ثمة ما يتحرّك في المسيحية الأمريكية... وهذا يجعلني قَلِقًا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
خلافا لما قد تكون سمعته عن تجدّد الاهتمام بالدين في الولايات المتحدة؛ فإننا لا نعيش نهضة دينية حقيقية على الأقل ليس بعد. ما نعيشه أقرب إلى ثورة دينية، والفرق بين الثورة والنهضة بالغ الأهمية لصحة بلدنا، ولصحة الكنيسة المسيحية في أمريكا.
عند هذه النقطة يكاد لا يكون ثمة جدل في أن أمرًا مهمًا يتحرّك في الديانة الأمريكية.
لقد شاهد الأمريكيون لتوّهم ملعبا هائلا غاصًّا بالناس ينعون تشارلي كيرك في مراسم تأبين كانت في جزء منها شعيرة عبادة، وفي جزء آخر مهرجانا سياسيا. وقد تكرّر ذلك ـ على نطاق أصغر ـ في وقفات شمعية في أنحاء أمريكا. وأفادت «فوكس نيوز» أن متوسط 5.2 مليون مشاهد تابعوا تغطيتها لمراسم تأبين كيرك مع ارتفاع في عدد المشاهدين إلى 6.6 مليون خلال كلمة إريكا كيرك.
وأنا أستشعر هذا التغيّر بنفسي حين أتحدث في الجامعات أجد الطلاب أكثر فضولًا تجاه الإيمان مما كانوا عليه قبل خمس سنوات فقط. وحين أكتب عن الإيمان أتلقى تفاعلا أكبر ـ وأكثر شخصية ـ من أي موضوع آخر أكتب عنه. يمتلئ بريدي برسائل شهادات شخصية مؤثرة لا سيما قصص عن كيف وجد الناس الله، وكيف فقدوه.
وبوصفي مسيحيا طالما تأسّف لتراجع الحضور الكنسي في الولايات المتحدة؛ يفترض أن أكون سعيدا جدا بكل هذه التطورات. فلو شعر الناس بفراغ في حياتهم ألا نفرح حين يجدون -بعبارة الكتاب المقدّس- «سلامَ اللهِ الذي يفوق كلَّ عقل»؟ إيضاحا للأمر: ثمة قصص باهرة عن تجدّد ديني وتعبّد في الولايات المتحدة. في فبراير 2024 ألقيت كلمة في قدّاس بجامعة أزبري في ويلمور بولاية كنتاكي -الموقع الذي شهد عام 2023 نهضة مطوّلة واستثنائية- جاءت على الأقل بخمسين ألف شخص إلى تلك البلدة الصغيرة ليعيشوا ما وصفته زميلتي في غرفة الأخبار روث غراهام بأنه «أول نهضة روحية كبرى في البلاد منذ عقود».
لقد ملأت تلك النهضة طلاب الجامعة حماسةً، لكنها حماسة تجلّت تواضعًا وتعاطفًا. كان ذلك مُلهِمًا جعلني أنقّب في قلبي لأرى بوضوح أكبر عيوبي وإخفاقاتي.
لكن هذه ليست على الإطلاق التجربة العامة التي يعيشها الناس مع موجة التدين الأمريكية؛ فهناك ظلمة بمحاذاة النور. لقد اقتحم مسيحيون مبنى الكابيتول في 6 يناير2021، ومسيحيون صدّقوا وصفّقوا لنبوءات قاتمة تُشبِّه دونالد ترامب بِـ«يَاهو» -الملك العبراني في العهد القديم الذي أمر بقتل الملكة السابقة إيزابيل، وطُرِحت أمامه رؤوس أبناء الملك السابق مقطوعة في سلال-.
وبشكل لا يُصدَّق يهاجم مسيحيون ما يسمّونه «خطيئة التعاطف» محذّرين مؤمنين آخرين من المبالغة في التماهي ـ مثلا ـ مع المهاجرين غير النظاميين، أو المثليين، أو النساء اللاتي يطلبن الإجهاض؛ فالتعاطف وفق هذا التصوّر قد يحجب الوضوح الأخلاقي واللاهوتي. الخطأ خطأ، وكثرة التعاطف ستعكّر صفاء روحك.
كانت هناك جولة «إعادة إيقاظ أمريكا» (ReAwaken America) التي جابت البلاد خلال رئاسة جو بايدن، والتي دعا فيها مسيحيون غاضبون إلى الانتقام في قاعات نفدت تذاكرها من الساحل إلى الساحل. وكما كتبت الشهر الماضي؛ فقد مزج تأبين كيرك نفسه بين الدعوة إلى المحبة (خاصةً قرار إريكا كيرك مسامحة قاتل زوجها) وبين كراهية صريحة عبّرت عنها إدارة ترامب.
قال ترامب ـ وسط ضحك الحشد وهتافه ـ: إنه يكره خصومه. وصرّح ستيفن ميلر كبير مستشاري الرئيس للسياسات الداخلية بأن من يَعدّهم أعداءه السياسيين «لا شيء».
قال: «أنتم لا شيء. أنتم شرّ. أنتم غيرة. أنتم حسد. أنتم كراهية». أهكذا تبدو النهضة؟ وإذا كانت أمتنا لم تختبر بعد نهضة وطنية حقيقية ـ على شاكلة «الصحوة الكبرى الثانية» التي اجتاحت الولايات المتحدة في أوائل القرن التاسع عشر؛ فما الذي يجري فعلًا؟ بوصفي إنجيليًا مدى الحياة؛ تعلّمت أن آمل وأصلّي وأعمل من أجل النهضة. بل لقد خبرت نهضاتٍ محدودة النطاق في زمالةٍ مسيحية بمدرسة القانون، وفي كنيسة صغيرة في جورجتاون بولاية كنتاكي حيث خدمتُ مع زوجتي لفترة قصيرة كراعِيَيْ شباب متطوعَيْن.
أُحب الوصف المكثّف للنهضات الذي قدّمه صديقي رَسل مور المحرّر العام وكاتب العمود في مجلة «المسيحية اليوم». كتب في «ذا أتلانتيك» أن «النهضة مفهوم ذو تاريخ طويل في الإنجيلية الأمريكية متجذّرٌ في الكتاب المقدّس يقول: إن قوما بردت قلوبهم وخبت حياتهم يمكن أن يُجدَّد إيمانهم. إنها ضربٌ من القيامة من بين الأموات».
في عام 2023 قبيل وفاته بوقت قصير كتب تيم كيلر ـ الراعي المؤسِّس لكنيسة «ريديمنر» المشيخية في نيويورك وأحد أبرز الرعاة واللاهوتيين الإنجيليين في البلاد ـ أن للنهضة الحقيقية ثلاث سمات: إنها تُوقِظ المسيحيين «النعاسين»، وتحوِّل المسيحيين الاسميين إلى إيمانٍ أعمق وأصدق، وتأتي بغير المسيحيين إلى المسيح.
نوّه كيلر إلى أن النهضة تبدأ بالتوبة. كتب يقول: «المسيحيون العاديون ليسوا عادة حزانى بما يكفي، ولا فرحين بما يكفي. لسنا متيقَّنين بما يكفي من خطايانا. نحن لا نختبر توبة عميقة؛ ولذا لا نختبر يقينا عاليا»، ويعني كيلر بذلك اليقينَ العالي بمحبة الله.
هذا تحديدًا هو النمط الكتابي. مرارا وتكرارا في النصوص المقدّسة تبدأ النهضة والتجديد بالتوبة. ففي «سفر الأعمال» حين خاطب بطرس جموعا في أورشليم عن صلب يسوع وقيامته «انغرس الكلام في قلوبهم»، وصرخوا إلى بطرس والرسل: «أيها الإخوة ماذا نصنع»؟ وفي العهد القديم؛ لما سمع ملك يهوذا القديم يوشِيّا كتابَ الشريعة لأول مرة «مزّق ثيابه» حزنًا. وحين دعا يونسُ أهلَ نينوى القديمة إلى التوبة يذكر الكتاب أن أهل المدينة نادوا بصوم، ولبسوا المسوح علامةَ حدادٍ على خطيئتهم.
بعبارة أخرى؛ تبدأ النهضة حين يعلن الناس قولا وفعلا: «لقد أخطأتُ».
أما المسيحية على طريقة «ماغا» فلها رسالةٌ أخرى. إنها تتطلع إلى الثقافة الأمريكية وتُعلِن: «أنتم الذين أخطأتم».
ولا تتوقف عند هذا الحد، بل تقول أيضًا: «سنَهزمكم». وفي أقصى صورها تقول كذلك: «سنحكمكم». هذه ليست نهضة؛ إنها ثورة ـ ثورة دينية تسعى إلى الإطاحة بنظام سياسيّ، وإحلال آخر مكانه ـ له أصداء ممالك دينية من عصور غابرة.
ولا تدَعْهم يخدعوك حين يصف هؤلاء الثوّار أنفسهم بـ«المحافظين»؛ فكثير جدا من المسيحيين «المحافظين» هم في الواقع راديكاليون على نحو معلَن. إنهم يريدون هدم النظام القائم لا سيما التزام أمريكا بالتعدّدية والحرية الفردية، ووضع نسختهم من المسيحية في مركز الحياة السياسية الأمريكية. إمكانُ الثورة أن تبدو كأنها نهضة على الأقل زمنا ما. الثورة قادرة على ملء الملاعب، بل يمكنها اجتذاب «مهتدين» مهتدين إلى القضية الثورية لا إلى الإيمان المسيحي بالضرورة. الثورة تُشعرك بأنك حيٌّ له غاية، وحين تحمل عناصر دينية تُغرِقك يقينا حارقا بأنك تفعل مشيئة الله.
لكن أمعِن النظر، وسترى أن الثورة الدينية تناقض النهضة الدينية في الغالب. نعم، هناك من يدخلون الكنيسة بدافع سياسي ثم يهتدون إلى المسيحية الحقّة، لكن الثورة عقبة أمام النموّ المسيحي الأصيل.
الثوّار يخفون الخطيئة، فلا يستطيعون السماح بتسرّب يُصدِّع واجهتهم البارّة. أيّ ضعف يقوّض ادّعاءهم بأحقية العرش الوطني: «الطرف الآخر شرير. أمّا نحن فلا»؟ يمكن لنقاء أيديولوجي شرس أن يتقنّع بلبوس التعبّد، لكن ما لم تُروِّضه الرحمة فإن الروح الثورية روحٌ أصولية، ولتُعِن السماءُ من يقف في طريقها.
يكتب مور في مقالته عن النهضات: «الطوائف التي تتحرّك ببطءٍ جليدي للاعتراف بالتستّر الموثَّق على الاعتداءات الجنسية تبرق سرعة حين تطرد جماعات تراها مُفرِطة في تأييد قيادة النساء».
والسبب واضح: كشف الاعتداء الجنسي قد يفضي إلى غضب عام واحتقار؛ فإذا كانت مؤسسة ما عاجزة عن حماية الضعفاء من الأذى فبأيّ حقّ تطلب أن تحكم؟
أمّا في النهضة فكشفُ الخطيئة ضرورة؛ فالشفافية والصدق يطلقان التوبة، والتوبة تُيسِّر العدالة وتفضي إلى الغفران. في النهضات التي خبرتُها كانت السياسة آخر ما يخطر ببالنا. كان تركيزنا أن نصير أشبه بالمسيح، وهذا يعني أن أرجع عن خطيئتي أنا، لا أن أُثبّت بصري على عيوب الآخرين.
على كثرة الحديث عن نهضة دينية في الإنجيلية الأمريكية ثمة فجوة غريبة. قد يزداد الإنجيليون قوة سياسية، لكن الدلائل على ازديادهم تعبّدًا ضئيلة.
فعلى سبيل المثال؛ حلّل رايان بيرج -الأستاذ في مركز جون سي دانفورث للدين والسياسة بجامعة واشنطن في سانت لويس- بيانات «الدراسة الانتخابية التعاونية»، فوجد أن نسبة الأمريكيين الذين يعرّفون أنفسهم بوصفهم إنجيليين، لكنهم «نادراً» ما يرتادون الكنيسة أو «لا يرتادونها مطلقًا» آخذةٌ في الارتفاع منذ 2008. وفي عام 2024 كان نصف الإنجيليين جميعا يرتادون الكنيسة مرة في الشهر أو أقل. السياسة الإنجيلية قد تبدو خالية من التقوى. خلال السنوات العشر الماضية أثّر دونالد ترامب في ثقافة الكنيسة أكثر بكثير مما أثّرت فيه الكنيسة. حين يعلن واعظٌ في إحدى محطات جولة «إيقاظ أمريكا» (ReAwaken America) أنه «جاء مستعدا لإعلان الحرب على الشيطان وعلى كلّ ديمقراطي يؤجّج النعرات العِرقية ويحاول تدمير أسلوب حياتنا هنا في الولايات المتحدة»؛ فإنه يقلّد ترامب لا المسيح.
وحين يعتلي مقدِّم إذاعي يميني المنصّة في الجولة نفسها ويسخر من فاني ويليس مدّعية مقاطعة فولتن في ولاية جورجيا التي وجّهت اتهامات جنائية إلى ترامب صارخًا: «فاني الضخمة. فاني السمينة جدا. فاني السوداء السمينة جدًا فاني ويليس»؛ فإنه يقلّد ترامب لا المسيح.
في «رسالة غلاطية» يقابل بولس ثمارَ الروح بما يسمّيه «أعمال الجسد»، أي الخطايا التي تُهلك النفس. وهذه الخطايا تضمّ بالذات السمات التي تطبع ثورة الدين الأمريكية: «البغضة، والخصام، والغيرة، والسخط، والتحزّب، والشقاق، والشيَع».
أما ثمر الروح «المحبّة، والفرح، والسلام، وطول الأناة، واللطف، والصلاح، والإيمان، والوداعة، والتعفّف» ففي المقابل يظهر حيث يكون المسيح حاضرًا. هذا هو ثمر النهضة الحقيقية.
كيف سنعرف أن النهضة اجتاحت أمريكا؟ ليس بالضرورة عندما تمتلئ الملاعب أو حتى عندما تضيق الكنائس بروّادها. إرادةُ القوّة الدينية قادرةٌ على حشد الجموع، ولو إلى حين.
سنَعلم بقدوم النهضة عندما نرى المؤمنين يتواضعون، ويتوبون عن خطاياهم، ثم ينهضون ممتلئين فضيلة أصيلة ليُحبّوا جيرانهم، ليُعينوهم لا ليؤذوهم، وبذلك يَشفون وطننا.
ديفيد فرينش كاتبُ رأيٍ يكتب في القانون والثقافة والدين والصراع المسلّح. ومحامٍ سابق في قضايا الدستور. كتابه الأحدث «ننفصل فنقع: تهديد الانقسام في أمريكا وكيف نُرمّم وطننا؟».
«خدمة نيويورك تايمز»
*** تمت الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة د ترامب
إقرأ أيضاً:
محادثات داخل الإدارة الأمريكية حول لقاء جديد بين ترامب وكيم
ذكرت شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية اليوم السبت أن مسئولين مقربين من الرئيس دونالد ترامب أجروا نقاشات داخلية حول احتمال عقد لقاء جديد بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وذلك بينما تستعد الإدارة الأمريكية لجولة مرتقبة في آسيا الشهر المقبل.
ونسبت الشبكة الأمريكية لمصادر مطلعة القول إن أي ترتيبات لوجستية جدية لم تتم بعد لتنظيم هذا اللقاء، كما لم تجر أي اتصالات مباشرة بين واشنطن وبيونج يانج، على غرار تلك التي حدثت خلال فترة ترامب الأولى في البيت الأبيض، كما كشفت أن رسالة بعث بها ترامب في وقت سابق من هذا العام لم تُستلم من قبل الكوريين الشماليين الذين رفضوا قبولها.
ويركز البيت الأبيض - حاليًا - على تنسيق اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما لا يزال احتمال لقاء ترامب كيم قائمًا لكنه غير محسوم.
وأشارت الشبكة إلى أن رغبة ترامب الشخصية في لقاء كيم عادت للواجهة بعد استضافته الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج في البيت الأبيض في أغسطس الماضي. وخلال ذلك اللقاء، دعا لي نظيره الأمريكي للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن الحدث قد يوفر فرصة مناسبة للقاء كيم.
ورحب ترامب بالفكرة قائلاً: "سأنظر في الأمر وسنجري محادثات. هو (كيم) يرغب بلقائي، ونتطلع إلى لقائه وتحسين العلاقات".
وفي المقابل، أبدى الزعيم الكوري الشمالي انفتاحا مشروطا على لقاء ترامب خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الكوري الشمالي الشهر الماضي، قائلاً: "ما زلت أحتفظ بذكريات طيبة عن الرئيس الأمريكي ترامب. وإذا تخلت الولايات المتحدة عن هوسها الفارغ بنزع السلاح النووي وسعت للتعايش السلمي القائم على الواقعية، فلا مانع لدينا من الجلوس إلى طاولة الحوار."
إيران تعلن التحرر من القيود الدولية على برنامجها النووي بعد انتهاء القرار 2231
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر في يوليو 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني تنتهي اليوم السبت.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: كما ورد في المواقف والتصريحات الرسمية السابقة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر في 20 يوليو 2015 بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، فإن فترة العشر سنوات المنصوص عليها في هذا القرار ستنتهي يوم السبت 18 أكتوبر 2025، وستُعتبر جميع أحكامه، بما في ذلك القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني والآليات ذات الصلة، منتهية الصلاحية اعتبارًا من هذا التاريخ"، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
وأضافت: "وعلى هذا النحو، ينبغي حذف الملف النووي الإيراني، الذي كان مدرجًا على جدول أعمال مجلس الأمن تحت عنوان (منع الانتشار)، من قائمة البنود قيد نظر مجلس الأمن. ومع انتهاء صلاحية القرار 2231، ينبغي التعامل مع البرنامج النووي الإيراني كأي برنامج نووي لأي دولة غير حائزة للأسلحة النووية طرف في معاهدة منع الانتشار".
وتابعت الوزارة: "كما تعتبر الجمهورية الإسلامية إعادة تفعيل آليات عقوبات مجلس الأمن، بما فيها لجنة العقوبات وفريق الخبراء، أمراً غير قانوني، وتدعو الأمانة العامة إلى تعديل موقع مجلس الأمن الإلكتروني في أقرب وقت ممكن، بإزالة ادعاء إنشاء هذه الترتيبات".
واستطردت الوزارة "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تؤكد على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، تدين بشدة تقصير مجلس الأمن في إدانة العدوان العسكري للنظامين الإسرائيلي والأمريكي على سلامة أراضي إيران وسيادتها الوطنية، والهجوم على منشآت نووية سلمية ومحمية".