صحيفة: "حماس" تحاول استعادة الأمن الداخلي بغزة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت 18 أكتوبر 2025، إن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس في قطاع غزة ، تواصل استعادة الأمن الداخلي بالنسبة للسكان، من خلال نشر واسع لعناصرها في مختلف أنحاء المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، بهدف بسط السيطرة الكاملة على تلك المناطق.
وتعمل تلك القوات على ضبط حركة الأسواق، ومتابعة بعض الأسعار الثابتة والمعروفة من البضائع المتوافرة، كما تعمل على تنظيم الأسواق ومنع التعديات في الشوارع من قبل أصحاب البسطات، وتنظيم حركة المركبات في الشوارع العامة.
ووفقاً لمصادر حكومية في غزة تحدثت للصحيفة، فقد بدأت عمليات لتوزيع المهام الأمنية على ضباط، كما بدأت عملية تعيين محافظين جدد لإدارة كل محافظة، بعدما كانت قتلت إسرائيل عدداً منهم خلال الحرب، وتم تعيين قيادات جديدة لإدارة الشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة.
وتحدثت المصادر عن تجهيز مقار مؤقتة صغيرة لقوات الشرطة، بهدف ضبط اللصوص وحل المشاكل والخلافات العائلية والعشائرية وغيرها من القضايا الجنائية التي تواجه السكان.
وحسب المصادر، فإن هذه التعيينات والتحركات الإدارية تأتي في إطار ضبط الأوضاع الأمنية التي حاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها خلال الحرب، من خلال تشكيل ودعم عصابات مسلحة لتشكيل حالة من الفوضى.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الثانية تنص على أن تتخلى «حماس» عن الحكم وسلاحها، فإن الحركة لا تريد ترك الواقع الحياتي والأمني في غزة من دون أن يكون هناك بديل متفق عليه فلسطينياً، كما تقول مصادر من الحركة للصحيفة
وأوضحت المصادر أنه تم التوافق على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع، وأن الحركة وافقت على كل تفاصيل وعمل هذه اللجنة، وتبقى عملية التنفيذ مرهونة بتولي مسؤولياتها بما سيتم الاتفاق عليه في مصر بشأن تنفيذ باقي بنود المرحلة الثانية من وقف الحرب.
وأكدت المصادر أن حماس ليس لديها أي دافع للامتناع عن تنفيذ الاتفاق، وأنها معنية بالتخلي عن الحكم وليس لديها نية للتمسك به كما يعتقد كثيرون.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فتح ترد على تصريحات قيادي في حماس بشأن المرحلة المقبلة في غزة مستوطنون يهاجمون المزارعين ويحطمون زجاج مركبة في ترمسعيا مسؤول أممي: وضع غزة كارثي ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن كميتها الأكثر قراءة 9500 مواطن مفقود في قطاع غزة الأونروا: لدينا ما يكفي من الغذاء للسيطرة على انتشار المجاعة بغزة صحة غزة تنشر إحصائية جديدة لأعداد الشهداء والجرحى الإعلامي الحكومي بغزة: 5 آلاف مهمة في 24 ساعة لإعادة الحياة للقطاع عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
قطر ونزع سلاح حماس.. هل تبدل موقف الدوحة من الحركة فجأة؟
وتقول الصحيفة إن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد صرّح في وقت سابق خلال مقابلة في بودكاست Taking the Edge Off the Middle East، بأن الشرق الأوسط أصبح رهينة لشخصين – القائد السابق لحماس يحيى السنوار ونتنياهو – مضيفًا: "واحد مات والآخر ما زال ينشر الفوضى." اعلان
بينما تتصاعد التساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يبرز دور قطر كوسيط محوري ليس فقط في الصفقة الحالية بل وفي مرحلة ما بعد الحرب.
ويُعزى هذا الدور، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى النفوذ الذي تتمتع به هذه الدولة الخليجية على حركة حماس، بوصفها أحد أبرز رعاتها في المنطقة. إلا أن الصحيفة تشير إلى أن الدوحة غيّرت من تعاطيها مع الحركة منذ وقت طويل.
وتلفت "الغارديان" إلى أن قطر، بتوقيعها "إعلان نيويورك" في 29 يوليو/تموز إلى جانب دول عربية أخرى، وافقت للمرة الأولى على مبدأ إنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، "تماشيًا مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".
كما تذكر الصحيفة بأن قطر سبق وأدانت "الهجمات التي نفذتها حماس ضد المدنيين في 7 أكتوبر"، في خطوة وصفتها بأنها نوع من التماهي مع مواقف السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتستطرد "الغارديان" بالقول إن دور الدوحة لم يقتصر على التصريحات الرسمية فحسب، بل تجلى في ممارسة ضغوط متزايدة على حماس، حيث لوحظت تغييرات في السياسة التحريرية لشبكة الجزيرة - الوسيلة الإعلامية الأضخم - إذ أصبح تغطية القناة لحماس "أكثر تعقيدًا وتوازنًا".
كما تشير إلى أن المفاوضين القطريين أصبحوا "أكثر حزمًا" في التعامل مع ملف تسليم آخر الرهائن المتبقين في غزة.
Related عقب الهجوم الإسرائيلي.. قطر في حماية أمريكا بموجب مرسوم تنفيذي والدوحة ترحّبتقرير: واشنطن رحّلت عبر الدوحة 100 مواطن إيراني إلى بلادهم بعد اتفاق مع طهرانكواليس مقترح ترامب بشأن غزة: هل غيّر هجوم الدوحة المعادلة؟ تداعيات الضربة الإسرائيلية على الدوحةتستعرض الصحيفة آثار الضربة الإسرائيلية على الدوحة في 9 سبتمبر الماضي، والتي وصفتها بالكبيرة، نظرًا لمكانة قطر لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقول إن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد صرّح في وقت سابق خلال مقابلة في بودكاست Taking the Edge Off the Middle East، بأن الشرق الأوسط أصبح رهينة لشخصين – القائد السابق لحماس يحيى السنوار ونتنياهو – مضيفًا: "واحد مات والآخر ما زال ينشر الفوضى."
ويضبف الأنصاري أن قطر تعرضت للهجوم "في اليوم التالي لتسليمنا اقتراح وساطة من الرئيس ترامب إلى المكتب السياسي لحماس وطلبنا منهم مناقشته في اجتماع". وأضاف: "ثم استهدفت الطائرات F-35 الإسرائيلية ذلك الاجتماع، الذي كان معروفًا للجمهور، دون التشاور مع الولايات المتحدة. ماذا يقول هذا عن الوضع الدولي اليوم؟"
ورغم أن الهجوم أربك العلاقات بين قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أنه فتح الباب - وفقًا للصحيفة - للاتفاق على آلية ثلاثية رسمية بينهم، وُصفت بأنها "بداية لحوار لتعزيز الأمن المشترك وتصحيح المفاهيم الخاطئة".
تحول استراتيجي أم رد فعل؟تشير "الغارديان" إلى أن بعض الجهات تختزل تغير موقف قطر تجاه حماس بمسألة ضرب الدوحة، حيث تعتبر مؤسسة FDD أن "الضربة الإسرائيلية الفاشلة" أجبرت قطر على تعديل موقفها. لكن الصحيفة تؤكد أن هذا التحليل يتجاهل التحول في سياسة الدوحة الذي بدأ في الصيف.
التحديان الأساسيانتواجه قطر وفق التقرير تحديين مباشرين: الأول، استخدام خبرتها الطويلة في الوساطة، الممتدة منذ عهد جورج بوش الابن، لإقناع حماس بتفكيك أسلحتها، وهي عملية معقدة تشمل تحديد طبيعة الأسلحة، ومستقبل شبكة الأنفاق، والجهة التي ستستلم الأسلحة. أما التحدي الثاني، فيتمثل في تحويل الاهتمام نحو دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز الإصلاحات استعدادًا للانتخابات المقبلة.
وكانت قطر قد دعمت في السابق ترتيبات مؤقتة أدت إلى ضخ نحو 4 مليارات دولار في غزة منذ 2012، لتطوير البنية التحتية ومساعدة الأسر الأكثر فقرًا، لكنها واجهت اتهامات بأن جزءًا من هذا التمويل ذهب لدعم الأنشطة العسكرية لحماس، كما طالت الانتقادات مسؤولين إسرائيليين تلقوا أموالًا قطرية. ومع الدمار الهائل في غزة وتركيز العالم على دور قطر كوسيط، تسعى الدوحة الآن إلى تقليل القنوات الخلفية والاعتماد على آليات رسمية متعددة الأطراف مع تقدم عملية وقف إطلاق النار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة