هل تراجعت آبل حقا في سباق الذكاء الاصطناعي... أم تنتظر تعثر المنافسين؟
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
برزت خلال الأشهر الأخيرة تساؤلات عديدة حول حقيقة مكانة آبل في سباق شركات التكنولوجيا العالمية لتطوير تطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي.
في حين تواصل جوجل و مايكروسوفت وسامسونج الإعلان عن مزايا جديدة ومنتجات مبتكرة تعتمد على AI بشكل متسارع، تظهر آبل كمن يُراقب عن بعد وربما يتعمّد التأخر في كشف أوراقه.
تحليل استراتيجية آبل: هل هو تردد أم ذكاء استراتيجي؟يرى بعض المحللين أن آبل تتبع نهج "التأني الذكي"، بحيث تراقب عن كثب إخفاقات ونقاط ضعف الشركات الأخرى في الذكاء الاصطناعي، ثم تدخل بقوة عندما تتضح أمامها معايير الجودة والاستخدام الآمن والفعلي للتقنيات الجديدة.
وتعتبر تجربة Siri وخدمات Apple Intelligence من أقل التطبيقات عدداً في السوق مقارنةً بمنافساتها، لكنها أكثر توافقاً مع خصوصية المستخدم وقيود الاستخدام العملي.
أطلقت الشركات المنافسة تقنيات ذكاء اصطناعي في البحث، التصوير، التخزين السحابي، وحتى البريد الإلكتروني وتمييز الصوت والصورة تلقائياً.
بينما تبقى آبل تراقب هذه المسارات وتحلل ردود فعل المستخدمين ومدى المخاطر الأمنية، حتى لا تقع في نفس الفخاخ التقنية التي ظهرت عند المنافسين، والتي تسببت أحياناً في مشاكل خصوصية وتسريبات بيانات.
تأثير التأخر على صورة آبل ومبيعات الأجهزةيشير التقرير إلى أن بعض المستخدمين يرون تأخر آبل خسارة مبدئية في سباق تقنيات المستقبل، خاصة مع تصاعد أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة الهواتف الذكية والخدمات السحابية.
بالمقابل، يرى آخرون أن آبل أقدر على تحويل التأني إلى ميزة تنافسية، إذ اعتادت تقديم تقنيات سبقتها إليها شركات أخرى ولكنها نجحت في إيصالها بشكل أكثر اتقاناً وعملية للمستخدم النهائي.
هل تتعثر المنافسة... أم تباغت آبل الجميع؟التاريخ التقني يُظهر أن آبل غالباً لا تطرح تقنياتها إلا بعد تجارب ودراسات وتحسينات متكررة، ما يجعلها تكتسب ثقة المستخدمين في الأمان والاستمرارية.
وإذا صحت توقعات المراقبين، فإن القادم من آبل في مجال الذكاء الاصطناعي قد يشكل نقلة ثورية، تضع معايير جديدة للمنافسة تماماً كما فعلت في مجالات الهواتف الذكية، الساعات وإكسسوارات المنزل الذكي سابقاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي آبل الذکاء الاصطناعی جوجل تطلق
إقرأ أيضاً:
جوجل تسحب أحد تحديثات أندرويد 16 بسبب خلل خطير
سحبت شركة جوجل أحد تحديثات أندرويد 16 (الإصدار QPR2 Beta 3) بشكل عاجل بعد اكتشاف خلل خطير في واجهة النظام (System UI)، وذلك إثر ورود تقارير من المطورين ومستخدمي هواتف Pixel عن مشاكل تتعلق بوضع سطح المكتب الجديد "Desktop Mode".
تفاصيل الخلل وأسبابهالتحديث كان موجّهًا أساساً لحل مشاكل اختصارات الشاشة الرئيسية وإصلاح أعطال الثيمات وبعض أعطال تثبيت تحديثات Google Play، لكنه تسبب في خلل عند تفعيل وضع سطح المكتب وهو نمط يحول الهاتف إلى جهاز كمبيوتر عند توصيله بشاشة خارجية.
أدى ذلك إلى حدوث مشكلة إعادة التشغيل المتكررة (Bootloop)، مما يتسبب في تعطل الجهاز بالكامل وعدم وصول المستخدم حتى إلى واجهة النظام.
نطاق المشكلة وتأثيرهاالخلل ظهر لدى عدد قليل من مستخدمي النسخة التجريبية QPR2 Beta 3، لكنه كان كافيًا لدفع جوجل إلى إيقاف نشر التحديث مباشرةً وإعادته للتحقق الفني العاجل.
ينصح المطورون المستخدمين بإيقاف وضع سطح المكتب في إعدادات خيارات المطور قبل محاولة أي تحديث جديد لتجنب حدوث الأعطال.
أكدت الشركة أن العمل جاري بالفعل على إصدار معدل من التحديث سيصدر خلال الأسابيع المقبلة بعد إصلاح الخلل وضمان استقرار واجهة النظام، مع توصية المستخدمين بعدم التسرع في تثبيت أي تحديث جديد قبل التأكد من توفر مساحة تخزين كافية وتجربة النسخة على عدد أكبر من الأجهزة.
يؤكد هذا الانسحاب السريع التزام جوجل بأمان واستقرار النظام قبل تعميم التحديثات، ويُعد مثالًا على أهمية اختبارات النسخ التجريبية في اكتشاف الأعطال التقنية الكبيرة قبل وصولها للمستخدم النهائي. ومن المتوقع استئناف طرح التحديث قريبًا بعد معالجة الأعطال.