هدوء حذر في معبر رفح وتباطؤ المساعدات الإنسانية بفعل التصعيد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال كريم رجب، مراسل "إكسترا نيوز" من معبر رفح من الجانب المصري، إن محيط معبر رفح البري من الجانب المصري شهد خلال الساعة الأخيرة تحولًا لافتًا في وتيرة حركة المساعدات الإنسانية، حيث تباطأت بشكل ملحوظ عمليات إدخال الشحنات المتوجهة إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة.
ولفت إلى أن ذلك يأتي على خلفية تصعيد أمني تشهده مدينة رفح الفلسطينية، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انفجار استهدف إحدى آلياته العسكرية، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابتين خطيرتين في صفوف جنوده.
وأضاف كريم رجب خلال رسالة على الهواء، أنه في أعقاب الحادث، شنت قوات الاحتلال غارات جوية مكثفة على عدة مواقع داخل مدينة رفح، فيما رُصد تحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحيات الإسرائيلية في أجواء المدينة. وقد هبطت إحدى المروحيات العسكرية الإسرائيلية قرب الجانب الفلسطيني من معبر رفح، في عملية يُعتقد أنها لإجلاء المصابين، مما أدى إلى حالة من التوتر الشديد على الأرض.
وتابع أنه رغم تصاعد العمليات العسكرية، لم تتوقف حركة المساعدات الإنسانية بشكل كامل، لكنها تسير بوتيرة بطيئة ومحفوفة بالحذر، وسط دوي انفجارات يُسمع بوضوح من الجانب المصري.
ونوه المراسل بأن هذا التطور المفاجئ ينعكس بشكل مباشر على المشهد الإنساني، ويزيد من تعقيدات إيصال الدعم الضروري إلى سكان القطاع، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في جنوب غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معبر رفح المساعدات الإنسانية جيش الاحتلال الاحتلال العمليات العسكرية المساعدات الإنسانیة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
برلماني: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين.. ورسائل الخارجية تفضح خروقات الاحتلال
أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالرسائل الحاسمة التي وجّهها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك ثوابت الدولة المصرية الراسخة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع الحرب على غزة مؤكداً أن موقف مصر واضح وقاطع فمعبر رفح لن يكون مطلقاً بوابة للتهجير، وأن مصر ترفض تماماً أي محاولات للمساس بالقضية الفلسطينية أو تصفية حقوق الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار .
وقال " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم : إن العالم كله بات يدرك تمام الإدراك أن الموقف المصري الصلب كان له الدور الأكبر في حماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية أو الالتفاف عليها، موضحاً أن القاهرة تتحرك في مسارات سياسية متوازية لإدارة ملف الحرب على غزة، وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار باعتباره المدخل الرئيسي للانتقال إلى المرحلة الثانية من الجهود الدبلوماسية والإنسانية.
ووجّه النائب أحمد فؤاد أباظة انتقادات حادة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه “يمارس سياسة افتعال الأزمات اليومية ويرتكب خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكداً أن هذه الانتهاكات المتواصلة تهدد أي مسار سياسي جاد وتكشف نوايا الحكومة الإسرائيلية في إطالة أمد الصراع.
كما تقدم بعدد من المطالب للمجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها بما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمتها وقف الخروقات فوراً والالتزام بآليات تثبيت التهدئة وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تعطيل أو المعايير الانتقائية التي تفرضها إسرائيل ودعم الجهود المصرية – العربية – الأممية للوصول إلى مسار سياسي حقيقي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين استناداً إلى القانون الدولي والإنساني.
واختتم النائب أحمد فؤاد أباظة بيانه قائلاً : إن مصر كانت ولاتزال وستظل السند الأكبر للقضية الفلسطينية، صوتاً للحقيقة وضماناً للحقوق، ولن تسمح – تحت أي ظرف – بفرض حلول قسرية أو تجاوز الإرادة الفلسطينية
وشدد على أن الدولة المصرية، بقيادتها ومؤسساتها، لن تتراجع عن مبادئها الثابتة، وأن رسائل وزير الخارجية جاءت بمثابة تجديد للعهد والتزام تاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، موجهاً دعوة صريحة للمجتمع الدولي : “كفوا عن صناعة الأزمات… وابدأوا في صناعة السلام.”