دعاء قبل الفجر مستجاب.. 4 كلمات تجعل ذنوبك تتساقط كأوراق الشجر
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
دعاء قبل الفجر مستجاب .. واحد من الأمور التي يكثر البحث عنها خاصة وأنه من المعلوم أن الدعاء قبل الفجر مستجاب لما اختص به المولى تبارك وتعالى هذه الساعة من فضل عظيم.
حيث يَنزل الله تبارك وتعالى كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له، حتى يطلع الفجر»، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء».
وقد ورد في السنة الصحيحة أن المحافظة على قيام الليل لها معجزات عظيمة، منها ما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، من الفضائل الخمس، فقال: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
كما ورد عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والارض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والارض ولك الحمد أنت رب السماوات والارض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت و عليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ماقدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).
وقد جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أَنَّ رَجُلاً، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ». قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «يا أيها الناسُ أفشوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تدخلون الجنةَ بسلامٍ».
ومع اقتراب قيام الليل من نهايته اعلم أنه يعد واحدًا من الأمور التي رغب الله تبارك وتعالى عليها نبيه وخاطبه بفضلها في القرآن الكريم حيث قال جل وعلا:"وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا"، يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي وزير الأوقاف الاسبق في خواطره حول الآية: الهجود: هو النوم، وتهجَّد: أي أزاح النوم والهجود عن نفسه، وهذه خصوصية لرسول الله وزيادة على ما فرض على أمته، أنْ يتهجَّد لله في الليل، كما قال له ربه تعالى: {ياأيها المزمل قُمِ الليل إِلاَّ قَلِيلاً نِّصْفَهُ أَوِ انقص مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القرآن تَرْتِيلاً} [المزمل: 1-4].
دعاء قبل الفجر مستجابوالدعاء نوعان أحدهما دعاء في العبادة؛ وهو هداية من الله لعباده المؤمنين وذلك بالتوسل إلى الله سبحانه وتعالى لجلب منفعة أو إبعاد مضرة، ويكون على ثلاث حالات قبل البدء بعمل ما وطلب العون من الله، وقد يكون خلال العمل للتثبيت فيه، وقد يكون بعده اعترافًا بفضل الله والاستغفار للتقصير في عبادته.
أما النوع الثاني فهو دعاء المسألة لقضاء الحاجات؛ وهو الدعاء بجلب نفع أو إبعاد مضرة، ويكون للأمور الدنيوية، ولا يعني استجابته محبة الله ونيل رضوانه، وإنما رحمة من الله لمن دعاه به.
وقد وعد الله - تعالى- عباده بإجابة الدعاء، ولكن هذه الإجابة لها أسباب، وقد تؤخَّر إجابة الدعاء لحكمة بالغة، فإما أن تستجاب الدعوة في الدنيا، أو أن أنها تؤخر إلى الآخرة، أو أن الله يصرف عن العبد فيها شرًا، فالله -حكيم عليم- بما يقدره؛ ولكى يستجاب دعاء الانسان يجب عليه أولًا الأخد بأسباب الإجابة الواردة فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ومن الأوقات التي يجب أن يتحري فيها الدعاء “يوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة القدر، ووقت السحر، وما بين الأذان والإقامة”، وأن يعمل على استغلال حالات الضرورة التي يمر بها الإنسان في حياته، فإنه يدعو ربه في هذه الأوقات بتضرع وتذلل واستكانة.
كذلك الحرص على حضور مجالس الذكر، ففيها الدعاء مستجاب، ومغفور لأهلها ببركة جلوسهم فيها، وأن يعلم بأن الله يجيب للمضطر والمظلوم إذا دعاه، وكذلك لمن يدعو لأخيه في ظهر الغيب، وللوالدين، والمسافر، والمريض، والصائم، والإمام العادل، وأن يتملكه الإخلاص لله أثناء الدعاء، وأن يحسن الظن به سبحانه وتعالى، فإن الله لا يستجيب لمن دعاه بقلب غافل، إلى جانب حضور القلب أثناء الدعاء، والتدبر في معاني ما يقوله الداعي، إضافة إلى الصبر وعدم تعجل إجابة الدعاء.- التوبة من كل المعاصي، وإعلان الرجوع إلى الله.
أفضل الذكر قبل الفجرويكشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، عن أهمية الذكر والدعاء في هذه الساعة، حيث إنه فيما ورد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن هناك أربعة أذكار تجعل ذنوب العبد تتساقط عنه مثل أوراق الشجر في فصل الخريف.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه –صلى الله عليه وسلم- أوصانا بالإكثار من ترديد، هذه الأذكار الأربعة، وهي: « الحَمْدُ لِلَّهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»، مشيرًا إلى أنها من الكلمات التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويحب سماعها من عبده.
واستدل بما ورد في سنن الترمذي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الوَرَقُ، فَقَالَ: «إِنَّ الحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ العَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ».
وأضاف أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أوصانا بأمر في الركوع والسجود أثناء الصلاة يمحو كل الذنوب، حيث أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى أن ذنوب الإنسان توضع على رأسه وكتفيه، فعندما يركع أو يسجد في الصلاة، فإن ذنوبه تسقط عنه، منوهًا بأنه لذا يُستحب الإطالة في السجود والركوع حيث إنها فرصة على المرء استغلالها.
ودلل بما ورد في صحيح ابن حبان، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ العبدَ إذا قَامَ يُصلِّي أُتِي بُذُنوبِه كُلِّها فَوُضِعَتْ على رأسِه وعاتِقَيْهِ، فكُلَّما رَكعَ أو سَجدَ تَساقَطَتْ عَنْهُ».
وتابع: كما أوصانا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من الدعاء في السجود خاصة، حيث إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، مستدلاً بما رواه مسلم عن أبي هريرة، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:« أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ».
دعاء قبل الفجر يغير القدر1. «يا مقيل العثرات، ياقاضى الحاجات اقضى حاجتى، وفرج كربتى، وارزقنى من حيث لا أحتسب» .
2. «اللهم سخر لى رزقى، واعصمنى من الحرص والتعب فى طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لى رزقًا حلالًا، وعجل لى به يا نعم المجيب» .
3. «اللهم ياباسط اليدين بلعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدى عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدى سفلى بالاستعطاء إنك على كل شىء قدير» .
4. « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " بفضلها يارب لا تكلنى إلى أحد ولا تحوجنى إلى أحد،وأغننى يارب عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، عاليا على العلا فوق العلا فرد صمد، منزه فى ملكه ليس له شريك ولا ولد ورزقه ميسر يجرى على طول المدد ، يا سيدى خذ بيدى من الضلال إلى الرشد ، ونجنى من كل ضيق ونكد يا إله الفضل بحق "اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * َلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد».
5. «اللهم إن كان رزقي في السماء فأهبطه وإن كان في الأرض فأظهره وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وبارك اللهم فيه» .
6. «اللهم سخر لي الأرزاق والفتوحات في كل وقت وساعة وهون علي كل صعب ويسر علي كل عسير اللهم أقذف في قلبي رجائك وأقطعه عمن سواك حتى لاأرجو أحدا غيرك ، اللهم وماضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنتهي إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ولم يجري على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يارب العالمين » .
7. «اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني وبك لذت فنجني مما يؤذيني أنت حسبي ونعم الوكيل اللهم أرضني بقضائك وقنعني بعطائك واجعلني من أوليائك » .
8. « اللهم ارزقني رزقا حلالا بلا كد واستجب دعائي بلا رد اللهم إني أعوذ بك من الفقر والدين وقهر الأعداء سبحان الله المفرج عن كل مكروب ومديون ومحزون» .
9. «اللهم إني أسألك أن ترزقني رزقا حلالا واسعا طيبا من غير تعب ولا مشقة ولا ضير ولانصب إنك على كل شيء قدير».
10. «اللهم لاتجعل بيني وبينك في رزقي أحدا سواك واجعلني أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك وهب لي غنى لايطغى وصحة لاتلهي».
11. «اللهم إني أسألك من فجأة الخير وأعوذ بك من فجأة الشر اللهم صب لي الخير صبا صبا، اللهم وارزقني طيبا».
12. «ياكريم اللهم ياذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر و الضمائر و الهواجس و الخواطر، لا يعزب عنك شيء أسئلك فيضة من فيضان فضلك، و قبضة من نور سلطانك، وأنسا وفرجًا من بحر كرمك أنت بيدك الأمر كله و مقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا و تغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، فببابك واقفون و لجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».
13. «استغفر الله لي ولوالداي ولارحامي ولكل من قال لا اله الا الله رزقه الله من حيث لا يحتسب»
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء قبل الفجر مستجاب دعاء قبل الفجر قيام الليل صلى الله علیه وسلم لله علیه وسلم رسول الله ى الله ع وإن کان م اللیل ما ورد من الل
إقرأ أيضاً:
إحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم اليوم الجمعة
النبي.. أكدت السنة النبوية المطهرة على ضرورة إحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يحصلُ بكل ما يؤكِّدُ مقاصدها، ويبلغُ مرادها، ويُفْصِحُ عن الشرف النبوي، ويُبَيِّنُ مظاهر الكمال المحمدي؛ اعتناءً واقتداءً، وتمجيدًا وثناءً، وفي ذلك إذنٌ بالصلاة عليه بكل ما يمكن ذكره به من صيغٍ حسان.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:اللهم صلِّ على سيدنا محمد النبي الأعظم ، سيد العرب والعجم، الكاشف بدعائه الغُمَم ،صلاةً تيسر بها مطلوبنا في وقت قريب ،وعلى آله وصحبه وبارك وسلم.
حكم إحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال الحافظ جمال الدين بن مُسْدِي [ت 663هـ] -فيما نقله عنه الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص: 146، ط. مؤسسة الريان بالمدينة المنورة، ت. الشيخ محمد عوامة)-: [وقد رُوِيَ في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديثُ كثيرة، وصنَّف في ذلك جماعة جمعوا الأبواب وهذَّبوا التراجم.
وورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْه، قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ" رواه ابن ماجه في "السنن"، وعبد بن حُمَيد، وأبو يعلى، والشاشي في "مسانيدهم"، وغيرهم، وهو أثر صحيح له حكم الرفع؛ لأنه مما لا يقال بالرأي، وحسّنه جماعةٌ من المحدِّثين، وصححه الحافظ مغلطاي في "شرح سنن ابن ماجه"، ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" مرفوعًا بلفظ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعرَضُ عَلَيَّ».
النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وذهب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم: إلى أن هذا الباب لا يوقف فيه مع المنصوص، وأنَّ مَن رزقه الله بيانًا فأبان عن المعاني، بالألفاظ الفصيحة المباني، الصريحة المعاني، مما يُعرِب عن كمال شرفه صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم حرمته، كان ذلك واسعًا، واحتجّوا بقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أحسنوا الصلاة على نبيكم؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرَض عليه"] اهـ.