شلل تجاري في منفذ شحن والحكومة تنفي إي زيادة في التعرفة الجمركية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
يشهد منفذ "شحن" البري الواقع على الحدود بين اليمن وسلطنة عمان حالة من الشلل شبه الكامل للأسبوع الثاني على التوالي، وسط تصاعد الأزمة بين مصلحة الجمارك والتجار والمستوردين، على خلفية ما وصفوه بقرار "جائر" يقضي برفع التعرفة الجمركية بنسبة 100%.
وأفاد تجار في المهرة إن ساحات المنفذ تعج بعشرات الشاحنات المتكدسة التي لم يُسمح بمرورها، باستثناء شاحنات الفواكه التي اضطر أصحابها إلى القبول بالتعرفة الجديدة خشية تلف بضاعتهم سريعة الفساد، فيما توقف معظم التجار عن التخليص الجمركي احتجاجًا على القرار.
ويعتبر منفذ شحن أحد أهم الشرايين الاقتصادية التي تربط اليمن بالأسواق الخارجية، حيث تمر عبره نسبة كبيرة من السلع الاستهلاكية والغذائية القادمة من سلطنة عمان إلى المحافظات الشرقية والجنوبية من البلاد، مما يجعل أي توقف فيه ينعكس مباشرة على السوق المحلي والأسعار.
بدورها نفت مصلحة الجمارك بشكل قاطع ما يتداول بشأن رفع سعر الدولار الجمركي أو مضاعفة التعرفة الجمركية، مؤكدة في بيان رسمي السبت أن "الرسوم الجمركية ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير".
وأوضحت المصلحة أن تأخر حركة الشاحنات في بعض المنافذ لا يعود إلى أي قرار جمركي جديد، بل إلى "رفض بعض التجار الالتزام بقرار المصارفة الصادر عن رئاسة الوزراء واللجنة الوطنية لتمويل الواردات"، والذي يلزم المستوردين بفتح الاعتمادات المستندية عبر لجنة الواردات والبنك المركزي في عدن.
كما دعت مصلحة الجمارك وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نشر الأخبار الاقتصادية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، مؤكدة أنها تواصل تطبيق القرارات الحكومية الرامية إلى تنظيم قطاعي الاستيراد والتصدير وضبط سوق العملة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
دول الاحتلال تغلق آخر منفذ جوي
وأكدت مصادر محلية، إغلاق مطار سيئون بوادي حضرموت، وتوقف حركة الملاحة الجوية لكافة الرحلات.
وأوضحت ان إغلاق مطار سيئون تم بصورة مفاجئة ابتداء من الخميس حتى إشعار آخر، دون ذكر الأسباب التي تقف خلف القرار.
من جهة أخرى، نقلت مصادر مطلعة أنباء عن قيام السعودية بشطب كود مطار سيئون من موقع الخطوط الجوية اليمنية، وإضافته إلى خطوط الطيران السعودي.
ويعتبر مطار سيئون المطار الثالث الذي يتم إغلاقه من قبل دول الاحتلال، وذلك بعد إغلاق مطاري الريان في المكلا 2016، وكذلك مطار الغيضة في المهرة نهاية العام 2017، وتحويلهما إلى قواعد عسكرية للقوات الأجنبية.
وفي المقابل، أصبح مطار عدن، الذي تسيطر عليه المليشيات الموالية للإمارات، محطة لاختطاف واعتقال العشرات من المسافرين اليمنيين لأسباب مناطقية، كان آخرهم “الكابتن طيار محمد عباس المتوكل”، من على متن طائرة الخطوط اليمنية خلال أكتوبر الماضي أثناء توجهه مع عدد من أفراد أسرته إلى القاهرة.
وبالتالي، ضاعفت دول الاحتلال، ممثلة بالسعودية والإمارات، معاناة أبناء الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة بإغلاق المطارات، مع استمرار الحظر على مطار صنعاء الدولي منذ العام 2016، لا سيما المرضى المتجهين إلى مختلف الدول لتلقي العلاج، وسط صمت المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية عن تلك الانتهاكات.