مظاهرة في روما ضد اتفاق الهجرة مع ليبيا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تظاهر مئات المهاجرين والناشطين في روما أمس السبت ضد اتفاق الهجرة المبرم عام 2017 بين إيطاليا وليبيا، وذلك بعد يوم من حادث غرق مركب في البحر الأبيض المتوسط اختفى فيه نحو 20 شخصا.
ويعارض المتظاهرون تمويل الحكومة الإيطالية بزعامة جورجا ميلوني والاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبي وتدريب عناصره على اعتراض المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا.
ويواجه الاتفاق الذي وُقّع عام 2017 انتقادات متزايدة بعدما أظهرت العديد من التحقيقات أن مراكز الاحتجاز الممولة من الاتحاد الأوروبي في ليبيا يديرها من يوصفون بـ"تجار البشر"، في حين من المقرر تجديد هذا الاتفاق الشهر المقبل.
وخلال تجمّعهم الاحتجاجي روى عشرات المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء الأفريقية تجاربهم في ليبيا، وتم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر.
وتنص مذكرة التفاهم بين إيطاليا وليبيا على تقديم دعم مادي وتقني واسع النطاق من إيطاليا إلى خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها أمميا.
وقد مكن هذا الدعم القوات الليبية خلال السنوات الماضية من اعتراض عشرات آلاف المهاجرين في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، حيث يواجهون ظروف احتجاز غير إنسانية وخطر التعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى تعرّض سفن الإنقاذ المدنية للتهديد من قبل خفر السواحل الليبي.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن خفر السواحل الإيطالي أنه يبحث عن ناجين من غرق قارب يقل نحو 30 شخصا على مسافة نحو 80 كيلومترا جنوب شرق جزيرة لامبيدوزا وأُنقذ 10 منهم تقريبا.
وبحسب منظمات غير حكومية، فإن خفر السواحل الليبي أطلق النار بشكل متزايد على القوارب التي تحمل مهاجرين غير نظاميين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
إعلانوقال مهاجرون أنقذهم خفر السواحل الإيطالي الاثنين الماضي إنهم تعرضوا لـ"هجوم مسلح" في المياه الإقليمية المالطية، في حين نددت منظمة غير حكومية في اليوم السابق بعمليات "إطلاق نار" من جانب خفر السواحل الليبي في المنطقة نفسها.
وفي الفترة الممتدة من الأول من يناير/كانون الثاني إلى 13 سبتمبر/أيلول الماضيين لقي 456 شخصا حتفهم قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط الذي "يظل أخطر طريق للهجرة في العالم" بسبب "ممارسات الاتجار الخطيرة بشكل متزايد وقدرات الإنقاذ المحدودة والقيود المتزايدة على العمليات الإنسانية"، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وقبل أيام، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإيطالية إلى إلغاء العمل بالاتفاقية المبرمة مع ليبيا بشأن التعاون في ملف الهجرة قبيل موعد تجديدها التلقائي في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وأشارت المنظمة إلى أن الاتفاقية أسهمت في انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين واللاجئين الذين أعيدوا قسرا إلى ليبيا رغم المخاطر والمعاناة التي يكابدونها هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات خفر السواحل اللیبی
إقرأ أيضاً:
وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
صراحة نيوز- لقي 17 مهاجراً حتفهم، وما يزال 15 آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقل 34 شخصاً قرب جزيرة كريت اليونانية، بينما نجا شخصان فقط من الحادث.
وأفادت السلطات اليونانية أن غالبية الركاب من السودانيين والمصريين. وأوضح الناجيان أن القارب كان يفتقر إلى الأغطية والطعام ومياه الشرب، وأن اضطراب البحر أدى إلى فقدانه التوازن قبل أن يغرق في ظل أحوال جوية قاسية ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إن جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف سبباً في وفاة عدد منهم داخل القارب.
وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما استدعى تدخل سفينتين من خفر السواحل، وثالثة تابعة لوكالة “فرونتكس” الأوروبية، إضافة إلى مروحية “سوبر بوما” وطائرة أوروبية، وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل إعلام يونانية عن مسؤول محلي قوله إن جميع الضحايا من الشباب، وإن القارب كان مفرغاً من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة.
وأشار إلى أن تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت الأربعاء الماضي من مدينة طبرق شرق ليبيا، أدى إلى غرقه على بعد 26 ميلاً بحرياً جنوب غرب كريت.
وأكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجين أبلغوا بسقوط 10 أشخاص في البحر، فيما عُثر على بقية الجثث داخل القارب الذي تسرب إليه الماء، مشيرة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ ما تزال مستمرة تحت إشراف خفر السواحل.