العدو الاسرائيلي يبدأ أعمالاً هندسية لتثبيت حدود سيطرته شرقي غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
بدأ جيش العدو الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، في تنفيذ أعمال هندسية داخل المناطق التي يسيطر عليها شرق قطاع غزة، والمعروفة بـ”خط الهدنة” أو “الخط الأصفر”، بهدف تثبيت حدود سيطرته العسكرية ميدانيًا.
وأفاد شهود عيان لوكالة “قدس برس” بأن عشرات الآليات الثقيلة، بينها جرافات من طراز “D9″، دخلت من الأراضي الفلسطينية المحتلة باتجاه الشريط الشرقي للقطاع محملة بمكعبات إسمنتية ولافتات معدنية مطلية باللون الأصفر، تم تثبيتها تباعًا، مع إحاطتها بسياج فولاذي وترميزها بعلامات تحذيرية تشير إلى “منطقة خط الهدنة” و”ممنوع الاقتراب”.
وتركز النشاطات الصهيونية حالياً على المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة خان يونس، ومحيط مخيم البريج للاجئين، إضافة إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع.
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تصعيد مكثف من العدو الإسرائيلي شمل عشرات الغارات على القطاع، ما أدى إلى استشهاد 44 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 68,216 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,361 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بين نيران رفح ومساعي التهدئة.. هل تصمد الهدنة أمام التصعيد الإسرائيلي؟| محلل يجيب
تزايدت حدة التوتر في قطاع غزة والضفة الغربية بعد تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت دعت فيه الإدارة الأمريكية إلى ضبط النفس والحفاظ على التفاهمات الميدانية، ويأتي ذلك وسط تصعيد ميداني جديد في رفح واعتداءات متواصلة للمستوطنين في الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون الدولي، والنظم السياسية، إن بالأمس شاهدنا تجاوز كبير للشهداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أنها استهدفت 45 شهيد فلسطيني في قطاع غزة على أثر حادث رفح.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حركة حماس أصدرت بيان بشكل رسمي منذ اللحظات الأولى، أنها تنفي بأن ليس أي علاقة لها بما حدث في رفح، ولكن نحن رأينا أن الإسرائيليين كانوا متأهبين وجاهزين من أجل الهجوم على قطاع غزة، على العددي من المناطق بالقطاع وليس فقط المنقطة التي حدث بها الإختراق، مما يؤكد نيتهم المبيتة أنه سوف يستغل أي ذريعة من أجل أن يعود إلى الحرب.
وأشار أبو لحية، إلى أن نشر القوات الفلسطينية في قطاع غزة، أفاد به وزير الخارحية المصرية أنه سيتم تجهيز قوات من الشرطة الفلسطينية بجمهورية مصر العربية، والمملكة الأدرنية بإرسالهم لقطاع غزة، لفرض الأمن بالقطاع.
وتابع: "الاتحاد الأوروبي يحاول أن ينشئ قوة، ولكن ليس هناك وضوح أنها قوات حفظ السلام أو غيره، ولكن نتمني أن تكون قوات حفظ السلام تتابع اتفاقية السلام ووقف إطلاق النار، وعدم العودة إلى إطلاق النار وأعمال العنف والتصعيد".
ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أي خرق لاتفاق الهدنة في غزة "سيواجه بحزم، ولكن بطريقة مدروسة وصحيحة"، مشددا على أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات الميدانية لضمان استمرار وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأضاف ترامب، في تصريحات إعلامية، أن بعض "المتمردين في الداخل" هم من تسببوا في الخروقات الأخيرة، مؤكدا أن قيادة حركة حماس لم تكن طرفا فيها، كما أوضح أن الإدارة الأمريكية تعمل بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية للحفاظ على الهدوء وتثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن واشنطن لن تسمح بانهيار التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرا.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية، وذلك بعد إغلاق مؤقت اتهمت خلاله إسرائيل حركة حماس بانتهاك اتفاق الهدنة.
وأوضح المسؤول أن إعادة فتح المعبر جاءت "بناءا على قرار سياسي"، مؤكدا أن تدفق المساعدات تم وفقا للاتفاقات القائمة، فيما سيبقى معبر رفح مع مصر مغلقا حتى إشعار آخر.
من جانبها، نفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية بخرق الهدنة، وحملت إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الأخير، معتبرة أن إغلاق المعابر واستهداف المدنيين يشكلان انتهاكا واضحا للاتفاق.
وفي الضفة الغربية، تواصلت الاعتداءات الاستيطانية، حيث أقدم مستوطنون، صباح اليوم الإثنين، على سرقة ثمار الزيتون أمام منزل عائلة أبو أيمن صوفان في قرية بورين جنوب نابلس، كما قاموا بوضع مواد سامة على بوابة المنزل، في محاولة لبث الخوف بين السكان، وفق روايات الأهالي.
وفي تطور ميداني آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل الرقيب إيتاي يافيتس والرائد يانيف كولا، وكلاهما من مستوطنة موديعين مكابيم ريعوت، وذلك خلال حادثة وقعت في مدينة رفح.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن قوة من لواء ناحال كانت تنفذ عملية لتأمين طريق تحت الأرض في المنطقة، وسط مخاوف من وجود مقاتلين فلسطينيين في الأنفاق.
والجدير بالذكر، أن عقب الحادثة، قررت سلطات الاحتلال وقف إدخال جميع المساعدات إلى قطاع غزة، وهو ما اعتبر خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مسؤول سياسي رفيع قوله إنه تم إغلاق كافة المعابر مع القطاع.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي استهدف حتى الآن 104 مواقع في غزة مستخدما 127 سلاحا مختلفا، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية أدت إلى مقتل 15 مقاتلا فلسطينيا، بينهم قائد سرية في كتيبة النوبة.