مسؤول سابق في البنتاجون: المجر موقع مناسب للمحادثات بفضل علاقاتها الوثيقة مع واشنطن وموسكو
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قال برنت سادلر مسؤول سابق في البنتاجون، إنّ الضغوط المتزايدة على روسيا، سواء الاقتصادية أو العسكرية، ستقود في نهاية المطاف إلى إجبار الرئيس فلاديمير بوتين على الدخول في مفاوضات حقيقية لوقف الحرب في أوكرانيا.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن استمرار محاولات الولايات المتحدة والدول الغربية للحد من قدرة موسكو على تمويل عملياتها العسكرية سيؤدي إلى آثار ملموسة على علاقاتها الاقتصادية، خصوصاً مع الصين والهند، ما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سياسية.
وتابع المسؤول السابق في البنتاجون، أنّ الإصرار الأمريكي على الضغط عبر العقوبات واستخدام الأسلحة المتطورة سيُحدث تأثيراً تدريجياً يُرغم موسكو على الحوار.
وأشار، إلى أن اختيار العاصمة المجرية بودابست لعقد المحادثات لم يكن مصادفة، موضحاً أن هناك علاقات قائمة منذ سنوات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء المجر، ما يجعل بودابست موقعاً مقبولاً لدى واشنطن، في الوقت الذي تحافظ فيه المجر على مستوى من الثقة والتواصل مع موسكو.
وذكر، أن هذا التوازن السياسي والدبلوماسي يجعل من المجر منصة مناسبة لاحتضان المفاوضات، رغم أن حكومة بودابست تُعرف بميلها النسبي تجاه روسيا، وخاصة في ملفات الطاقة والنفط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنتاجون روسيا بوتين أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
موسكو وواشنطن تبحثان تنفيذ تفاهمات بوتين وترامب بشأن أوكرانيا
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، اليوم الاثنين، الخطوات العملية لتنفيذ التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا، خلال اتصالهما الهاتفي في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية إن "محادثة بنّاءة" جرت بين الوزيرين، تناولت سبل المضي قدما في تطبيق ما اتفق عليه الرئيسان، إلى جانب التحضيرات الجارية للقمة المرتقبة بين بوتين وترامب في العاصمة المجرية بودابست.
وفي السياق ذاته، أكد نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت أن الوزير روبيو شدد خلال الاتصال على أن اللقاء المقبل بين الزعيمين "يمثل فرصة لموسكو وواشنطن للتعاون نحو التوصل إلى حل دائم للحرب الروسية الأوكرانية".
وقبل أيام، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيلتقي نظيره الروسي في العاصمة المجرية بودابست "خلال أسبوعين"، وذلك عشية لقائه في البيت الأبيض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الماضي.
ورتّب الرئيسان الروسي والأميركي لقاءهما خلال محادثة هاتفية، الخميس الفائت، حذّر خلالها بوتين ترامب من أن تسليم صواريخ توماهوك الأميركية بعيدة المدى لكييف "سيضرّ بشكل كبير" بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية بعد تعثر الجهود السابقة، وآخرها القمة التي جمعت الزعيمين في ألاسكا في أغسطس/آب الماضي دون تحقيق تقدم ملموس.
وفي تطور لافت، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للمشاركة في قمة بودابست "إذا وُجّهت إليه الدعوة"، مقترحا صيغة ثلاثية أو دبلوماسية مكوكية يلتقي خلالها الرئيس ترامب بكل من بوتين وبه على حدة.
غير أن الكرملين قال إنه "لا يملك تفاصيل" حول مشاركة زيلينسكي المحتملة، في حين انتقد الرئيس الأوكراني اختيار بودابست لعقد القمة، معتبرا أن المجر "من أكثر دول الاتحاد الأوروبي تعاطفا مع موسكو".
إعلانوتُعد بودابست ذات رمزية خاصة في الملف الأوكراني، إذ شهدت توقيع مذكرة بودابست عام 1994 التي ضمنت أمن أوكرانيا مقابل تخليها عن ترسانتها النووية السوفياتية السابقة. وقال زيلينسكي تعليقا على ذلك إن "سيناريو بودابست آخر لن يكون إيجابيا".
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقمة المرتقبة، لكنه شدد على ضرورة إشراك الأوكرانيين والأوروبيين في أي محادثات تخص مستقبل الحرب.
ومنذ فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، مطالبة كييف بالتخلي عن نية الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه الأخيرة، في حين لم تفلح الجهود الأميركية حتى الآن في تحقيق اختراق نحو تسوية سياسية دائمة.