الكونغو الديمقراطية تقترب من إعلان خلوّها من الإيبولا
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج آخر مريض بفيروس إيبولا من مركز العلاج في مقاطعة كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في خطوة وُصفت بأنها إنجاز بارز يمهّد لبدء العدّ التنازلي لإعلان انتهاء التفشي الأخير للمرض.
وقالت المنظمة إن المريض المتعافي هو الحالة الـ19 التي شُفيت من أصل 64 إصابة سُجّلت منذ الإعلان عن تفشي الوباء في الـ4 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكدت أن فترة الـ42 يوما المقبلة ستكون حاسمة، إذ سيُعلَن رسميا عن انتهاء التفشي إذا لم تُسجَّل أي إصابات جديدة.
تحديات جغرافية وسياق تاريخيورغم أن الطبيعة النائية لمقاطعة كاساي شكّلت تحديا أمام فرق الاستجابة، فإنها ساعدت في الوقت نفسه على الحد من انتشار الفيروس إلى مناطق أخرى.
ومنذ اكتشافه لأول مرة عام 1976 في الكونغو، تسبب فيروس الإيبولا في 16 تفشيا داخل البلاد، كان أخطرها بين عامي 2014 و2016 في غرب أفريقيا، حين أصاب أكثر من 28 ألف شخص وأودى بحياة 11 ألفا.
أما أحدث تفش قبل الحالي فكان عام 2022، واقتصر على حالة واحدة فقط.
وفي حين لم تُسجّل أي إصابات جديدة منذ 25 سبتمبر/أيلول، يبقى الحذر قائما حتى انقضاء فترة المراقبة.
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية، قد تصل نسبة الوفيات إلى 90% في حال غياب العلاج.
ويأمل مسؤولو الصحة أن يشكّل نجاح الكونغو الديمقراطية في احتواء التفشي الأخير نموذجا يُحتذى به في التعامل مع الأوبئة، خاصة في المناطق ذات البنية التحتية الصحية الهشّة.
ويفتح شفاء آخر مريض بالإيبولا في هذا البلد الباب أمام إعلان رسمي بانتهاء التفشي الـ16، إذا لم تُسجّل أي إصابات جديدة خلال الأسابيع الـ6 المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
مظاهرات جديدة لـجيل زد في المغرب تطالب بإطلاق المعتقلين
نظمت مجموعة "جيل زد" احتجاجات شبابية جديدة في مدن مغربية عدة طالبت خلالها السلطات بالإفراج عمن وصفتهم بمعتقلي الرأي والاستجابة لدعوات الإصلاح.
وخرجت المظاهرات الجديدة مساء أمس السبت في مدن، أبرزها الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش.
ونشرت وسائل إعلام مغربية مقاطع مصورة لمتظاهرين يرددون هتافات ويرفعون لافتات كتبوا عليهم مطالبهم، دون أن تحدث اي مواجهات مع قوات الأمن المغربية.
وجددت المجموعة التأكيد على مطالبها المتمثلة في تحسين خدمات قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن أعضائها الذين اعتُقلوا خلال التحركات التي نظمتها مؤخرا.
ووفقا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن نحو 600 شخص -بينهم قاصرون- جرى توقيفهم خلال الأسابيع القليلة الماضية وينتظرون محاكمتهم.
وكانت الاحتجاجات الشبابية سلمية بشكل عام، لكن تخللتها أعمال عنف أوقعت 3 قتلى ومصابين، ونأت مجموعة جيل زد بنفسها عن أعمال الشغب.
ومؤخرا، علقت المجموعة الاحتجاجات لأيام عدة، قبل أن تعلن استئنافها، وبدا أن زخم المظاهرات قد تراجع مقارنة بما كانت عليه في بدايتها.
وانطلق الحراك على موقع ديسكورد منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، لمناقشة مشاكل الصحة والتعليم إثر وفاة 8 نساء حوامل بمستشفى عمومي في أغادير جنوبي البلاد.
وطالب المحتجون باستقالة الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، في حين دعتهم الأخيرة إلى العمل على بلورة مقترحات لحل المشاكل والقضايا المجتمعية المطروحة.
كما دعا الملك محمد السادس في خطاب ألقاه مؤخرا إلى تسريع وتيرة برامج التنمية لتشغيل الشباب والنهوض بقطاعي الصحة والتعليم، مشددا أيضا على محاربة الفوارق بين الجهات، دون أن يشير مباشرة إلى الاحتجاجات الشبابية.