جرائم السب على السوشيال ميديا تهدد الأمن النفسى والمجتمعى
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
في ظل الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي وتنامي استخدام الجمهور لها في حياتهم اليومية، أصبحت جرائم السب والقذف عبر هذه الوسائل تشكل ظاهرة خطيرة تؤثر على الأمن الاجتماعي والنفسي للمواطنين، حيث لا تقتصر هذه الجرائم على الإساءة اللفظية فقط، بل تتعدى ذلك إلى تهديدات مباشرة، تشويه سمعة، ونشر أخبار كاذبة، مما يؤدي إلى زعزعة الثقة بين أفراد المجتمع ويهدد استقرار العلاقات الاجتماعية.
تعتبر جرائم السب عبر السوشيال ميديا من الجرائم التي أخذت حيزاً كبيراً من اهتمام أجهزة وزارة الداخلية نظراً لما تحمله من خطورة وتأثير سلبي على المجتمع.
ولمواجهة هذه الوقائع، تبذل وزارة الداخلية جهوداً مكثفة في الكشف عن مرتكبي هذه الجرائم وضبطهم، بالتنسيق مع الجهات القضائية والتكنولوجية المختصة.
إذ تقوم أجهزة الأمن برصد وتحليل البلاغات الواردة بشأن السب والقذف على الإنترنت، وتعقب الحسابات المشبوهة التي تستخدم هذه المنصات في نشر الإساءة أو التهديد.
وتعتمد الوزارة على تقنيات متطورة لفحص الأدلة الرقمية، مثل تتبع العناوين الإلكترونية وأجهزة المستخدمين، بالتعاون مع شركات التواصل الاجتماعي.
القانون صارم تجاه جرائم السب والقذف عبر الإنترنت، إذ نص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على معاقبة كل من يستخدم الشبكة العنكبوتية لنشر أخبار كاذبة أو محتوى يهدف إلى الإضرار بالغير، بالحبس والغرامة المالية، بالإضافة إلى تعويضات للمتضررين.
كما أن قانون العقوبات يجرم السب العلني والقذف سواء في الواقع أو عبر وسائل التواصل، ويمنح الضحايا الحق في رفع دعاوى قضائية للمطالبة بحقوقهم وحماية سمعتهم.
يعد التنبيه على المسؤولية القانونية والأخلاقية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمراً ضرورياً للحفاظ على مجتمع متماسك يسوده الاحترام المتبادل، ويُستعان فيه بالتقنية لخدمة الأمن وليس لزعزعته.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الداخلية جهود الداخلية اخبار الداخلية حوادث حوادث اليوم سب وقذف جرائم السب
إقرأ أيضاً:
الفرق بين الطبيب الموثوق والمتطفل على السوشيال ميديا
أكدت الدكتورة نهلة مسعد، استشاري التغذية العلاجية، أن هناك فرقاً كبيراً بين المعرفة العلمية واستخدام السوشيال ميديا، مشيرة إلى أن أيام كورونا أبرزت أهمية الاستشارات الطبية الإلكترونية، ولكنها أوضحت أن الاستشارة لا تكتفي بإرسال التحاليل، بل يجب أن يكون الطبيب مؤهلاً وموثوقاً ولديه علم حقيقي.
وأضافت د. نهلة مسعد، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المرضى يبحثون عن أفضل الأطباء عبر الإنترنت وليس بالتجول في الشوارع، لذلك أصبح حضور الطبيب على المنصات الرقمية ضرورة لتقديم التوعية الصحية ومحاربة الجهل.
كما أشارت إلى أن المعلومة المغلوطة التي ينشرها غير المتخصصين على السوشيال ميديا قد تضر المرضى، بينما الطبيب الحقيقي يستخدم منصاته لإفادة الجمهور بشكل علمي موثوق.
وشددت على أن السوشيال ميديا وسيلة لتأكيد مصداقية الطبيب وليس الشهرة، وأن الرقابة يجب أن تتركز على من يدّعي أنهم أطباء دون مؤهلات، مؤكدة أن الدور الحقيقي للطبيب على الإنترنت هو التوعية والتثقيف وحماية الجمهور من المعلومات الخاطئة.
https://www.facebook.com/MohamedMusaOfficial/videos/1607747776899004/