رد يمني ناري للأمم المتحدة .. لا حصانة للجواسيس والأمن القومي خط أحمر
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن رفضها القاطع واستنكارها الشديد لما ورد في بيان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن قضية ضبط عدد من موظفي منظمات تابعة للأمم المتحدة بتهم تتعلق بأعمال تجسس لصالح جهات معادية.
يمانيون / خاص
في بيان رسمي شددت وزارة الخارجية اليمنية، على أن الرد الأممي كان متسرعًا، وأن من الأولى بالأمين العام للأمم المتحدة أن يطالب بالاطلاع على الأدلة القاطعة التي تؤكد، تورط موظفين في كل من برنامج الأغذية العالمي ، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في أعمال تجسسية خطيرة، أدت إلى استهداف قيادات رفيعة في الدولة، في مقدمتهم رئيس حكومة التغيير والبناء وعدد من الوزراء.
البيان الصادر عن الخارجية اتهم بشكل مباشر الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني بالوقوف خلف أعمال التجسس، مشيرًا إلى أن بعض المنظمات الأممية تحولت، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، إلى أدوات لشرعنة أنشطة استخباراتية تهدد الأمن القومي اليمني.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات تشكل خرقًا صريحًا للولاية الإنسانية لتلك المنظمات، وتنتهك مبادئ الحياد والاستقلال والنزاهة التي يفترض أن تلتزم بها.
وطالبت وزارة الخارجية اليمنية الأمم المتحدة، وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، بالعودة إلى ميثاق المنظمة ومبادئ القانون الدولي، والعمل على تصحيح الاختلالات داخل المنظومة الأممية، معتبرة أن هذه الاختلالات تُضعف من مكانة المنظمة وتعرضها للاختراق الأمني من قبل بعض القوى الدولية.
كما جددت الوزارة دعوتها إلى كافة الوكالات والبرامج والصناديق التابعة للأمم المتحدة، والعاملين فيها، إلى ضرورة النأي بالنفس عن أي نشاط عدائي أو خارج عن إطار العمل الإنساني.
ورغم اللهجة التصعيدية، لم يُخلُ البيان من إشادة بالمنظمات الدولية الملتزمة بولايتها وأهدافها الإنسانية، مؤكدة استعداد الحكومة للتعاون الكامل مع هذه الجهات، وتقديم التسهيلات لأنشطتها وبرامجها، شريطة التزامها بالقوانين اليمنية وعدم تجاوز مهامها الإنسانية.
لا حصانة للجواسيس
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بتأكيد أن لا حصانة لجواسيس ومخربين، معتبرة أن المصلحة الوطنية العليا والأمن القومي فوق أي اعتبار آخر، وأن الدولة ستتعامل بكل حزم وصرامة مع أي جهة أو فرد يثبت تورطه في أنشطة تمس سيادة اليمن أو تستهدف استقراره الداخلي.
أخيراً
بين التصعيد السياسي والتحذيرات الأمنية، فإن الخارجية اليمنية تؤكد أن الجهات الأمنية المختصة لن تتساهل مع أي تجاوزات تمس أمن البلاد، مؤكدةً استعداد الحكومة اليمنية للتعاون مع أي جهة إنسانية تحترم سيادة اليمن وقوانينه، وفي الوقت ذاته تؤكد أن الأمن القومي ليس مجالًا للمساومة، ولا مكان فيه للتهاون، سواء جاء الخطر من داخل أو من تحت غطاء الأمم المتحدة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
استجابة لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تعلن دعماً بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: «تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته».
أخبار ذات صلةورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: «نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمس الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة».
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها».
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.