في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة حسن الأسمر صوت الحارة المصرية
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تحل اليوم، 21 أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسن الأسمر، الذي وُلد في حي العباسية بالقاهرة عام 1959، بينما تعود جذوره إلى محافظة قنا بصعيد مصر.
ولمع اسمه خلال النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، ليصبح واحداً من أبرز نجوم الأغنية الشعبية في مصر، بصوته الحزين وملامسته لمشاعر الناس البسيطة، قبل أن تجذبه السينما والمسرح إلى عالم التمثيل.
نشأ حسن الأسمر في بيئة شعبية أثّرت في شخصيته وفنه، وحمل صوته الكثير من شجن الحياة الواقعية، اشتهر بتقديم المواويل والأغاني الحزينة التي لاقت صدى واسعاً، ومن بينها أغنيته الخالدة «كتاب حياتي يا عين»، التي كانت علامة فارقة في مشواره الفني.
لم تقتصر مسيرة الأسمر على الغناء فقط، بل قدّم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة، حيث شارك في أفلام مثل: «ليلة ساخنة»، «امرأة وخمسة رجال»، و«زيارة السيد الرئيس»،كما كانت له بصمة واضحة في الدراما من خلال مشاركته في المسلسل الشهير «أرابيسك»، وعلى خشبة المسرح، تألق في أعمال مثل «بباللو» و«حمري جمري».
جاء آخر ظهور للفنان حسن الأسمر في رمضان 2011 من خلال إعلان تلفزيوني لشركة «موبينيل»، والذي اشتهر سريعاً بعدما أعاد فيه تقديم أغنية «اسمع بقى» على لحن «كتاب حياتي». وبعد أيام قليلة من عرضه، رحل الأسمر عن عالمنا، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً.
وكان قد ابتعد نسبياً عن الساحة الفنية منذ ظهوره المحدود في مسلسل «قمر» عام 2008، ليعود إعلامياً في نهاية رمضان 2011 متحدثاً عن أحداث "موقعة العباسية".
تميّز حسن الأسمر بقربه من روح الطبقة الشعبية والعاملة في مصر، فكان صوتهم الصادق ومعبّرهم الفني، مثله مثل أحمد عدوية الذي سبق جيله، عُرف بخفة ظله وصدقه الفني الذي أسر قلوب الجمهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن الأسمر العباسية الأغنية الشعبية عالم التمثيل الأغاني الحزينة حسن الأسمر
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة مستثمرى المناطق الحرة الأردنية: مصر كانت دائمًا جسرًا للحضارات
شاركت هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية فعاليات قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى، برئاسة محمد البستنجى .
وألقى كلمتها أحمد عبدالله الوشاح نائب رئيس الهيئة، وتقدم فى البداية بخالص التقدير والاعتزاز إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على جهوده المتميزة ودوره الريادي في تحقيق نهضة تنموية شاملة في جمهورية مصر العربية.
حيث قال ان ما نشهده في كل زيارة من تطورات ملموسة على أرض الواقع يعكس رؤيته الحكيمة وطموحه المستمر لتعزيز مكانة مصر كركيزة للاستقرار والنمو في المنطقة.
كما توجه بالشكر والتقدير للدكتورة هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. والشكر للمنظمين للقمة .
وأضاف ان القمة تشكل منصة استراتيجية للتعاون والشراكة بين الدول، حيث لقاء اليوم على أرض مصر العريقة، التي كانت ولا تزال جسرًا للحضارات ومركزًا للقاء الثقافات، وإنه لشرف كبير أن أقف أمام هذا الجمع الكريم، ممثلًا لبلدي الأردن، لنتشارك رؤية طموحة لمستقبل مشرق يقوم على الاستثمار المشترك والتعاون المستدام، بما يعود بالنفع والخير على شعوبنا كافة.
واستكمل: كما إن مصر الحبيبة كانت دائمًا جسرًا للحضارات ومركزًا للقاء الثقافات، وإن الحديث عن الأردن هو الحديث عن بلد ضارب في عمق التاريخ، يمتد إرثه الحضاري لأكثر من 14 ألف عام، حيث شكّلت الحضارات المتعاقبة على أرض الأردن جزءًا من هويته الثقافية، مما جعله وجهة سياحية عالمية بارزة.
ويسهم قطاع السياحة في الأردن بحوالي 14.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى معدل منذ 24 عامًا، ويضم الأردن أكثر من 100 ألف موقع أثري مسجل، منها سبعة مواقع ضمن قائمة التراث العالمي.
وأبرز هذه المواقع مدينة البترا، إحدى عجائب الدنيا السبع، إلى جانب مواقع الحج المسيحي المعترف بها من الفاتيكان، إلى جانب البيئة الآمنة والضيافة الأردنية، والتى جعلت المملكة وجهة متميزة في سياحة الأمن والأمان.
وقال إلى جانب السياحة، يُعد القطاع الصناعي الأردني ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، حيث يسهم بأكثر من 24% من الناتج المحلي الإجمالي، إذ يصدر الأردن منتجاته لأكثر من 130 دولة، ويشمل إنتاجه حوالي 30% من السلع المتداولة عالميًا، ما يعزز موقعه كمركز صناعي حيوي.
ويدعم القطاع الصناعي قطاعات أخرى مثل الزراعة، حيث تُستخدم المنتجات الزراعية في الصناعات الغذائية، ويساهم القطاع الصناعي في خلق حوالي 15 ألف فرصة عمل سنويًا، مما يساعد على تقليل البطالة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
ويضم الأردن حوالي 17 ألف منشأة صناعية، بإنتاج سنوي يتجاوز 16 مليار دينار، تغطي صناعات متعددة كالصناعات الغذائية والتعدينية والكيميائية.
ورغم تحديات ندرة المياه، نجح الأردن في تطوير تقنيات زراعية حديثة لتعزيز الإنتاج وتحقيق اكتفاء ذاتي في العديد من المنتجات الزراعية، مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
وتركز الاستراتيجية الوطنية الجديدة للأمن الغذائي على تحسين الأنظمة الغذائية واستغلال الموارد المائية بكفاءة، تهدف المملكة إلى تدريب جيل جديد من المزارعين على تقنيات زراعة مستدامة تتطلب كميات أقل من المياه، مما يعزز الأمن الغذائي في مواجهة التغيرات المناخية.
وفي إطار رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي، تسعى المملكة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تواكب متطلبات المستقبل.وتعمل الحكومة على جذب الاستثمارات للمشاريع المستدامة التي تعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي للابتكار في مجالات البيئة والطاقة النظيفة، حيث تسعى المملكة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وتطوير البنية التحتية الخضراء، وتبني وسائل النقل الصديقة للبيئة. هذه الجهود تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاستدامة في المراكز الحضرية.
وأوضح ان الاستثمار يشكل محور التنمية الاقتصادية في الأردن، حيث حرصت المملكة على توفير بيئة استثمارية جاذبة مدعومة ببنية تحتية حديثة وقوانين محفزة. يتميز الأردن بموقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يجعله مركزًا لوجستيًا مهمًا. إضافة إلى ذلك، تتمتع المملكة بقوى عاملة شابة ومؤهلة، ما يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، لذلك أدت المناطق الحرة دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد من خلال جذب رؤوس الأموال وتوفير فرص العمل، كما ساهمت في دعم التكامل الاقتصادي العربي من خلال تأسيس الاتحاد العربي للمناطق الحرة.
كما أضاف : لقد شهدت جميع القطاعات الاقتصادية في الأردن تطورًا ملحوظًا بفضل رؤية الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته الرشيدة، التي ركزت على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية.
وإن توجيهات جلالته واضحة في مختلف المبادرات والاستراتيجيات، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتحفيز الابتكار في مجالات السياحة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا.
وتسعى المملكة لتعزيز دورها الريادي في المنطقة من خلال تطوير هذه القطاعات، مع التركيز على التعاون الدولي والتكامل الاقتصادي العربي الإفريقي لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المشتركة.
وفي ختام الكلمة قال: "أدعوكم للنظر إلى الأردن كرمز للتنوع والابتكار والاستدامة، إذ إن نجاحنا جميعًا يعتمد على تعزيز التعاون واستثمار الطاقات الكامنة في مجتمعاتنا، لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة للجميع ". وبارك الله في مصر والأردن، وجعلهما دائمًا واحةً للأمان والاستقرار، وشريكَين في تحقيق التنمية الشاملة.
وقام البستنجى بتكريم الدكتوة هدى يسى من هيئة مستثمري المناطق الحرة بالأردن، جاء ذلك خلال قمة “ الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي” المنعقدة تحت شعار " تكامل اقتصادي ..استثمار وفرص .. شراكات دولية "فى دورته ال 28 وينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة دكتورة هدى يسي، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025، بحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلى 35 دولة .