سبب صادم خلف ظهور سمكة عملاقة على شواطئ غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
غزة – وصف الدكتور أمجد شعبان المتخصص في دراسة أسماك القرش بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر سمكة القرش التي عثر عليها عند شواطئ غزة بأنها من أضخم الكائنات البحرية المعروفة.
وأثار اصطياد سمكة قرش حوتي ضخمة على شاطئ خان يونس جنوب قطاع غزة ضجة واسعة في الأوساط البحرية والإعلامية، حيث انتشرت صور وفيديوهات تظهر أهالي غزة يجذبون الكائن المهدد بالانقراض إلى الشاطئ وسط فرحة جماعية، قبل تقطيعه لتوزيع لحمه كمصدر غذائي نادر، في ظل تجويع الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
وأكد شعبان أن هذه السمكة تعد من الأنواع النادرة جدا، وأن لحمها بوزن حوالي 2 طن يمكن أن يغذي نحو 14 ألف شخص، مشددا على طبيعتها الوديعة التي لا تشكل خطرا على الإنسان.
وأكد أن السمكة التي عثر عليها واحدة من أضخم الكائنات البحرية المعروفة، حيث يصل طولها إلى 20 مترا ووزنها إلى 8 أطنان في البالغين، مضيفا أنها “قابلة للأكل ويمكن طهيها، لكن ندرتها تجعل صيدها أمرا استثنائيا في معظم دول العالم بسبب الحماية الدولية”.
وأوضح أن ظهورها قرب شواطئ غزة قد يكون بسبب بحثها عن الطعام أو إجهاد جعلها غير قادرة على العودة إلى المياه العميقة، مشيرا إلى أنها تنتشر في البحار الاستوائية والمعتدلة الدافئة، لكن تسجيلاتها في البحر المتوسط محدودة بثلاث حالات فقط على مدار السنوات الماضية.
وشهد الحدث تفاعلا دوليا حيث أعربت منظمات بيئية إسرائيلية مثل “Sharks in Israel” عن أسفها العميق، معتبرة الصيد “خسارة إيكولوجية” لأن السمكة كانت قد أثارت إعجاب الشواطئ الإسرائيلية قبل أيام، قبل أن تسبح جنوبا إلى غزة، وفي غزة برر الصيادون التصرف بأنه “فرصة نادرة للطعام” وسط الحصار المستمر.
ويعتبر القرش الحوتي أكبر سمكة في المحيطات، حيث يصل طوله إلى 18-20 مترا ووزنه إلى 40 طنا، ويعيش أكثر من 100 عام، ويتغذى على الكائنات الدقيقة عبر فلترة المياه بفمه العريض، مما يجعله غير عدواني تجاه الإنسان تماما، ويصنف كـ”مهدد بالانقراض” من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة منذ 2016، بسبب الصيد غير المنظم، والتلوث، والاصطدام بالسفن.
ويعد ظهور القرش الحوتي في البحر المتوسط نادرا بسبب تفضيله للمياه الدافئة، وقد سُجل فقط ثلاث حوادث سابقة في المنطقة منذ 2010، بما في ذلك واحدة قبالة شواطئ إسرائيل عام 2024.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون
تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والنقل الصناعي واللوجستيات، ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز موقعها كمحور إقليمي للتجارة والاستثمار.
تقنيات حديثة وربط للقاهرة الكبرى| أستاذ هندسة الطرق: الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الجديدةوقال الدكتور عبدالله أبو خضرة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الدولة تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل.
وأوضح أبو خضرة أن قطاعي الصناعة والنقل ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التنمية في “الجمهورية الجديدة”، وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأكد أن مصر مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، فضلاً عن تحويلها إلى مركز صناعي إقليمي من خلال تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ولفت أبو خضرة إلى أن الدولة تتوسع في مشروعات النقل الأخضر والذكي مثل المونوريل، القطار السريع، والأتوبيس الترددي، مؤكدًا أنها تمثل طفرة تنموية ضخمة تهدف إلى تحقيق نقل مستدام يربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى، ويسهم في تخفيف الازدحام المروري، وتقليل ساعات العمل المهدرة، ومعدلات استهلاك الوقود، والحد من التلوث البيئي.
وشدد على أن هذه المشروعات تعزز صحة المواطن وتحافظ على البيئة، بجانب دورها في جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أنها تعتمد على التقنيات الحديثة مثل أنظمة التحكم المركزي، والكاميرات، وأجهزة الاستشعار، بما يضمن أعلى معايير السلامة للركاب.
وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الدولة للتحول نحو منظومة نقل ذكية، تتماشى مع المعايير العالمية وتدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الحديثة يقلل الانبعاثات الكربونية، ويعزز توجه مصر نحو نقل أكثر كفاءة واستدامة.
مصر مركز إقليمي للتصنيع والتصدير| أستاذ هندسة طرق يتحدث عن أهمية القطار السريع والمونوريل والأتوبيس التردديأكد الدكتور محمد الصادق عوف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن مشروع القطار السريع ما زال تحت الإنشاء، لافتًا إلى أهمية الخط الممتد من أكتوبر إلى أسوان وأبو سمبل، والذي يعد من المشروعات القومية الكبرى لربط مدن الصعيد، حيث سيسهم في توفير الوقت والجهد، ويمكن المسافر من الوصول إلى أسوان في نحو 4 ساعات فقط، وهو إنجاز غير مسبوق في منظومة النقل المصري.
كما وصف الدكتور عوف المونوريل بأنه وسيلة نقل حضارية وصديقة للبيئة، تربط مدينة السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه سيسهم في جذب السكان للعاصمة الجديدة وتعميرها.
وختم بأن الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي، كونه وسيلة صديقة للبيئة وبديلًا آمنًا لوسائل النقل العشوائية، موضحًا أن منع سيارات السيرفيس من الصعود إلى الطريق الدائري سيؤدي إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، خاصة أن الأتوبيس الترددي يتميز بقدرته على نقل نحو 170 راكبًا في الرحلة الواحدة، ما يتيح خدمة متكاملة لجميع مناطق الطريق الدائري.
خبير: الدولة قطعت شوطًا كبيرا في توطين صناعة النقل وتقليل الاستيرادوأكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس في تصريحات لصدى البلد، أن مشروعات النقل الحديثة التي نفذت منذ عام 2014 وحتى الآن تمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها تعد ركيزة أساسية لدعم مشروعات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، سواء العمرانية أو الصناعية أو الزراعية أو السياحية.
وقال مهدي إن الدولة تعمل حاليًا على دراسة مشروعات للربط الإقليمي مع دول الجوار، موضحًا أنه “من المخطط الربط غربًا مع ليبيا، ثم مع دول المغرب العربي، في إطار توجه الدولة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال النقل”.
وأضاف أن قطاع النقل أصبح أحد أهم روافد التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل في الوقت ذاته على توطين صناعة النقل تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على الصناعة المحلية.
وأوضح أستاذ النقل والطرق أن هناك مصانع جديدة أنشئت بالفعل لتجميع مكونات وسائل النقل، مشيرًا إلى أن شركة “ألستوم” الفرنسية أقامت مصنعًا في برج العرب لإنتاج المهمات الكهربائية الخاصة بالسكة الحديد ووحدات المترو والقطار الكهربائي، كما تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إقامة عدد من المشروعات الخاصة بصناعة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
وأشار مهدي إلى أن هذه الجهود تسهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة نتيجة خفض الاستيراد من الخارج، فضلًا عن نقل الخبرات العالمية إلى الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين وعمال، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة وخفض أسعار المنتجات محليًا.
وأوضح أن توجه الحكومة لتوطين الصناعات المغذية لقطاع النقل بدأ يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن الإعلان مؤخرًا عن إنشاء مصنع لإنتاج فلاتر السيارات داخل مصر يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث كانت هذه المكونات تستورد بالعملة الصعبة.
وأكد أن توطين الصناعات المرتبطة بالنقل لا يحقق فقط الاكتفاء الذاتي، بل يسهم في تحفيز قيام صناعات مغذية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من تنافسية السوق المحلي