في تصعيد يهدد بإشعال جبهات القتال مجددًا، دعا القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية وعضو مكتبها السياسي، محمد البخيتي، إلى ما سماها «حرب تحرير شاملة» تستهدف المناطق المحررة، بزعم استعادة ما وصفه بـ«الموارد المنهوبة»، متوعدًا بتحرك شعبي يمتد من صعدة إلى المهرة. 

وقال البخيتي، في سلسلة منشورات بثها على منصة “إكس” رصدها موقع مأرب برس، إن “العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود لأن القرار ليس بيد المرتزقة”، في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دوليًا،

معتبرًا أن الحل يكمن في “التحرك الشعبي المسلح لتحرير البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية والمعدنية”.

وهاجم البخيتي الدول الغربية، متهمًا الولايات المتحدة وبريطانيا بالمتاجرة بمعاناة اليمنيين وبالاستفادة من استمرار الحرب، قائلاً إنهما “تدّعيان السعي للسلام بينما تحصدان مكاسب استراتيجية واقتصادية من بقاء الصراع”.

وتكشف تصريحات البخيتي عن توجه متعمد من قيادة المليشيا لنسف المساعي الدبلوماسية، وإعادة خلط الأوراق الميدانية بعد تراجع زخمها العسكري في جبهات مأرب وشبوة وتعز، مشيرين إلى أن الجماعة تسعى لإعادة تعبئة أنصارها تحت شعار “استعادة الموارد”، تمهيدًا لجولة قتال جديدة.

وحذر مراقبون من أن الخطاب الحوثي التصعيدي يهدف أيضًا إلى ابتزاز التحالف العربي والمجتمع الدولي عبر التلويح بخيار الحرب كلما اقتربت فرص التسوية، مؤكدين أن ذلك يعكس ارتباط القرار الحوثي بالأجندة الإيرانية الساعية لتوسيع أوراق الضغط الإقليمية.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة جهودها لإعادة تفعيل خارطة السلام، وسط حالة من القلق من انهيار الهدوء النسبي الذي ساد الأشهر الماضية، خصوصًا مع تصاعد خطاب التحريض والتهييج الذي تتبناه قيادات المليشيا الحوثية على منصات التواصل.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«صمود» يدعو إلى حراك سلمي في 21 أكتوبر دعماً للرباعية واختباراً للأطراف المتحاربة

قال إن المواكب تمثل اختبارًا مزدوجًا، “للأطراف المتحاربة وللشعب السوداني الداعم لوقف الحرب”، داعيًا إلى أن يكون يوم 21 أكتوبر نقطة انطلاق لمسار سياسي مدني ينهي الحرب ويمهّد لسلام شامل ودائم..

التغيير: الخرطوم

دعا القيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، محمد الفكي سليمان، إلى تنظيم حراك سلمي يوم 21 أكتوبر 2025، ليكون بداية لاستعادة الحياة المدنية في السودان، ولدعم مجهودات الرباعية الدولية في إنهاء الحرب الدائرة بالبلاد.

وقال محمد الفكي في فيديو مسجّل نشره على صفحته بـ”فيسبوك” إن الدعوة للحراك تأتي “تأييدًا لمجهودات الرباعية الدولية، واختبارًا لأطراف الصراع في بورتسودان ونيالا والشمالية والجنينة وغيرها من المدن”.

وأشار في حديثه الجمعة، إلى أن خروج مواكب سلمية في كل السودان “يساعد في حشد الدعم الشعبي لوقف الحرب ويدعم جهود الوساطة الدولية.”

وأضاف أن “حدوث مواكب في كل السودان يساعد في حشد الدعم لوقف الحرب ويدعم مجهودات الرباعية”، مؤكداً أن الأطراف الداعمة للحرب بدأت تتراجع في خطابها وتتحدث عن السلام، مرحّباً بهذا التحول.

وأوضح أن “خطاب الرباعية أصبح الخطاب الرسمي لقيادات الحكومة في بورتسودان، ولذلك يجب اختبار هذا الأمر عبر مواكب داعمة للرباعية في كل مدن السودان”.

وأضاف بأن “بورتسودان تواجه مصاعب في طرح الحل السلمي، وطالما أصبح خطاب الرباعية هو الخطاب الرسمي، فنحن نطالب بالمزيد من الخطوات العملية ونريد اختبار هذا الالتزام على مستوى البلاد”.

ولفت إلى أن المواكب تمثل اختبارًا مزدوجًا، “للأطراف المتحاربة وللشعب السوداني الداعم لوقف الحرب”، داعيًا إلى أن يكون يوم 21 أكتوبر نقطة انطلاق لمسار سياسي مدني ينهي الحرب ويمهّد لسلام شامل ودائم.

والخميس قال تحالف “صمود”، إنه يواصل انخراطه مع الفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز جهود إيقاف وإنهاء الحرب عبر “عملية سياسية ذات مصداقية تخاطب الأزمة الإنسانية وتعالج جذور الأزمة الوطنية، لجعل حرب 15 أبريل آخر حروب البلاد، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعبِّر عن جميع أهلها دون تمييز”.

وارتبط تاريخ 21 أكتوبر في الذاكرة السودانية بثورة أكتوبر عام 1964، التي اندلعت ضد حكم الفريق إبراهيم عبود، بعد مقتل الطالب أحمد القرشي داخل جامعة الخرطوم خلال اقتحام الشرطة لإحدى الندوات السياسية.

وتحوّل ذلك الحدث إلى شرارة لاحتجاجات عارمة عمّت أنحاء البلاد، وانتهت بإسقاط أول نظام عسكري في السودان.

ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ رمزًا للنهوض الشعبي والمقاومة السلمية، ويُستدعى في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني كتعبير عن إرادة السودانيين في استعادة الحكم المدني.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى انهيار واسع في البنى التحتية والخدمات، ونزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خاصة في كردفان ودارفور.

الوسوم21 أكتوبر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) القوى المدنية حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفعون تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة
  • قيادي بـ«صمود» يدعو إلى حراك سلمي في 21 أكتوبر دعماً للرباعية واختباراً للأطراف المتحاربة
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يستقبل المبعوث الأممي الخاص للقرن الإفريقي
  • قيادي حوثي يفجّر انتقادات داخلية: عمران تحت سلطة الفاسدين والشعب يموت من الجوع كل يوم
  • قيادي بحماس لـعربي21: نزع سلاح المقاومة الآن سيؤدي لفوضى شاملة في غزة
  • مصدر مطلع: أقارب قيادي عسكري تورطت بتصفيته وسط العاصمة (تفاصيل)
  • محافظ المهرة يلتقي وفدا من مكتب غروندبرغ ويؤكد أن المحافظة آمنة وبعيدة عن الصراعات
  • محلل عسكري: إسرائيل تريد أن تقضي على قيادات الحوثي.. فيديو
  • السلطة تتآكل من الداخل: صراع الاجنحة داخل الحركة الحوثية.. خلافات النفوذ والسيطرة داخل معسكر عبد الملك الحوثي.. تشظي جناح صعدة.. حصري