البعثة الأممية تعلن معايير اختيار ممثلي المجتمع بالعملية السياسية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) أنها ستضع معايير اختيار واضحة لممثلي المجتمع الليبي في العملية السياسية، وسيتم نشر هذه المعايير للرأي العام لضمان الشفافية والمصداقية.
وأكدت البعثة على أهمية إعطاء الليبيين من مختلف الخلفيات صوتًا فاعلًا في رسم مستقبل البلاد، مع ضمان التوازن الجغرافي والتمثيل الواسع لمكونات المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب والمكونات الثقافية والمجتمع المدني والمؤسسات.
وتسعى البعثة إلى بناء شراكات متينة مع الجهات الفاعلة المجتمعية مثل الأحزاب السياسية، والمجالس البلدية المنتخبة حديثًا، والنقابات، وغيرها من المجموعات الرسمية المعنية في ليبيا، لضمان دعم شعبي واسع للعملية السياسية.
للمزيد من المعلومات حول خارطة الطريق والعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في ليبيا، يمكن زيارة الرابط التالي: https://ow.ly/M2ZS50XezgT
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا والأمم المتحدة مفوضية الانتخابات
إقرأ أيضاً:
معايير اختيار المجرم للضحية (2)
لقد أكدت الدراسة التي أجرتها الدكتورة داليا عبد العزيز، أستاذ القانون الجنائي بعنوان "معايير اختيار المجرم للضحية: دراسة في علم الإجرام وعلم الضحايا" على ارتباط علم الضحايا غالبًا بالمحفزات المحيطة بالجاني، وأهمها شخصية الضحية.
على سبيل المثال: المجرم الذي يحاول إشباع غريزته فيتتبع النساء اللاتي يصادفهن في الشارع، وينتهي به الأمر بالتركيز على إحداهن واستدراجها لاغتصابها، هنا لا يكفي لقاء صدفة في وقوع الجريمة وإنما تسهم عوامل تتعلق بالضحية في ذلك، فقد يكون ذلك راجعًا إلى سيرها في طريق غير آمن بمفردها، أو ارتدائها ملابس تبرز مفاتنها، أو مدى استجابتها لدعوة المجرم.
أيضا، هناك مجرم تخطر له فكرة الجريمة بعد لقائه بالضحية المحتملة، ومثال على ذلك: السيدة المسنة التي لم تتمكن من عبور الشارع إلى منزلها المقابل بسبب سرعة السيارات وازدحام الشارع، فساعدها أحد المارة الذي تصادف وجوده، وأعجبت بشجاعته فعرضت عليه أن تقدم له فنجان قهوة في منزلها امتناناً لكرمه، ووافق، وبمجرد دخوله أدرك أنها على قدر من الثراء، وعلم أنها تسكن بمفردها، فسولت له نفسه فكرة قتلها وسرقة المقتنيات الثمينة، وهذا المثال يُظهر أن العوامل الرئيسة التي أدت إلى وقوع الجريمة هي الظروف المتعلقة بالضحية ذاتها فهي مسنة ثرية تعيش بمفردها، بالإضافة إلى سلوكها المتمثل في دعوة غريب لا تعرفه إلى منزلها، فالصدفة هنا اقتصرت على جمع المجرم والضحية المحتملة في مكان واحد في حين أسهم أسلوب حياة الضحية وسلوكها في وقوعها ضحية للجريمة.
على الجانب الآخر هناك أشخاص تجعلهم الصدفة البحتة ضحايا، مثلما يحدث في الجرائم غير العمدية مثل حوادث المرور، وقد تكون الجريمة عمدية لكن تلعب الصدفة دورا أساسيا بالنسبة للضحايا مثل الجرائم الإرهابية التي يهدف مرتكبها إلى خلق حالة من الذعر بين الناس لتحقيق هدفه، وعلى الرغم من أن الإيذاء متعمد إلا أن الضحايا هنا عشوائيون، فالإرهابي يلقي قنبلة في حافلة أو ساحة عامة، والنتيجة إصابة ضحايا أبرياء تصادف وجودهم في هذا المكان، وهذا بالطبع يختلف عن الجرائم الإرهابية المستهدفة اغتيال شخصيات محددة.