ماكرون: سرقة متحف اللوفر اعتداء على تراثنا وسنقدّم الجناة للعدالة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استيائه من حادثة السرقة التي تعرض لها متحف اللوفر، معتبرًا أنها تمثّل اعتداءً صارخًا على التراث الوطني الذي يشكّل جزءًا من تاريخ فرنسا وهويتها الثقافية.
وقال ماكرون في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس: “السرقة التي ارتُكبت في متحف اللوفر هي اعتداء على تراث نعتزّ به لأنه يمثل تاريخنا.
سنعثر على الأعمال المسروقة، وسيُقدَّم الجناة إلى العدالة. يتم بذل كل الجهود، في كل مكان، لتحقيق ذلك، تحت إشراف نيابة باريس”.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن مشروع اللوفر “النهضة الجديدة” الذي أطلقته الحكومة في يناير الماضي، يتضمن خطة لتعزيز الإجراءات الأمنية داخل المتحف وخارجه، مؤكدًا أن الهدف من المشروع هو ضمان الحفاظ على ما يشكّل ذاكرة فرنسا وثقافتها وحمايته للأجيال القادمة".
وشهد متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم الأحد عملية سطو استهدفت قاعة مجوهرات نادرة، ما أدى إلى إغلاق المتحف مؤقتًا وفتح تحقيق موسع في الواقعة.
وأعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي عبر منصة “إكس” أن “عملية سطو وقعت صباح اليوم خلال افتتاح متحف اللوفر أمام الزوار”، مؤكدة أن السلطات تعمل على “تأمين الموقع وجمع الأدلة بالتنسيق مع الشرطة الجنائية”.
ووفقًا لتقارير إعلامية نقلت عن وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، فقد تمكّن الجناة من سرقة مجموعة من المجوهرات التاريخية قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما لم تُسجّل أي إصابات بين الزوار أو العاملين في المتحف.
وأشارت مصادر أولية إلى أن العملية نُفّذت بدقة وسرعة لافتتين، حيث استخدم المهاجمون أدوات حادة أو منشارًا صغيرًا لكسر الزجاج الواقي للقطع المعروضة، قبل أن يفرّوا باستخدام درّاجة نارية أو سكوتر، بحسب روايات شهود العيان.
ولم تكشف السلطات الفرنسية حتى الآن عن قيمة المسروقات أو عددها، كما لم تُعلن عن أي توقيفات رسمية في القضية، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة كيفية اختراق الإجراءات الأمنية داخل أحد أهم المتاحف في العالم.
ويُعد متحف اللوفر من أبرز المعالم الثقافية في فرنسا والعالم، إذ يضم آلاف القطع الفنية النادرة من مختلف العصور، من بينها لوحة “الموناليزا” الشهيرة ومجموعات فنية تعود إلى عصور الملوك والإمبراطوريات الأوروبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون متحف اللوفر فرنسا باريس رشيدة داتي متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
لا تقدر بثمن.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس
سرق لصوص مجوهرات "لا تقدر بثمن"، صباح الأحد، من متحف اللوفر في وسط باريس قبل أن يلوذوا بالفرار، في حين أعلنت السلطات العثور على إحدى القطع المسروقة قرب المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم.
وقعت السرقة بين الساعة 9:30 و9:40 صباحا (7:30 و7:40 بتوقيت غرينتش)، عندما دخل 3 أو 4 لصوص إلى قاعة أبولو في المتحف والتي تعرض فيها مجوهرات ملكية فرنسية، عبر نافذة هشموها بعد صعودهم إلى الشرفة باستعمال رافعة. وكانت المجوهرات محمية في خزائن عرض زجاجية، وفق مصادر متطابقة.
وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي لقناة "تي إف 1" إنه "تم العثور على قطعة مجوهرات قرب متحف اللوفر، ويجري فحصها".
وتم إخراج زوار المتحف الذي فتح أبوابه عند الساعة التاسعة صباحا (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش) بسرعة و"دون وقوع حوادث"، بحسب ما أفاد اللوفر وكالة فرانس برس.
وقال وزير الداخلية لوران نونيز إن المسروقات "لا تقدر بثمن" و"ذات قيمة تراثية"، موضحا لوسائل إعلام فرنسية أن اللصوص نفذوا عملية السطو خلال "7 دقائق".
وأشار نونيز إلى أن اللصوص ركزوا جهودهم على "خزانتين للعرض".
ووقعت عملية السرقة الجريئة على بعد 800 متر فقط من مقر شرطة باريس.
أنشئت قاعة أبولو بناء على طلب الملك لويس الرابع عشر، وهي تضم المجموعة الملكية من الأحجار الكريمة والماسات.
وتشمل المعروضات 3 ماسات تاريخية، بالإضافة إلى قلادة من الزمرد والألماس أهداها نابليون لزوجته الإمبراطورة ماري لويز، بحسب الموقع الإلكتروني للمتحف.
وقال نونيز، رئيس شرطة باريس السابق الذي تم تعيينه مؤخرا وزيرا للداخلية، إنه "متفائل" بأنه سيتم توقيف اللصوص "بسرعة كبيرة".
وأضاف أن اللصوص "المتمرسين" قد يكونون "أجانب". وتم العثور على دراجة كهربائية بعد فرارهم.
إعلانوكان المتحف الذي استقبل ما يقرب من 9 ملايين زائر عام 2024، نحو 80% منهم أجانب، قد أعلن عبر حسابه في منصة إكس أنه "سيبقى مغلقا اليوم (الأحد) لأسباب استثنائية".
عندما سُئل وزير الداخلية عن عيوب محتملة في نظام المراقبة، أشار إلى أن أمن المتاحف هشّ.
وقال نونيز "نعلم جيدا أن هناك ضعفا كبيرا في المتاحف الفرنسية"، مذكرا بأن "خطة أمنية" أطلقتها مؤخرا وزارة الثقافة "لم تستثن" متحف اللوفر.
وقد تعرضت عدة متاحف فرنسية في الآونة الأخيرة لعمليات سرقة وسطو، ما يسلط الضوء على عيوب محتملة في أنظمة الحماية والمراقبة.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول، سُرقت عينات من الذهب من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس الذي وصف ما حصل بأنه "خسارة لا تقدر بثمن" للبحث والتراث.
وأوضح المتحف أن السرقة شملت عدة عينات من الذهب الأصلي، أي الذهب في صورته الطبيعية، وقدّر قيمتها بنحو 600 ألف يورو.
وفي سبتمبر/أيلول أيضا، تعرض متحف في ليموج بوسط فرنسا، وهو أحد المتاحف الرائدة في مجال الخزف، للسرقة، وقدرت الخسارة بنحو 6.5 ملايين يورو.
وقد تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يناير/كانون الثاني الماضي ترميم متحف اللوفر وتوسيعه، بعد أن أعربت مديرته عن قلقها إزاء تردي وضعه.
وقال إنه يأمل أن تساهم هذه الأشغال في زيادة عدد الزوار سنويا إلى 12 مليونا.