رام الله - صفا

تابعت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، بقلقٍ بالغ تصاعد حملات الاعتقال التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بحق الأسرى المحررين في مختلف محافظات الضفة الغربية، في استمرار لسياسة "الباب الدوّار" بين سجون الاحتلال وسجون السلطة.

وأكدت اللجنة، في بيان اليوم الأحد، أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الأسير المحرر مصعب قوزح من مدينة طولكرم، عقب اقتحام منزله، واعتداء عناصر الجهاز على عائلته، قبل أن ينقل قسراً إلى جهة غير معلومة.

يُشار إلى أن الأسير المحرر قوزح كان قد تحرر قبل نحو أسبوع فقط ضمن صفقة طوفان الأقصى، ولا يزال يعاني من آثار التعذيب والتجويع التي تعرض لها في سجون الاحتلال.

وشددت اللجنة على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان واعتداء على كرامة الأسرى المحررين وأسرهم، وتخدم في مضمونها أهداف الاحتلال الرامية إلى كسر إرادة الأسرى وعائلاتهم والنيل من صمودهم.

وحملت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسير المحرر مصعب قوزح، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

كما طالبت اللجنة بوقف سياسة الاعتقال السياسي بحق الأسرى المحررين، التي تمس بنسيجنا الوطني وتتناقض مع أبسط قيم العدالة والحرية التي يناضل من أجلها أبناء شعبنا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اعتقال السلطة اسرى محررين

إقرأ أيضاً:

بي طومن.. الوجه الخفي لقانون المقاتل غير الشرعي داخل سجون الاحتلال

كشف السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق لدى تل أبيب، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالتعامل الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا أن إسرائيل تستند إلى ما يسمى بـ قانون المقاتل غير الشرعي، الذي أُقر عام 2001، والذي يسمح باحتجاز المعتقلين الفلسطينيين لفترات مفتوحة دون محاكمة أو ضمانات قانونية.


وأوضح عاطف سالم، لـ “صدى البلد”،  أن هذا التصنيف يُستخدم حاليا على نطاق واسع، حيث تشير الإحصاءات الإسرائيلية الأخيرة إلى وجود أكثر من 16661 معتقلا مصنفين كـ“مقاتلين غير شرعيين”، من بينهم عناصر من حزب الله وسوريا، فضلا عن الآلاف الذين شاركوا في عملية السابع من أكتوبر.


وأضاف أن معظم هؤلاء محتجزون في سجن “بي طومن” شديد العنف، الذي يضم نحو 30 جناحا، ويُعتبر من أقسى أماكن الاحتجاز، حيث يُجبر المعتقلون على النوم على الأرض، ويُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية، مشيرا إلى أن “القوانين الإسرائيلية الخاصة بالسجون لا تطبق عليهم مطلقا”.

الاعتقال الإداري 


وتابع: “الاعتقال الإداري هو السمة الغالبة على ملف الأسرى الفلسطينيين، إذ يُحتجز أكثر من 90% منهم دون محاكمة، بناء على تقييمات أمنية فقط، ما يجعل وضعهم القانوني بالغ الخطورة”.


وأشار السفير سالم إلى أن بعض الدول تتعامل مع ملفات مشابهة بمنهج “المرحلية”، أي أنها تختار التوقيت المناسب للتحرك السياسي أو القانوني، مضيفا أن “حماس تتبع هذا النهج بذكاء، إذ تدرك أن الظرف الحالي لا يخدمها عسكريًا، لكنها تراهن على المكاسب السياسية المستقبلية”.


وأكد أن الحركة “تتعامل ببراغماتية عالية، وتقرأ المشهد بدقة، فكل كلمة وكل رد محسوب بدقة شديدة”.


وأوضح أن “المرحلة الحالية بالنسبة لها تُعد مرحلة خسارة مؤقتة، لكنها تدرك أن المكاسب السياسية والرمزية في المستقبل قد تكون أكبر”.


واختتم السفير المصري تصريحاته بالتنويه إلى “تحوّل واضح في الموقف الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة، إذ خرجت بعض الدول الأوروبية عن النمط الأمريكي التقليدي في دعم إسرائيل، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها هذا التباين في المواقف داخل المعسكر الغربي”.

طباعة شارك السفير عاطف سالم تل أبيب التعامل الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين قانون المقاتل غير الشرعي السجون الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير فلسطيني بمستشفى إسرائيلي
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال جراء الإهمال الطبي
  • استشهاد أسير فلسطيني نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال
  • "إعلام الأسرى" ينعى الأسير محمود عبد الله عقب استشهاده في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير من مخيم جنين في سجون الاحتلال
  • "حماس": العملية التي استهدفت قوة للاحتلال بعبوة ناسفة تؤكد صمود المقاومة بالضفة
  • جرائم القرن .. حفلات تعذيب الأسرى الفلسطينيين فى سجون الصهيوينة
  • المحرر الطبيب مهنا يروي لـ"صفا" تفاصيل اعتقاله ورحلة التعذيب في سجون الاحتلال
  • بي طومن.. الوجه الخفي لقانون المقاتل غير الشرعي داخل سجون الاحتلال