملية لم تُدرس بشكل كاف، إذ يستقبل الجهاز العصبي ويحلل الإشارات الفسيولوجية للجسم باستمرار لضمان سير وظائفه الحيوية بسلاسة.
وتشير الدراسات إلى أن هذه الحاسة تفسر كيفية معرفة الدماغ متى يتنفس الشخص، ومتى ينخفض ضغط الدم، ومتى يتمكن الجسم من مكافحة العدوى، وغيرها من الوظائف الحيوية.
وحصل الفريق البحثي لمركز سكريبس مؤخرا على تمويل بقيمة 14.2 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة في أمريكا، بغرض دراسة هذه الحاسة الغامضة، وفقا لموقع “SciTechDaily”.
وقال البروفيسور شين جين، الذي سيقود جزءًا من الدراسة: “الإحساس الداخلي أساسي في جميع جوانب الصحة تقريبا، لكنه لا يزال مجالا جديدا في علم الأعصاب لم يُستكشف بعد”.
واقترح عالم الأعصاب البريطاني، تشارلز شيرينغتون، مفهوم الإحساس الداخلي لأول مرة في أوائل القرن العشرين، لكن الباحثين تجاهلوه إلى حد كبير حتى السنوات العشر الأخيرة.
وتعتمد الحواس الخمس التقليدية على أعضاء حسية متخصصة، مثل العين للبصر والأنف للشم، بينما يعمل الإحساس الداخلي عبر شبكة من المسارات العصبية في أعماق الجسم، ولهذا أطلق عليه الباحثون اسم “الحاسة السادسة الخفية”.
ورغم أهميته في تفسير المشاعر والوظائف الحيوية، فإنه لم يُستكشف الإحساس الداخلي بشكل كافٍ حتى الآن، إذ تنتشر إشاراته الصادرة من الأعضاء الداخلية بشكل واسع وغالبا ما تتداخل، مما يجعل عزلها وقياسها صعبا، وتخترق الخلايا العصبية الحسية الأنسجة بدءا من القلب والرئتين وصولا إلى المعدة والكلى دون حدود تشريحية واضحة.
ومع التمويل المالي الجديد، سيعمل فريق مركز سكريبس للأبحاث على رسم خريطة اتصال هذه الخلايا العصبية بالأعضاء الداخلية، وبناء أول أطلس عالمي للنظام الحسي الداخلي، ما قد يؤدي إلى إعادة صياغة الكتب الدراسية.
ويرى الباحثون أن فهم الإحساس الداخلي قد يكون له آثار مهمة في علاج الأمراض، خاصة أن اضطرابات المسارات العصبية ترتبط بحالات مثل الأمراض المناعية المزمنة، والألم المزمن، وارتفاع ضغط الدم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«الرحمة أفعال وليست أقوالا».. الأوقاف تعلق على واقعة مسن أثناء لحاق الأتوببس
أشعل مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي موجة كبيرة من الغضب، بعدما أظهر لحظة سقوط رجل مسن يُدعى الحاج فوزي أمام أحد الأتوبيسات، عقب مشادة كلامية مع المُحصّل، في مشهد وصفه كثيرون بالقاسي والمؤلم.
وظهر في الفيديو الرجل المسن وهو يحاول الصعود إلى الأتوبيس حاملاً بعض الأوراق الطبية، بينما كان السائق والمحصّل يتحدثان معه بطريقة غاضبة، قبل أن يتحرك الأتوبيس بشكل مفاجئ ليسقط الرجل أرضًا على وجهه، في لقطة أثارت تعاطف المارة الذين هرع بعضهم لمساعدته على الفور.
وتداول مستخدمو السوشيال ميديا الفيديو على نطاق واسع، معبرين عن غضبهم الشديد من غياب الرحمة وسوء المعاملة، خاصة وأن المسن بدا عليه الإرهاق، وكأنه كان في طريقه لمراجعة طبية أو عائدًا من مستشفى، ليجد نفسه يواجه معاملة غير إنسانية بدلًا من الدعم والمساندة.
وفي أول تعليق رسمي على الواقعة، أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، أكدت فيه رفضها التام لمثل هذه التصرفات، مشددة على أن "الأخلاق أفعال لا أقوال، والرحمة سلوك لا شعارات"، مشيرة إلى أن التصرف الصحيح كان يجب أن يكون بمساعدة الرجل على الصعود إلى الأتوبيس بدلًا من تجاهله أو الإساءة إليه.
وفي سياق متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية أنها تمكنت من القبض على صاحب الأتوبيس المتسبب في الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وسط مطالبات واسعة بمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف الذي هزّ مشاعر المصريين.