جولة جماهيرية لمرشح الوفد "السيد سراج الدين" في الحامول وسط تأييد واسع من المواطنين
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
شهدت مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ أجواء انتخابية حافلة بالحضور والتفاعل الشعبي، خلال الجولة الميدانية التي قام بها السيد أنيس سراج الدين، مرشح حزب الوفد عن الدائرة الثالثة التي تضم مراكز بيلا والحامول وبلطيم، في إطار لقاءاته المباشرة مع المواطنين ضمن حملته الانتخابية استعدادًا للاستحقاق البرلماني المقبل.
وانطلقت الجولة من مدخل المدينة الشرقي، حيث كان في استقبال مرشح الوفد عدد كبير من أبناء الحامول وممثلي العائلات، الذين أعربوا عن تقديرهم لمواقفه الوطنية وانتمائه إلى حزب الوفد العريق، صاحب التاريخ الطويل في الدفاع عن مبادئ الدستور والحرية والعدالة الاجتماعية.
وخلال جولته، التقى «سراج الدين» بالمواطنين في الأسواق والشوارع والمقاهي العامة، واستمع إلى ملاحظاتهم حول عدد من القضايا الخدمية، في مقدمتها تحسين أوضاع الرعاية الصحية، وتطوير المدارس، ورفع كفاءة شبكات الطرق والمرافق العامة.
وأكد في كلمته أن برنامجه الانتخابي يستند إلى رؤية واقعية تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطن ودعم خطط الدولة في التنمية المحلية وتمكين الشباب والمرأة، مشددًا على أن العمل البرلماني هو مسؤولية وطنية تستوجب الصدق والشفافية والتواصل الدائم مع المواطنين.
وقال «سراج الدين» أنا مؤمن بأن النائب الحقيقي لا يمثل نفسه أو حزبه فحسب، بل يمثل ضمير الناس ومطالبهم. وسأسعى بكل طاقتي إلى أن تكون أصوات أبناء الدائرة مسموعة تحت قبة البرلمان .
وقد لاقت الجولة تفاعلًا واسعًا من الأهالي، الذين حرصوا على مصافحته والتقاط الصور التذكارية معه.
وأكد عدد من المواطنين ثقتهم في مرشح الوفد وما يمثله من قيم وخبرة سياسية.
قال محمد عبد الرازق، أحد أهالي الحامول نعرف السيد أنيس سراج الدين منذ سنوات، وهو من بيت له تاريخ في العمل العام، ويمتاز بالتواضع والالتزام، ونتمنى له التوفيق لأنه يستحق ثقة الناس .
فيما أضافت السيدة منى العشماوي، معلمة بمدارس الحامول نحتاج إلى نائب يسمع الناس ويعرف مشكلاتهم الحقيقية، وقد لمسنا في جولاته صدق النية والرغبة في الإصلاح، وهذا ما شجعنا على دعمه .
وقال أحمد جاد، أحد الشباب المشاركين في الجولة حزب الوفد له تاريخ وطني مشرف، ووجود مرشح مثل أنيس سراج الدين يعيد الثقة في السياسة النظيفة والعمل البرلماني الشريف .
وقد اختُتمت الجولة بلقاء موسّع في أحد دواوين العائلات، حيث وجّه «سراج الدين» الشكر لأهالي الحامول على حسن الاستقبال، مؤكدًا أن هذه الجولة ليست إلا بداية لمسار متواصل من اللقاءات الميدانية في مختلف قرى ومدن الدائرة، من أجل الاستماع إلى المواطنين ووضع حلول واقعية لمشكلاتهم بالتعاون مع مؤسسات الدولة.
واختتم حديثه بقوله الوفد كان وما زال حزب الأمة، وسيظل بابُه مفتوحًا أمام كل مصري يحب وطنه ويعمل من أجل مستقبله .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبناء محافظة كفر الشيخ مدينة الحامول مجلس النواب سراج الدین
إقرأ أيضاً:
مولد السيد البدوي.. حينما صار الدين أداة في يد السلطة
في مشهدٍ يبعث على الأسى أكثر مما يثير الدهشة، تحوّل مولد السيد البدوي في طنطا إلى عرضٍ فجّ من الممارسات والطقوس الغريبة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة؛ مشاهد من التبرك بالقبور، والرقص، والتمايل، والنداءات التي تتجاوز حدود التوحيد، كلّها تتم تحت رعاية رسمية وبمباركة واضحة من رموز السلطة الدينية التابعة للنظام، وعلى رأسهم علي جمعة وأسامة الأزهري، اللذان يتصدران المشهد لتبرير هذه الممارسات وإضفاء طابع "الشرعية" عليها.
لكن الحقيقة الصارخة أن هذه الطقوس لم يأتِ بها الإسلام مطلقا، ولم تُستند إلى آية من القرآن أو حديث من السنة، بل جاءت من خليطٍ من الخرافة والموروث الشعبي الذي تسلّل إلى الوعي العام في غياب العلم والعقل والدين الصحيح.
منذ أن جاء عبد الفتاح السيسي إلى الحكم بعد انقلاب 2013، وهو يشن حملة منظمة لهدم الثوابت الدينية تحت شعار خادع اسمه "تجديد الخطاب الديني"؛ شعارٌ براّق يخفي خلفه مشروعا متكاملا لتفريغ الإسلام من مضمونه الحقيقي، إن ما جرى في مولد السيد البدوي ليس سوى نتيجة مباشرة لهذا المشروع السلطوي الخطير الذي يسعى لتشويه الإسلام باسم "الإصلاح"، وإحلال الطقوس الميتة محل الإيمان الحي، وتبديل الوعي الديني بالاستعراض الشعبي، وتغذية الجهل بدلا من العلموتحويله إلى إسلامٍ رسمي مطيع للسلطة، يُستخدم لتبرير القمع، وتغييب الوعي، وتجميل القبح السياسي والاجتماعي.
لقد فتح السيسي الأبواب على مصراعيها لأمثال سعد الدين الهلالي وعلي جمعة وأسامة الأزهري، ليحتلوا المنابر والإعلام، يقدّمون فتاوى مُعلّبة حسب مقاس السلطة، ويدعموا الانحرافات العقدية تحت مسمى "التسامح" و"الصوفية المعتدلة"، بينما تم إقصاء العلماء الحقيقيين، وإغلاق البرامج الإسلامية التي كانت تعلّم الناس دينهم الصحيح.
تحت مسمى "محاربة التطرف"، جرى تجريف الدين من مضمونه، وتم إقصاء القرآن والسنة من توجيه الوعي الجمعي. وفي المقابل، أُطلقت يد الأجهزة الأمنية لتختار من يتحدث باسم الدين، ومن يُمنع، ومن يُسجن، ومن يُلمّع في الإعلام.
إن ما جرى في مولد السيد البدوي ليس سوى نتيجة مباشرة لهذا المشروع السلطوي الخطير الذي يسعى لتشويه الإسلام باسم "الإصلاح"، وإحلال الطقوس الميتة محل الإيمان الحي، وتبديل الوعي الديني بالاستعراض الشعبي، وتغذية الجهل بدلا من العلم.
لقد تم تجهيل شريحة واسعة من الشعب المصري، واستغلال بساطتهم الدينية وارتباطهم العاطفي بالتراث، لتثبيت دعائم سلطةٍ تخشى وعي الناس، وتخاف أن يعود الدين إلى مكانه الطبيعي كقوة تحرر وعدل ومحاسبة.
الحق يُقال: ما يحدث اليوم ليس دينا، بل دين السلطة، بلا علم.. دينٌ يُصفّق فيه "العلماء الرسميون" أمام كاميرات التلفاز، بينما يدفن فيه وعي الأمة في أضرحة الأولياء.