القصة المأساوية وراء أشهر الصور في العالم.. مشهد نسر يتربص بطفل جائع حتى الموت
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
السودان – تُعد قصة الصورة التي التقطها المصور الجنوب إفريقي كيفن كارتر في السودان عام 1993 واحدة من أشد الصور مأساوية في عالم التصوير الصحفي، “الصورة التي قتلت بطلها في النهاية”
في قرية أيود، حيث كان كارتر يوثق آثار المجاعة المدمرة، وجد نفسه أمام مشهد مروع لطفل هزيل لا يتجاوز عامين وهو يزحف بصعوبة نحو مركز التغذية.
وقف كارتر حائرا بين نداء ضميره الإنساني وواجبه المهني كمصور صحفي، فاختار الانتظار عشرين دقيقة ليتمكن من توثيق اللقطة قبل أن يطرد الطائر. هذا القرار الذي اتخذه في لحظة صراع أخلاقي سيطارده لبقية حياته.
عندما نُشرت الصورة في “نيورك تايمز”، أثارت عاصفة من ردود الفعل العالمية. تساءل الآلاف عن مصير الطفل، بينما هاجم آخرون كارتر واتهموه بعدم الإنسانية لتركيزه على التقاط الصورة بدلا من إنقاذ الطفل.
إلا أن الصورة المأساوية حققت الهدف منها، وساعدت في جذب انتباه العالم إلى الأزمة الإنسانية المدمرة في السودان آنذاك.
على الرغم من فوز الصورة بجائزة “بوليتزر” المرموقة عام 1994، إلا أن كارتر دفع ثمنا باهظا لنجاحه، فقد غرقت حياته في دوامة من الكوابيس المستمرة عن الأطفال الجوعى والضحايا، وانهارت علاقاته الشخصية، وغدا مدمنا للمخدرات وفقد القدرة على العمل.
وبعد أربعة أشهر فقط من حصوله على الجائزة، انتحر كارترعن عمر 33 عاما، تاركا رسالة مفجعة عبر فيها عن الألم الذي كان يعانيه بسبب الذكريات التي تطارده:
“ألم الحياة يتجاوز الفرح إلى درجة أن الفرح لم يعد موجودا
أنا مطارد بذكريات الجوعى والقتلى والأطفال المعذبين”
تبقى قصة كارتر شاهدا على المعضلة الأخلاقية العميقة التي تواجه العاملين في مجال التوثيق الصحفي، حيث تتحول اللحظة التي كان من المفترض أن تجلب له الشهرة إلى عبء ثقيل يحطم حياته. تذكرنا هذه القصة بأن بعض الصور قد تأتي بتكلفة إنسانية باهظة، وأن العدسة قد تلتقط أحيانا أكثر مما تحتمله الروح البشرية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
400 سبّاح يستعدون لرسم مشهد «مونديال الزعانف» في أبوظبي
علي معالي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتستعد أبوظبي لاستقبال حدث بالغ الأهمية خلال الفترة من 30 أكتوبر الجاري حتى 3 نوفمبر المقبل، مع استضافة نادي أبوظبي للرياضات المائية بطولة كأس العالم للسباحة بالزعانف، حيث ستكون المتعة والإثارة حاضرة في مسبح المركز الرياضي بمدينة محمد بن زايد، لتُصبح أبوظبي مركزاً عالمياً لرياضة السباحة بالزعانف خلال تلك الفترة.
وتُقام البطولة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضات تحت المائية (CMAS)، ويشهد الحدث مشاركة أكثر من 400 سباح وسباحة من 15 دولة أوروبية، تشمل إسبانيا، إيطاليا، المجر، سلوفاكيا، بولندا، تركيا، بالإضافة إلى كازاخستان، الإكوادور، وكولومبيا. كما يشارك في البطولة 5 دول عربية، هي الإمارات، مصر، الكويت، الأردن، البحرين، وعمان.
وتضم المنافسات نحو 70 جنسية مختلفة تمثل 54 منتخباً ونادياً وأكاديمية، يتنافسون في حوالي 1200 سباق على مدار 6 فترات خلال أيام البطولة، مما يرسم مشهداً عالمياً استثنائياً من السرعة والإثارة، وتُعتبر البطولة فرصة لمشاهدة أسرع سباحي الزعانف في العالم يتنافسون في مجموعة من السباقات المذهلة، أبرزها سباق (50 م مونو) تحت الماء، حيث يسبح المتسابقون بالكامل تحت الماء لمسافة 50 م في أقل من 20 ثانية، بالإضافة إلى العديد من المسابقات الأخرى لزعانف المونو الأحادية والزعانف المزدوجة للفئات العمرية المختلفة من 12 سنة فما فوق، للذكور والإناث.
تستمر الاستعدادات حالياً لاستقبال المشاركين من جميع أنحاء العالم، حيث سيتم توفير الوسائل والتجهيزات لضمان تنظيم البطولة على أعلى مستوى، وتقديم تجربة استثنائية للسباحين والجمهور على حد سواء.