السرقات البلطجة في مساكن عثمان بقنا يثير ذعر الطلاب المغتربين وأولياء الأمور
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تشهد منطقة مساكن عثمان بمدينة قنا حالة من القلق والاستياء المتصاعد بين سكانها، بعد تكرار وقائع السرقة في الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر، الأمر الذي أثار حالة من الذعر بين الطلاب والطالبات المغتربين المقيمين بالمنطقة، وأعاد إلى الواجهة مطالب الأهالي بضرورة تشديد التواجد الأمني وتعزيز الدوريات الليلية لحماية أبنائهم وممتلكاتهم.
تقع مساكن عثمان في نطاق حيوي يحيط بجامعة جنوب الوادي، ما جعلها من أكثر المناطق جذبا للطلاب المغتربين، سواء من أبناء محافظة قنا أو المحافظات المجاورة، لما تتسم به من قرب جغرافي وأسعار مناسبة للوحدات السكنية، بالإضافة إلى توافر الخدمات الأساسية.
غير أن هذه المزايا سرعان ما تحولت إلى مخاوف متزايدة بعد أن شهدت المنطقة خلال الفترات الماضية حوادث سرقة متعددة استهدفت شقق الطلبة ومنازل المواطنين، إلى جانب سرقة دراجات نارية وهواتف محمولة ومقتنيات شخصية من داخل العقارات.
ويقول عدد من سكان المنطقة إن السرقات تتكرر بصورة شبه أسبوعية، في ظل غياب واضح للدوريات الأمنية، ما جعل اللصوص يستغلون تلك الظروف للتسلل إلى الوحدات السكنية دون رصد أو ملاحقة.
وأكد الأهالي أن بعض وقائع السرقة تحدث أثناء وجود الطلاب داخل مساكنهم، مما ضاعف من شعورهم بالخوف وعدم الأمان، خصوصا بين الطالبات المقيمات بمفردهن.
ويشير السكان إلى أن مناطق محددة داخل مساكن عثمان تحولت إلى بؤر خطرة خلال فترات المساء، في ظل عدم مرور سيارات الشرطة أو الحملات التفتيشية، وهو ما ساهم في تزايد الجرائم الصغيرة التي تهدد حياة وممتلكات الطلاب والمواطنين على حد سواء.
وأعرب الأهالي عن استغرابهم من تكرار هذه الحوادث رغم قرب المنطقة من جامعة جنوب الوادي، وهي منشأة تعليمية كبرى تضم آلاف الطلبة، ما يفترض معه أن تكون المنطقة من أكثر الأماكن تأمينا في المدينة.
ولم تتوقف الأزمة عند حدود السرقات فقط، بل امتدت - وفق شهادات بعض السكان - إلى ظهور أعمال بلطجة من قِبل بعض الخارجين عن القانون، حيث يقوم بعض العناصر المشبوهة بتهديد الطلاب والمغتربين في حال تقديمهم بلاغات أو شكاوى بشأن السرقات أو المضايقات التي يتعرضون لها.
وأشار عدد من الطلاب إلى أن هؤلاء الخارجين يستغلون عدم التواجد الأمني، لفرض نوع من الترهيب والابتزاز، ما جعل كثيرين يترددون في الإبلاغ خوفا من الانتقام، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات الأمنية لضبط تلك العناصر وإعادة الانضباط للمنطقة.
من جهتهم، أولياء أمور الطلاب المغتربين أعربوا عن قلقهم البالغ، مؤكدين أن أبناءهم يعيشون حالة من التوتر الدائم خوفًا من التعرض للسرقة أو الاعتداء.
وطالبوا مديرية أمن قنا بتكثيف التواجد الأمني داخل مساكن عثمان، وضرورة تشديد الدوريات خلال فترات الليل، إلى جانب سرعة التعامل مع البلاغات المقدمة من الأهالي والطلاب بشأن الوقائع المتكررة.
كما دعا بعض السكان إلى تزويد مداخل العمارات والشوارع الجانبية بكاميرات مراقبة وتفعيل نقاط تفتيش ثابتة، معتبرين أن ذلك من شأنه أن يردع الجناة ويعيد الانضباط إلى المنطقة.
وأكد عدد من المواطنين أن تجاهل الظاهرة قد يؤدي إلى كارثة أمنية حقيقية في ظل زيادة أعداد المغتربين المقيمين بالمنطقة خلال العام الدراسي الجديد.
وطالب الأهالي جامعة جنوب الوادي بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية والأمنية في وضع آلية تنسيقية لحماية الطلاب المغتربين، من خلال إنشاء سجل خاص بمساكنهم، وتحديد نقاط اتصال مباشرة بين إدارة الجامعة ومديرية الأمن، لضمان سرعة التعامل مع أي واقعة طارئة.
كما شددوا على ضرورة التحرك الميداني السريع من قبل رجال المباحث لضبط الجناة، مؤكدين أن الأمن هو الركيزة الأساسية لاستقرار أي مجتمع جامعي أو سكني.
وفي ختام المشهد، تبقى مساكن عثمان في مدينة قنا مثالًا واضحًا على التناقض بين الحياة الجامعية الهادئة التي يسعى إليها الطلاب، والواقع الأمني المقلق الذي يواجهونه يوميًا، وسط نداءات متكررة من الأهالي والطلاب تنتظر تدخلًا حاسمًا يعيد الأمان إلى تلك المنطقة الحيوية التي تمثل القلب النابض لمحيط جامعة جنوب الوادي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مدينة قنا مساكن عثمان تزايد السرقات مساکن عثمان جنوب الوادی
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: دخل الأسرة في «قفط» بقنا 14 ألف جنيه| فيديو
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل، أن الدولة تساعد المصنعين في مجال الحديد والبيليت من خلال تقنين الأوضاع والتراخيص ومستندات التشغيل والخطط التشغيلية والتوافق مع البيئة والسلامة المهنية والبيئية والتسويق وغيرها من أمور التصنيع.
وقال خلال لقائه في حلقة خاصة مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد» إن الحد الأدنى للأجور يتم تطبيقه على كل العاملين في مصنع قفط للحديد والصلب، وفق قانون العمل الجديد، ما يساعد أبناء قفط ونجع حمادي بقنا على الاستفادة الأكبر من الراتب مع الراحة البدنية وتوفير الجهد الذي يبذل في المحافظات.
وأضاف كامل الوزير أن دخل الأسرة في قفط يصل لـ14 ألف جنيه، من خلال عمل الرجل وزوجته في مصانع المحافظة، وفق الحد الأدنى للأجور، منوها أن هناك توسعات صناعية بقنا تعمل على توفير المزيد من فرص العمل للرجال والسيدات.
وواصل وزير الصناعة والنقل: الدولة قامت بعمل مرافق 1.6 مليار جنيه في قفط بقنا عبر مجمعات صناعية ومبادرات مثل «رأس المال العامل، ومبادرة خطوط الإنتاج والمعدات، ومبادرة صندوق مشترك بين الصناعة والبنك المركزي المصري» بقروض ميسرة للشباب.
واختتم قائلا: «هناك تعاون شديد بين الحكومة والصناع من أجل زيادة الإنتاج والتصدير الواعد، مستشهدا بصناعة مثل الملابس التي تستهدف سوقا كبيرا محليا ودوليا، وتوفير أيدي عاملة، ومواد خام محلية مثل القطن والبوليستر، تعمل هذه الصناعة على كفاية الأسواق والتصدير للخارج».
اقرأ أيضاًكامل الوزير: القطار السريع والطريق الصحراوي والصناعة محور الخطة العاجلة في الصعيد
مصطفى بكري ناعيًا النائب الراحل أحمد جعفر: مجلس النواب فقد نائبًا وطنيًا خدومًا ولا نملك إلا الدعاء له
مصطفى بكري: قرار الرئيس السيسي بعلاج الفنانين من كبار السن على نفقة الدولة يستحق كل التقدير