الجزيرة:
2025-12-12@08:06:58 GMT

كبار الضباط الأميركيين: فقدنا ثقتنا بهيغسيث

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

كبار الضباط الأميركيين: فقدنا ثقتنا بهيغسيث

قال تقرير نشرته واشنطن تايمز إن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث فقد ثقة كبار القادة العسكريين، بعد خطابه أمام الجنرالات بولاية فرجينيا، وسلسلة من القرارات المثيرة للجدل، واستعراضاته العلنية و"المحرجة".

وأخبر ضباط كبار الصحيفة أن وزارة الحرب الأميركية تشهد واحدة من أكثر فتراتها اضطربا، بعد أن حوّل الوزير البنتاغون إلى ساحة استعراض شخصي، تزامنا مع موجة استقالات وإقالات غير مسبوقة تهدد بتفريغ المؤسسة من كفاءاتها العليا وإضعاف هيبتها التاريخية في الداخل والخارج.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: نتنياهو يبلغ الإدارة الأميركية رفضه أي دور لتركيا في غزةlist 2 of 2تايمز: سجون إسرائيل تصنع جيلا من قادة حركة حماسend of list

وشدد البعض على أن سياسات هيغسيث تلقى بالفعل دعما داخليا وبعضها مرحب به، إلا أن طريقة إعلانها -أثناء الخطاب- كانت "لا تليق" بالمؤسسة وسمعتها، ولم تكن القرارات تتطلب عرضا ومسرحا، وكانت بعضها سارية بالفعل في الكواليس، وفق ضابط رفيع.

عقلية ضابط مبتدئ

وأوضح مراسل شؤون الأمن القومي بين وولفغانغ أن خطاب هيغسيث في قاعدة كوانتيكو العسكرية في 30 سبتمبر/أيلول شكّل نقطة تحول خطيرة، إذ وصفه ضباط بأنه "إهانة للمؤسسة العسكرية".

وقال أحد الجنرالات: "إذا كان الوزير قد امتلك ولو بعضا من ثقتنا في السابق، فقد خسرها الآن للأبد"، وفق ما نقله التقرير.

قيادات عسكرية وبحرية استدعوا من مناطق عملهم حول العالم لحضور خطاب الرئيس الأميركي ترامب وهيغسيث (الفرنسية)

وأوردت واشنطن تايمز على لسان الجنرالات وكبار الضباط والمسؤولين المدنيين أن خطاب الوزير أثبت لقيادة الجيش العليا أن لديه عقلية "ضابط مبتدئ"، تشغله أمور سطحية مثل تغريدات الضباط وطول لحاهم ومستوى لياقتهم، بدلا من إستراتيجيات الأمن القومي ورؤية البلاد الدفاعية.

وكان هيغسيث قد أكد مرارا وتكرارا أن الجيش يجب أن يعكس "صورة المحارب". فانتقد "الملتحين" و"الجنود البدناء"، وقال: "لا مزيد من مكاتب التنوع والشمول، ولا مزيد من الهراء".

إعلان

وأكد أحد الجنرالات للصحيفة أن الضباط حضروا خطاب كوانتيكو بانتظار إعلان إستراتيجي جديد، لكن الوزير تحدث عن "الحلاقة واللياقة"، وقال ضابط بغضب: "لسنا هنا للحديث عن قصّات الشعر".

وذكر التقرير أن البعض يرون أن استعراض هيغسيث وخطابه يعكس شخصيته التلفزيونية القادمة من شبكة "فوكس نيوز"، حيث عمل لأكثر من عقد.

ويرى العقيد المتقاعد مارك كانسيان من مركز الدراسات الإستراتيجية أن ما ركز عليه هيغسيث يعكس خبرته العسكرية المحدودة، فالمواضيع المذكورة قد تؤرق جنديا مبتدئا أو في أسفل الهرم القيادي، ولو كانت خبرة "هيغسيث على مستوى القيادة العليا، لكان تحدث عن الحرب والإستراتيجية لا عن الحلاقة".

"فوضى غير مسبوقة"

وبحسب تقرير الصحيفة الأميركية، يرى مؤيدو هيغسيث أن ارتفاع معدلات التجنيد وتطوير الطائرات المسيّرة الصغيرة مؤشرات على نجاح قيادته العسكرية، لكن معارضيه يؤكدون أن هذه الإنجازات لا تساوي شيئا مقابل الأضرار البنيوية التي ألحقها بالبنتاغون.

وأشارت هنا إلى الاستقالات والإقالات التي طالت كبار الضباط خلال الأشهر الأخيرة، وتسببت بفقدان خبرات نادرة. وعلق أحد الجنرالات على ذلك قائلا إن المؤسسة "تنزف مواهبها الفريدة".

ووصف الجنرالات وكبار الضباط والمسؤولون المدنيون الوضع بأنه "فوضى قيادية غير مسبوقة لم نعرفها من قبل"، مما أوجد مناخا من الخوف والريبة داخل أروقة القيادة العسكرية.

ولفتت واشنطن تايمز إلى أن الوزير يروّج لفكرة "الجدارة دون تمييز" -أي مكافأة الجنود بناء على إنجازاتهم فقط دون أي اعتبار للعرق أو الجنس أو الخلفية- لكن الضباط يؤكدون أن ما يجري يعاكس ذلك تماما، إذ يجري استبعاد قادة أكفاء بدوافع شخصية أو أيديولوجية.

كما يستبعد بعض القادة -أو تؤجل ترقياتهم أو يطردون- لمجرد انتقادهم الوزير أو إبدائهم ملاحظات مهنية لا تتوافق مع اتجاهاته السياسية.

وبينما استمر هيغسيث في إقصاء المواهب من المؤسسة، أحاط نفسه بدائرة ضيقة من المقرّبين -تضم المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل وزوجته وشقيقه- يعتمد عليها لاتخاذ قراراته بدلا من استشارة الخبراء العسكريين كما تقتضي العادة، وفق التقرير.

وعلق مسؤول سابق في الوزارة قائلا: "على عكس الوزراء السابقين، لا يستفيد هيغسيث من الخبرة والمعرفة الغنية المتوفرة في البنتاغون عند صياغة السياسات أو اتخاذ قرارات الموظفين الرئيسية".

وبدوره، دافع بارنيل عن الوزير قائلا إن من لا يؤمن بمبادئ "روح المحارب" التي يروج لها وزير الحرب، وينتقد سياساته بالخفاء، عليه الرحيل والاستقالة.

وحسب التقرير، هذا هو ما يحدث بالفعل، إذ أقال الوزير حتى الآن -وفق التقرير- أكثر من 12 جنرالا منذ توليه المنصب، بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال تشارلز براون، مما زاد من حالة الارتباك في صفوف الجيش وأثار مخاوف من إضعاف القيادة العسكرية.

وأشار التقرير إلى أن قائد سلاح الجو الجنرال ديفيد ألوين أعلن تقاعده منتصف ولايته، واستقال مدير وحدة الابتكار الدفاعي دوغ بيك في أغسطس/آب، كما أعلن الأدميرال ألفين هولسي تقاعده بعد أقل من عام على توليه قيادة القيادة الجنوبية الأميركية، وسط جدل بشأن الضربات الأميركية على القوارب الفنزويلية.

إعلان

وقال أحد الضباط الحاليين: "آمل أن تكون كل هذه الفوضى مؤقتة. من يدري كم سيبقى هيغسيث في المنصب، وكمية الضرر الذي قد يسببه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات کبار الضباط

إقرأ أيضاً:

المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها

#سواليف

أحبطت #المنطقة_العسكرية_الشمالية ، #محاولة_تسلل شخص على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، وذلك بعد محاولته #اجتياز_الحدود بطريقة غير مشروعة، إذ تم تطبيق قواعد الاشتباك وإلقاء القبض عليه، وتحويله إلى الجهات المختصة.

مقالات مشابهة

  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • الرقابة المالية تصدر التقرير السنوي لأداء صناديق التأمين الخاصة لعام 2024
  • المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها
  • نقص حاد في الضباط والمقاتلين داخل جيش الاحتلال
  • وثيقة سرية تكشف عن تفوق صيني ينسف الهيمنة العسكرية الأميركية
  • مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
  • اتساع الفجوة الاقتصادية بين الأميركيين يهدد آمال ترامب بالانتخابات النصفية
  • هيغسيث يتباهى بصورة له خلال الغزو الأمريكي للعراق
  • خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة
  • اكتشاف بروتين يفتح باب علاج ضعف العضلات لدى كبار السن