تدشين مراكز إعداد الرياضيين في المدارس
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
دشَّنت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب مراكز إعداد الرياضيين بالمدارس في الحفل الذي أقيم بقاعة المحاضرات بالأكاديمية الأولمبية العُمانية تحت رعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وبحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية، وحضور رؤوساء الاتحادات والمدربين والمشرفين على المراكز.
واستهل الحفل بكلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب قدمها جابر بن محمد الشبيبي مدير مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب قائلا: هذا المشروع الوطني الطموح يعكس تكامل الجهود بين وزارة التربية والتعليم، ممثلة بالاتحاد العُماني للرياضة المدرسية، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، لبناء جيل واعد من الرياضيين العُمانيين، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية. كما يوفر المشروع بيئة مناسبة لاكتشاف المواهب الطلابية، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم باستخدام تقنيات علمية متقدمة وباستعانة بكوادر وطنية مؤهلة وطموحة.
وقال الشبيبي: لقد عملنا خلال الفترة الماضية مع الأخوة في الاتحاد المدرسي بجهد كبير وتنسيق مستمر للتحضير لإطلاق هذا المشروع، ليكون رافدًا أساسيًا لمشروع مراكز إعداد الرياضيين الذي تعمل عليه الوزارة بالشراكة مع الاتحادات واللجان الرياضية ، ونحن نؤمن أن المدارس هي البيئة الأولى لاكتشاف الموهبة الرياضية، وهذا المشروع سيكون حلقة أساسية في تطوير منظومة إعداد الرياضيين في السلطنة.
وأضاف قائلا: إن وصول هذا المشروع إلى مرحلته الحالية جاء نتيجة عمل منظم، وتخطيط دقيق، وورش عمل متتابعة، شارك فيها مدربون ومشرفون وإداريون مؤمنون برسالة الرياضة المدرسية وأثرها في مستقبل الرياضة الوطنية. ونحن نعلم أن المرحلة الأهم تبدأ اليوم، وهي مرحلة التنفيذ الميداني والعمل اليومي داخل المراكز، مع متابعة التقييم والتطوير المستمر.
لذلك، أدعو جميع المدربين والمشرفين إلى بذل أقصى الجهود، والإيمان بأهمية هذا المشروع الاستراتيجي، لأنه يمثل حجر الأساس لمستقبل أفضل للرياضة العُمانية، ولنتائج أقوى لمنتخباتنا الوطنية في الأعوام القادمة، وخطوة راسخة في طريق استكشاف المواهب الرياضية وصناعة الأبطال وبناء الإنسان العُماني المتكامل.
كلمة الاتحاد
كما ألقى هشام بن سالم العدواني نائب رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية كلمة الاتحاد قائلا: يأتي هذا المشروع تأكيدًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله ورعاه – بأهمية الاهتمام بالمواهب الرياضية، وخلق مسار يضمن استمراريتهم وتميّزهم، ويهدف الاتحاد من خلال ذلك إلى تعزيز البنى الأساسية الرياضية وتطوير استخدامها بالشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمار الاقتصادي الرياضي، وإطلاق برامج وطنية للتوعية وتشجيع الممارسات الرياضية الصحية.
وأضاف قائلا: إن مشروع مراكز إعداد الرياضيين بالمدارس سيسهم بشكل كبير في استقطاب الموهوبين رياضيًا من الفئة العمرية الصغيرة، وتدريبهم وتهيئتهم من خلال مدربين ومختصين من معلمي وأخصائيي الرياضة المدرسية، ليكونوا روافد لمراكز الاتحادات الرياضية والأندية والمنتخبات الوطنية، ومن أبرز التحديات التي تواجه مخرجات الرياضة المدرسية هو غياب المسار الواضح للطالب الرياضي الموهوب بعد اكتشافه في المسابقات والبرامج الرياضية على مستوى المحافظات أو على المستوى المركزي، ليأتي هذا المشروع كأحد الحلول الفاعلة لهذا التحدي الذي طالما واجهناه لسنوات.
وأكمل حديثه بالقول: إن النجاح الذي نسعى جميعًا لتحقيقه من خلال مراكز إعداد الرياضيين بالمدارس لن يتحقق إلا بوجود جهاز إداري وفني كفء يشرف على هذه المراكز، وقد راهنا دائمًا على دور المختصين في الرياضة المدرسية من معلمين وأخصائيين ومشرفين في رفع مستوى الرياضة المدرسية بشكل خاص، والرياضة العُمانية بشكل عام، لذا فثقتنا بكم كبيرة، وننتظر مخرجات هذه المراكز بفارغ الصبر؛ ليكونوا نواة لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، تحقيقًا لطموح كل مواطن عُماني بأن يرى علم السلطنة يرفرف في منصات التتويج الإقليمية والقارية والدولية.
عرض مرئي
بعد ذلك أقيم عرض مرئي اشتمل على أهمية ﻣﺮاﻛﺰ إﻋﺪاد اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ بمدارس اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻻوﻟﻰ التي تشرف عليها الاتحادات واللجان والاندية الرياضية في سلطنة عُمان، والهدف من المشروع وتوسيع قاعدة ممارسي الرياضة التنافسية في سلطنة عُمان منذ الصغر، من خلال إقامة مراكز تدريبية في عدد من المحافظات التعليمية تتناسب مع تفعيل الأندية للرياضة المحددة لضمان استمرارها في المشاركة باللاعبين في المسابقات المحلية في الألعاب الرياضية.
نبذة عن المشروع
ثم قدم يوسف بن عوض بيت سليم عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية الذي تحدث عن دور الاتحاد في تنفيذ المشروع، وعن المسابقات التي تنفذ في البرامج والتي تتمثل في (أربعة) مسابقات رياضية وهي كرة اليد، وألعاب القوى، والهوكي، وكرة السلة، وبإجمالي (10) مراكز تدريبية، بحيث يستهدف كل مركز (25) لاعب ومشرف ومدرب، وبإجمالي يصل الى (250) طالب.
وقال يوسف بيت سليم: تتوزع المراكز جغرافيا في المحافظات التعليمية بواقع (ثلاثة) مراكز في محافظة الداخلية في ألعاب القوى وكرة اليد وكرة السلة، وعدد (مركزين) في محافظة مسقط في لعبة الهوكي وألعاب القوى ، وعدد (مركزين) في محافظة جنوب الباطنة في لعبتي كرة اليد وكرة السلة، وعدد (مركزين) لألعاب القوى في محافظة ظفار، وفي محافظة شمال الباطنة (مركز واحد) ألعاب القوى ، وفي محافظة الظاهرة (مركز واحد) لكرة اليد.
وفي الختام قدم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية هدية تذكارية لسعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب راعي الحفل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«ميصحش نسيب ولادنا».. الريس قال والشباب والرياضة والأولمبية لم ينفذوا!
تتجدد فصول «الهروب الكبير» للاعبى الألعاب الفردية المصرية، لتصبح ظاهرة مؤرقة وشبحًا يهدد مستقبل الرياضة المصرية ففى الوقت الذى تتصاعد فيه هتافات التقدير والاحتفاء بالنجوم المصريين الذين يعتلون منصات التتويج العالمية، يُفاجأ الجمهور بأن هذا البطل أو ذاك قد قرر التخلى عن علم بلاده وتمثيل دولة أخرى، فى حلقة متكررة من مسلسل «التجنيس مقابل والهروب الكبير».
إنها ليست حالات فردية عابرة، بل موجة متصاعدة تكشف عن خلل عميق ومزمن فى المنظومة الرياضية المصرية وللأسف فشلت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية والاتحادات الرياضية فى حلها.
رغم أن هذه الألعاب- كالمصارعة، ورفع الأثقال، والجمباز، والإسكواش- هى المناجم الحقيقية للميداليات الأولمبية والدولية لمصر، فإن أبطالها غالبًا ما يجدون أنفسهم فى مواجهة جدران الإهمال والروتين والتقدير المادى الزهيد وأنهم يبحثون عن طوق النجاة على حسب أقوالهم.
لا أحد ينسى حكاية وطن وحينما صعد وزير الشباب والرياضة وتحدث أمام فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية عن الإنجازات الوطنية فى قطاع الرياضة، تحدث السيد الرئيس حينما علق على رحيل رياضيي مصر خارج البلاد موجهًا رسالة لوزير الشباب والرياضة «ميصحش نسيب ولادنا»، فماذا فعلت وزارة الشباب والرياضة، زيادة كبيرة فى عدد تجنيس اللاعبين وهروبهم خارج البلاد.
تتباين أسباب هروب اللاعبين بين الإهمال المادى والإدارى، لتتفق جميعها على غياب «الاحتكام» الحقيقى للبطل، فمنظمة الرياضة المصرية، وخاصة اتحادات الألعاب الفردية، تُتهم بشكل متكرر بالقصور فى توفير الحد الأدنى من متطلبات الاحتراف، حيث تواضع الدخل والمكافآت التى يشكو العديد من الأبطال من أن رواتبهم الشهرية لا تتناسب مع سنوات التضحية والتدريب الشاق، بل قد يضطرون لتحمل نفقات علاجهم وإعدادهم الشخصى، وبالتالى وعندما تأتى عروض الدول الأخرى بإغراءات مالية كبيرة وضمانات لمستقبلهم، يصبح قرار الرحيل هروبًا إلى «طوق النجاة» وليس خيانة للوطن.
إضافة إلى ذلك غياب الرعاية الطبية والمنهجية الكثير يشتكى من ضعف منظومة الطب الرياضى وغياب خطط الإعداد والدعم المنهجى، وهو ما يدفعهم للبحث عن بيئات احترافية توفر لهم متابعة طبية متخصصة ونظم تغذية وتدريب عالمية، سؤال اخر ماذا فعلت وزارة الشباب والرياضة فى مستشفى الطب الرياضى بمدينه نصر التى مازالت بيت مهجور؟!
علاوة على الخلافات الإدارية والمحسوبية حيث لا يمكن إغفال دور «البيئة السامة» داخل بعض الاتحادات، حيث تُدار الأمور أحيانًا بمنطق الخلافات الشخصية والمحسوبية، ما يؤدى إلى تهميش أبطال حقيقيين لمجرد خلاف مع مسئول.
هل كيشو جانى أم مجنى عليه؟! للأسف انتفاضة وزارة الشباب والرياضة واتحاد المصارعة واللجنة الأولمبية المصرية جاءت متأخرة، اللاعب بدءت عليه علامات التنمر والعصيان بداية من المعسكرات النهائية الخاصة باستعدادات باريس ٢٤، وعقب ذلك ذهب اللاعب وكانت السقوط الكبير حينما تناولت الصحف العالمية أن لاعبًا مصريًا مشاركًا فى دورة ألعاب باريس متهم فى قضية تحرش جنسى والتى خرج منها براءة نتيجة عدم اكتفاء الأدلة، لكن اللاعب خرج فى تصريحات إعلامية وقال إنه لا يرضى ربنا أن أكون بطلًا عالميًا خمس مرات، وأحمل ميدالية أولمبية، وبطل إفريقيا 13 مرة، وراتبى لا يتجاوز 1500 جنيه شهريًا، المبالغ التى كنت أحصل عليها من الرعاية كنت أنفقها بالكامل على المعسكرات الخارجية، ولم أستفد منها شخصيًا»، بدأت إجراءات تجنيسى فى أمريكا، ولست مستعدًا للاستماع مجددًا لوعود المسئولين ملوحًا لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصرى للمصارعة بعد كل ما مررت به من ظلم، القانون يقول إنه يجب أن تمر ثلاث سنوات قبل أن أتمكن من اللعب باسم أمريكا، لكن حتى لو اضطررت للانتظار عشرين عامًا، سألعب باسمها، لأننى تحملت كثيرًا وظُلمت كثيرًا».
بيان وزارة الشباب والرياضة يثير الجدل الاتجار بالبشر؟! والهجرة الغير شرعية؟!، هل وزارة الشباب والرياضة تدرك هذه المفردات المستخدمة ماذا تعنى؟!، هل الهدف حماية أبناء مصر من التجنيس؟!، أم إثارة الرأى العام والهروب من مسئولية الهروب الكبير (التجنيس)؟
عزيزى القارئ إن تجنيس الأبطال المصريين ليس مجرد خسارة ميداليات، بل هو نزيف للكوادر وشهادة فشل فى استثمار أهم الموارد الوطنية الإنسان، وعلى المعنيين أن يدركوا أن قيمة البطل لا تُقاس فقط بالميدالية التى يحصدها، بل بالاحترام والرعاية التى تُقدم له وهو تحت راية وطنه.