المدير التنفيذي للمنصة لـ«الاتحاد»: 63 ألف مستفيد من خدمات «سكينة للصحة النفسية» في أبوظبي خلال النصف الأول من العام
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
كشف الدكتور حمد عبدالله الشامسي، المدير التنفيذي لمنصة «سكينة للصحة النفسية»، عن أن أعداد المستفيدين من خدمات المنصة في أبوظبي، خلال النصف الأول من عام 2025، بلغت 63 ألف مستفيد، مما يعكس توسعاً كبيراً في الوصول المجتمعي، وتقديم الرعاية النفسية المتكاملة. وقال في حوار مع «الاتحاد»: إن «سكينة» تسهم في تعزيز الصحة النفسية الإيجابية، من خلال تقديم نموذج رعاية متكامل يركز على الوقاية، التدخل المبكر، والتعافي، مع ضمان الوصول العادل إلى خدمات نفسية عالية الجودة تشمل جميع الفئات العمرية، وتغطي مختلف الاضطرابات النفسية، ضمن بيئة رحيمة ومحترفة.
وتابع الدكتور الشامسي: إن «سكينة» تقدم طيفاً واسعاً من خدمات الصحة النفسية، تشمل العيادات الخارجية، وحدات التنويم، برامج الاستشفاء الجزئي، الدعم المجتمعي، الصحة النفسية الرقمية، خدمات متخصصة للأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى برامج للتنوع العصبي واضطرابات الأكل، ضمن نموذج رعاية متكامل وشامل، موضحاً أن «سكينة» تقدم علاجات مبتكرة، تشمل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، وعلاج الإسكيتامين للاكتئاب المقاوم، والعلاج السلوكي المعرفي الرقمي، إضافة إلى برامج العافية الرقمية لعلاج الإدمان الرقمي، مما يعكس التزامها بتقديم رعاية نفسية متقدمة قائمة على أحدث الأدلة العلمية.
الرعاية المنزلية
حول أبرز خدمات الرعاية المنزلية في «سكينة» المقدمة للدعم النفسي والاجتماعي، قال: إنها تشمل إدارة الأدوية، التدخل في الأزمات، المتابعة بعد الخروج من المستشفى، وتقديم برامج إعادة التأهيل، وذلك ضمن بيئة آمنة تضمن استمرارية التعافي وجودة الحياة. ولفت الدكتور الشامسي إلى أن «سكينة» تقدم خدمات رعاية ثانوية وثالثية للفئات المعرضة لمستويات خطر عالية، مثل مرضى الفصام، اضطرابات المزاج الشديدة، الإدمان الرقمي، واضطرابات الأكل، وتشمل هذه الخدمات وحدات التنويم، الاستشفاء الجزئي، العيادات المتخصصة، والرعاية السكنية طويلة الأمد، ضمن نموذج متدرج يضمن التدخل المبكر، الاستقرار، وإعادة الدمج المجتمعي.
رعاية الأطفال
أشار الدكتور الشامسي إلى أن «سكينة» تقدم للأطفال المصابين بالتوحد خدمات شاملة تشمل: الفحص، التقييم، تحليل السلوك التطبيقي، العلاج الوظيفي، النطق واللغة، والدعم الأسري. كما توفر برامج تدريبية متخصصة لأولياء الأمور والمعلمين والمهنيين الصحيين، تشمل: ورش عمل، استشارات، وتدريباً على منهج TEACCH؛ بهدف تعزيز التفاعل والدعم الفعال للأطفال داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.
رعاية نفسية مبتكرة
وتابع: ستعمل «بيورهيلث» شراكات مع هيئات عامة ومؤسسات خاصة، لرفع مستوى الوعي واستحداث خدمات رعاية نفسية مبتكرة. وتشمل تلك الخدمات برامج الصحة النفسية في المدارس، وقنوات الاتصال عبر الهاتف للمساعدة خلال الأزمات، وحملات الرعاية النفسية في مكان العمل. «بيورهيلث» تعمل على رفع الوعي من خلال برامج الصحة النفسية المدرسية، خطوط الدعم الهاتفي للأزمات، وحملات الصحة النفسية في بيئة العمل، إلى جانب تطوير تطبيق «بيورا» الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في تتبع وتحسين الصحة النفسية.
وأضاف: إن «سكينة» تتبنى مبادرات شاملة لدعم الأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، تشمل إنشاء مراكز التنوع العصبي في أبوظبي والعين، وتقديم برامج تقييم وتدخل مبكر، وتحليل السلوك التطبيقي، والدعم الأسري. كما توفر ورش عمل وتدريباً متخصصاً للأسر والمعلمين والمجتمع؛ بهدف رفع الوعي، تعزيز الدمج، وبناء مجتمع أكثر شمولاً وتكافلاً.
وقال: «سكينة» تمتلك حلولاً استشارية متكاملة، تشمل جلسات نفسية فردية وجماعية، استشارات أسرية، دعم ما بعد الصدمة، وخدمات الصحة النفسية الرقمية عبر تطبيق «بيورا»، مما يضمن تكافؤ الرعاية النفسية مع البدنية من خلال نموذج علاجي شامل يدمج بين الوقاية، التشخيص، والعلاج المستمر.
وأكد أن «سكينة» تسهم في ترسيخ ثقافة نمط الحياة الصحي، من خلال برامج التوعية المجتمعية، الفحص المبكر، دعم الصحة النفسية الرقمية، والتكامل بين العلاج النفسي والبدني. كما تطور علم إطالة العمر والسعادة عبر مبادرات تشمل تحسين النوم، التغذية، النشاط البدني، والعافية الذهنية، ضمن نموذج شامل يهدف إلى تعزيز جودة الحياة والاستدامة الصحية.
34 عيادة فرعية
توفِّر «سكينة» 34 عيادة فرعية، ومركزين للصحة النفسية، ومركزين متخصصين للتباين العصبي، وتسع عيادات متكاملة. مع أكثر من 500 متخصصاً من الأطباء والعاملين والممرضات، إضافة إلى 77 موظفاً للدعم الإداري. وتتبنى «سكينة» نهج رعاية متدرجاً، مع التركيز على الأطفال تحت 10 أعوام، والمراهقين من 10 إلى 18 عاماً، والبالغين وكبار السن لجميع أعراض الصحة النفسية.
العلاج النفسي
تؤدي شركة «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، دوراً حيوياً في تعزيز هذه الجهود من خلال تحويل العلاج النفسي في المرافق المتخصصة إلى مراكز الرعاية المجتمعية والأولية، مما يعزز الوصول المبكر، ويقلل من وصمة المرض النفسي، ويوفر رعاية مستدامة وشاملة لجميع فئات المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصحة النفسية أبوظبي الرعاية النفسية الاكتئاب إعادة التأهيل الصحة النفسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
يونيسف مصر تبحث مع الصحة اعتماد خطة وطنية شاملة لتدريب كوادر رعاية حديثي الولادة
بحثت منظمة «يونيسف مصر» مع وزارة الصحة والسكان اعتماد خطة وطنية شاملة لتدريب الكوادر الصحية على رعاية حديثي الولادة بجميع محافظات الجمهورية خلال عامي 2025 و2026، وذلك في إطار دعم جهود الدولة للارتقاء بصحة الأمهات والمواليد وخفض معدلات وفيات حديثي الولادة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور مترب ربيجون، أخصائي الصحة في «يونيسف مصر»، مع الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، حيث تم استعراض مقترح تعاون لتنفيذ خطة تدريبية موحدة تستهدف رفع كفاءة الفرق الطبية، إلى جانب إجراء دراسة ميدانية لتحديد أسباب وفيات حديثي الولادة ووضع آليات عملية للحد منها.
وأكدت نائب وزير الصحة أهمية تحديد المواصفات الفنية للأجهزة الطبية وفقًا لاحتياجات كل مستشفى، مع توفير حضانات متنقلة وأجهزة تنفس صناعي صغيرة الحجم، بما يضمن استقرار الحالة الصحية للأطفال أثناء النقل ويقلل من مخاطر نقص الأكسجين، ويسهم في الوقاية من الإعاقات.
وأشارت إلى أن الخطة التدريبية ستُنفذ على ثلاثة مستويات متوازية في جميع المحافظات، تبدأ بتدريب المدربين في محافظتي القاهرة والجيزة خلال شهري يناير وفبراير المقبلين، ثم التوسع تدريجيًا ليشمل محافظات أخرى مثل الإسكندرية، مع تفعيل المستويات التالية داخل المحافظات نفسها.
كما تناول الاجتماع تطوير برنامج العاملين المجتمعيين، الذي يضم الرائدات الريفيات ومقدمي المشورة الأسرية، والذي تُعد مصر رائدة إقليميًا في تطبيقه، حيث يجري تحديث المحتوى التدريبي بإضافة موضوعات تتعلق بالهوية الشخصية من منظور النوع الاجتماعي (الجندر)، والكشف المبكر عن الانحرافات السلوكية لدى الأطفال، ودعم الأسر في تثبيت الهوية الجندرية، والتعامل مع الحالات المشخصة داخل الأسرة، مع ضمان إحالة الأطفال إلى خدمات الرعاية الطبية أو النفسية المناسبة، بالتعاون مع كلية دراسات الطفولة.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن تعزيز دور الأسرة المصرية في تنشئة جيل واعٍ ومتوازن يمثل أحد ركائز الأمن القومي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مترب ربيجون أن جميع التجهيزات الطبية التي ستُقدم ضمن التعاون ستحظى بضمان لمدة عامين على الأقل، مع توافر قطع الغيار لمدة ستة أشهر، وخدمات صيانة تمتد لثلاث سنوات، بما يضمن استدامة التشغيل الآمن والفعال.
حضر الاجتماع كل من الدكتورة ربا سامي، مديرة إدارة الحضانات ورعايات الأطفال بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والطوارئ، والدكتورة ميرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة.