زيارة مفاجئة لوزير الدفاع إلى تعز تثير الدلالات والقراءة من عدة زوايا
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
بين الدلالات والقراءة من عدة زوايا، أشعلت الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري في الحكومة المعترف بها دوليا، لمحافظة تعز جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين.
وصباح اليوم الاثنين وصل الداعري، إلى مدينة تعز، في زيارة هي الثانية له للمدينة منذ توليه منصبه، لتفقد الأوضاع الميدانية والعسكرية في المحافظة.
وشهد وزير الدفاع ومعه قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن عبد العزيز الفقيه، ونائب رئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء الركن يوسف الشراجي، استعراضاً عسكرياً مهيباً قدمته وحدات محور تعز بمشاركة الأجهزة الأمنية في المحافظة، اظهرت من خلاله مستوى الانضباط والترتيب والجاهزية. ويؤكد ثباتهم في مواقع الشرف دفاعاً عن الجمهورية.
وتفقد الداعري، محور تعز، للاطلاع على جاهزيته القتالية والفنية، وذلك في اطار زياراته الميدانية للمناطق والمحاور والجبهات، وكان في استقباله محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، وقائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، وقادة الوحدات العسكرية والامنية.
وفي كلمة له عبر وزير الدفاع، عن فخر واعتزاز القوات المسلحة بالبطولات والتضحيات التي يقدمها أبناء محافظة تعز في مختلف جبهات القتال على امتداد الجمهورية اليمنية، للدفاع عن الوطن والمكتسبات.
وشدد على رفع مستوى اليقظة وتعزيز جهود التدريب والاستعداد لمعركة الخلاص الوطني من جماعة الحوثي، واستعادة العاصمة صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
وجاءت زيارة وزير الدفاع إلى محافظة تعز في إطار اهتمام القيادة العسكرية العليا بتفقد الجبهات والمناطق المحررة، وتعزيز التنسيق والجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الراهنة، واستكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، في ظل تحركات عسكرية غير معتادة للحوثيين قال محور تعز العسكري، إنه رصدها في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة، وأكد استعداد قواته للتعامل مع أي تهديدات محتملة.
كما تأتي الزيارة في ظل مؤامرة تقودها خلايا محسوبة على العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس ما يعرف بالمقاومة الوطنية -المدعوم إماراتيا- تستهدف مؤسسات الدولة في تعز سلطة محلية وجيش وأمن.
وتعليقا على زيارة وزير الدفاع وصف عبدالرحمن الشوافي العرض العسكري وقال إن "زيارة وزير الدفاع كانت مفاجئة وغير مرتب لها من قبل ورغم ذلك خلال ساعة واحدة، كان هذا المظهر وتم العرض العسكري في قلب شارع جمال".
وأضاف "عمال النظافة خلال أقل من ساعة والشارع بالكامل نظيف، رجال المرور خلال أقل من نصف ساعة رتبوا حركة الشارع ووجهوا السيارات لخطوط بديلة، والمواطنين والمارة تأقلموا مع الوضع تلقائيا وساعدوا في انسيابية الحركة".
وتابع "ترتيبات أمنية عالية، وسيطرة تامة على مختلف الشوارع المجاورة، استطلاع جوي، وتأمين على أعلى مستوى، عظيمة تعز، برجالها وجيشها وحاضنتها".
الناشط والإعلامي محمد مهيوب احمد وجه انتقاده لتلك الخلايا المتآمرة على تعز من إعلاميين وغيرهم وقال "ليوم كثير من الناشطين، وقع لهم لطم بالأحذية بزيارة وزير الدفاع لتعز، ولن يستطيعوا النوم بعد".
وأضاف "لهم شهر يصدروا تعز على إنها أصبحت غابة ومسكن للإرهاب وخارجة عن سيطرت الدولة، وجاء الوزير بشكل مفاجئ وتم الترتيب خلال ست ساعات ونجحت الزيارة بشكل كبير وظهرت تعز كبيرة وعظيمة".
وتابع "رجعوا يبحثوا عن ما سماها "بعاسس" كيف الجيش بدون بريهات؟ كيف الجيش بدون بيادات؟ لماذا الجيش لم يمشط شعره؟ وأن العرض لم يكن مليح والخطوة ملخبطة.
وأردف مهيوب مخاطبا تلك الخلايا قائلا: هؤلاء رجال جبهات تم ابلغهم آخر الليل ولأنهم مشحوطين رتبوا أنفسهم سريع وظهروا عمالقة، رغم جوعهم و6 أشهر بدون رواتب وما حصلوا يأكلوا، المهم البريهات تقطعت بالجبهات، والبيادات تركوها بلقوفكم وخرجوا يستقبلوا الوزير".
من جهته قال طاهر بشير "بدون ميزانية وتجهيزات مسبقة، بدون بروفات أو ساحة عروض أو منصة استقبال لكبار الضيوف، 24 ساعة فقط؛ كانت كفيلة بهذا التجهيز وهذا العرض لاستقبال وزير الدفاع ومن وسط المدينة".
وقال "هذا جيش تعز ورجالها، وهذا ما نفخر بمشاهدته، عرض عسكري وهم في أسوأ وضع، وتهميش واضح، وصل إلى قطع المرتبات لكنهم صامدون وقت الشدائد، لكم التحية، بل كل التحايا قليل بحقكم".
بدوره محمد عثمان قال "لا ينتظر خصوم تعز سببا لمهاجمتها، يكفي أن تهمس المدينة بأي شيء، أن تعبر عن نفسها، أو ترفع يدها في إشارة لبقائها على قيد الحياة".
وأضاف "تقتلهم حقيقة التحام المدينة بمن يحرسها، ارتباطها بالحرية وقد لعقوا بقايا ما دونها من عبودية وارتهان، تمسكها بالجمهورية، وقد فرقهم الارتزاق بين مشاريع بلا هوية، دون وطن".
وأردف "وكأن في صوتها ما يهدد ضجيجهم ويعصف بأكاذيبهم، وفي حركتها ما يأفك دسائس أصحابهم". مستدركا بالقول "هؤلاء لا يرون في المرآة سوى اعوجاجهم، ثم يلعنون انعكاس المدينة، إن حاول أن يعيدهم إلى استقامتها".
أما فهمي محمد مارش فقال "هو كلام ونقد وتسفية وخلاص، الذي يقولك لماذا لم يعملوا العرض العسكري في ميدان عام، والذي يقول لماذا شكل العسكر مبهذلين ولم يكن هناك انضباط، لم يعرفوا أنه لا يوجد مكان عام في تعز لأنهم لا يعيشون واقع تعز، ولا هم عارفين أن الجندي الذي تطالبه بهندام وبدلة مكوية وبيادة له ستة اشهر بلاراتب، وممكن جاء من الجبهة من أجل يعمل عرض عسكري وهو بلا صبوح".
وقال "وانت تتصفح الفيسبوك من غرفة نومك - وتقول ليش وليش "كان يفترض أن بعض ناشطات تعز اللآتي تدعى انتمائها لتعز ان تطالب بحقوق هذا الجندي، وبنفس الوقت تطالب بتصحيح وضع الجيش بصفة عامة، لا تصف الجيش بما لا يليق بهم".
وأضاف "من حقك تطالب بتصحيح إدارتهم وقيادتهم وإعادة تأهيلهم بحيث لا تكون حزبية ولا مناطقية، أما أن تسفههم فهذا انحطاط، وهذا الجيش بكل ما يحمل من سلبيات في قياداته هو من يحمي المدينة التي تعتبر الرئة الباقية تتنفس فيها وانت تعبر عن رأيك"، متابعا بالقول "شوية من الانصاف".
فيما فارس الخليدي غرد بالقول "هاهم أبناء الجيش الوطني والأمن بتعز دائماً في اتم الاستعداد والجهوزية العالية اليوم يقومون باستقبال وزير الدفاع بكل شموخ واعتزاز وبمعنويات عالية رغم الظروف والراتب لم يصرف منذ خمسه أشهر".
وأضاف "لكنهم يقولون: مهما تكالبت علينا الظروف، نبقى صامدين، الفخر لنا فيكم جيشنا وأمننا العظيم حفظكم الله".
أسامة منصور هو أيضا قال: لم يُبلِغ الوزير محور تعز بقدومه إلا قبل صلاة الفجر، ربما كان متعمدا ليرى مدى جاهزية القوة القتالية وسرعة الحشد وكيف سيتعامل محور تعز مع الزيارة المفاجئة؟
وأضاف "خلال ثلاث ساعات من وصول البلاغ وخطوات الجنود المعتادة تهز شارع جمال واصوات الهتاف تدوي في كل أرجاء المكان لتقض مضاجع المأجورين والعملاء، ولتوصل رسالة مفادها أن جيش تعز عصي على الإنكسار".
وقال "هذا جيش تعز الذي نراهن عليه، مثالٌ عالٍ للانضباط العسكري وتلبية نداء الواجب في وقت قياسي رفعتم رؤوسنا يا أبطال، سلام عليكم وعلى بلاد انجبتكم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز وزير الدفاع الجيش الوطني زيارة زیارة وزیر الدفاع اللواء الرکن محور تعز
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد سريان وقف إطلاق النار بغزة وفانس يكشف عن زيارة لإسرائيل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زال قائما، وذلك بعدما شنّت إسرائيل عشرات الغارات على أهداف في غزة، متهمة الحركة بمهاجمة قواتها.
وقال ترامب لصحافيين في الطائرة الرئاسية عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائما "نعم إنه كذلك"، مشيرا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة"، بحسب وصفه.
وأضاف "لكن على أي حال، سيتم التعامل مع الأمر كما يجب. سيتم التعامل معه بحزم، لكن كما يجب".
وأعلنت إسرائيل مساء أمس الأحد وقف ضرباتها في غزة وإعادة تطبيق وقف إطلاق النار، بعدما شنّت غارات على أهداف قالت إنها لحماس متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ قبل 9 أيام.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 شهيدا، في حين تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح جنوبي القطاع.
وأعرب ترامب عن أمله في أن يصمد وقف إطلاق النار الذي أسهم في التوصل إليه، وقال "نريد التأكد من أن الأمور تسير بشكل سلمي جدا مع حماس".
وأضاف "كما تعلمون، كانوا مشاغبين. لقد قاموا بإطلاق النار، ونعتقد أن قادتهم ربما لا علاقة لهم بذلك".
القسام تنفي صلتها بالأحداثوقد أصدرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بيانا أكدت فيه التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وقالت في البيان إنه "لا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال".
وأشارت القسام إلى أن الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لها هناك منذ عودة الحرب في مارس/آذار الماضي، ولا معلومات لديها إن كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ.
إعلانوأكدت في بيانها أنه لا علاقة لها بأي أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكنها التواصل مع أي من عناصرها هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة.
وقبيل تصريحات ترامب، قلل نائبه جي دي فانس من أهمية تجدد العنف في غزة، وقال لصحافيين إنه ستكون هناك "تقطعات" في الهدنة، مضيفا أن "حماس ستطلق النار على إسرائيل، وإسرائيل ستضطر للرد".
وأضاف أن وقف إطلاق النار يحمل كل الفرص لتحقيق سلام مستدام، لكن حتى لو تم التوصل إلى ذلك، ستكون هناك تقلبات وسيكون علينا مراقبة الوضع.
ودخلت الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، منهية أكثر من عامين من حرب مدمرة شنتها إسرائيل على قطاع غزة، استشهد خلالها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في وقت تحوّل فيه جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض.
ودعا فانس دول الخليج إلى إنشاء "بنية تحتية أمنية" بهدف ضمان نزع سلاح حماس، وهو جزء أساسي من اتفاق السلام، وقال إن "دول الخليج، حليفتنا، ليست لديها البنية التحتية الأمنية اللازمة حتى الآن لضمان نزع سلاح حماس".
وأشار إلى أن أحد أعضاء إدارة ترامب سيزور إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة لمراقبة الوضع. وبينما لم يؤكد هوية هذا الشخص، قال "قد أكون أنا".