انطلقت أعمال هاكاثون الذكاء الاصطناعي AgentX، بشراكةٍ استراتيجية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ضمن مبادرة نوعية تهدف إلى استقطاب الكفاءات الوطنية وتطويرها، وتمكينها من ابتكار حلول ذكاء اصطناعي واقعية تُعالج تحديات مستمدة من قطاعات حيوية في القطاعين العام والخاص.

ويأتي الهاكاثون امتدادًا لجهود المنظومة الرقمية في تنمية رأس المال البشري التقني، وتعزيز الشراكة بين المواهب الوطنية ومجتمع الأعمال، عبر تمكين حديثي التخرّج والباحثين عن عمل من تطوير نماذج أولية لحلول نوعية في مسارات تشمل الصحة وجودة الحياة، والتعليم والتدريب، والألعاب والترفيه، وخدمة العملاء.

ويمتد الهاكاثون عشرة أيام، سبعة منها تُقام عن بُعد، وتشمل ورش عمل وإرشادًا فرديًا وتطويرًا أوليًا للحلول، تليها ثلاثة أيام حضورية في "الكراج" بمدينة الرياض لعرض الحلول، والتنافس على الجوائز.

ويُتوقّع أن يُسهم الهاكاثون في توليد فرص وظيفية، إلى جانب تحفيز الاستثمارات في المشاريع التقنية الناشئة. كما رُصدت جوائز مالية تُمنح لأفضل الابتكارات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى.

وزارة الاتصالاتهاكاثون الذكاء الاصطناعيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات هاكاثون الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

هل أصبح الذكاء الاصطناعي هو صانع الرأي العام الجديد؟

في زمنٍ غير ببعيد كانت فيه منصات التواصل الاجتماعي رمزًا لحرية التعبير والتفاعل المفتوح، إلا أننا نجدها اليوم وقد تحوّلت تدريجيًا إلى ساحات تُدار بخوارزميات خفية تُوجّه ما نراه وما نعتقده. لم يعد المستخدم هو من يختار ما يقرأ أو يشاهد، بل أصبحت المنصات هي التي تختار له، مستندة إلى نماذج ذكاء اصطناعي ترصد سلوكه وتُحلّل انفعالاته ومدى تفاعله وحتى ميوله العاطفية والسياسية، وكافة ما يتصل به. وهو ما يجعلنا أمام وهم قائم على شعور المستخدم بالحرية الرقمية، إذ يقرر متى يستكمل قراءة منشور مشاهدة فيديو أو إبداء مشاعره تجاه محتوى ما، غير أن الواقع يؤكد على أن هذه المنصات أعادت صياغة وعينا بطريقة هادئة وممنهجة.
فالخوارزميات الحديثة تعتمد على تغذية المستخدم بالمحتوى الذي يُثير اهتمامه ويُعزز قناعاته، مما يؤدي إلى تكوين ما يُعرف بـ"غرف الصدى"؛ إذ يسمع الأفراد فقط ما يتفق مع آرائهم، وكأننا نعيد تشكيل نظريات دوامة الصمت ولكن بنمط معاصر؛ فبينما نظن أننا نُكوّن آراءنا بحرية، نكون في الواقع نتلقّى واقعًا مصممًا بعناية من قبل أنظمة ذكية تهدف إلى زيادة التفاعل لا الحقيقة.
لقد تحوّل الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات من أداة تحليل إلى قوة موجهة للرأي والسلوك، تُعيد رسم المشهد العام وتؤثر في اتجاهات التصويت والمواقف الاجتماعية وحتى القيم الثقافية.
ولا يقتصر التأثير على ما نقرأ أو نشارك، بل يمتد إلى كيفية إدراكنا للعالم. فالمحتوى المُولّد آليًا والمقاطع المعدّلة بالذكاء الاصطناعي (deepfakes) تُسهم في خلق بيئة ضبابية يصعب فيها التمييز بين الحقيقة والتزييف، مما يُضعف الثقة في الإعلام التقليدي ويزيد من هشاشة الوعي الجمعي. وهو ما بتنا نراه اليوم بكثرة عبر عدد مئات بل وملايين المقاطع التي يدور حولها جدل كبير حول ما إذ كانت حقيقية أو مولدة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعل البسطاء وقليلي الخبرة بالتقنية فريسة سهلة المنال. خاصة بعدما أثبتت دراسات عدة أن الخوارزميات تميل إلى تضخيم المحتوى المثير للجدل والانفعالات الحادة لأنها تزيد من وقت البقاء على المنصة، حتى لو كان ذلك على حساب الاستقرار الاجتماعي أو الحوار العقلاني.
من هنا، لم يعد السؤال الذي نطرحه على أنفسنا حول مدى "ذكاء| هذه الأنظمة، بل عن مدى "مسؤوليتها". فالمجتمعات التي لا تضع أطرًا أخلاقية وتشريعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، تُخاطر بترك الرأي العام رهينة لمعادلات رياضية وأتمتة بلا ضمير.
وفي النهاية يجب علينا التأكيد على كون الذكاء الاصطناعي لن يتوقف عن التطور، لكن علينا أن نحدد له وجهته. فإما أن يكون أداة للتنوير والتنوع المعرفي، أو يتحول إلى "محرر خفي" و"صانع رأي" لا يملك ذرة ضمير، وبالتالي يمكنه إعادة تشكيل وعينا دون أن نشعر. وهنا يجب ان يتحد صُنّاع السياسات والإعلاميين والأكاديميين معًا، للحفاظ على المسافة الآمنة بين الإنسان والخوارزمية... بين حرية التفكير وبرمجة العقول.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يكتشف السرطان في عينات دم خلال دقائق
  • انطلاق هاكاثون غيماثون لتطوير حلول مبتكرة في التعليم والبحث العلمي
  • المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الوطنية للنفط تختتم سلسلة دورات تدريبية متخصصة في عدة مدن لتعزيز الكفاءات الوطنية
  • وزير العمل: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الوظائف
  • حكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الموظفين.. الإفتاء تجيب
  • OxygenOS 16 يصل مع OnePlus 15 .. تحول كامل نحو الذكاء الاصطناعي
  • هل أصبح الذكاء الاصطناعي هو صانع الرأي العام الجديد؟
  • مذكرة تفاهم بين «تنمية الموارد البشرية الإماراتية» و«إي آند» لدعم الكفاءات الوطنية