سلطت مجلة "محررون وناشرون إي آند بي" الضوء على دليل أنشأته مؤسسة طومسون رويترز من أجل مساعدة المؤسسات الإخبارية على دمج الذكاء الاصطناعي بأمان وكفاءة دون أن يحل محل الصحفيين.

ودعت المؤسسة المسؤولين في غرف الأخبار إلى وضع سياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بعدما تبين أن أغلب الصحفيين يستخدمونه دون توجيه رسمي، مما تسبب بمشكلات مهنية وزاد من تآكل الثقة بوسائل الإعلام.

ويرتكز الدليل الذي نشرته طومسون رويترز في مايو/أيار الماضي على ثلاث خطوات:

الأولى: تحديد أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بغرفة الأخبار.

الثانية: تحديد المخاطر والحلول.

الثالثة: دمج إرشادات الذكاء الاصطناعي في السياسة التحريرية.

وبحسب رئيسة المبادرات في المؤسسة هبة قنديل فإن الدليل يتوافق مع نتائج استطلاع رويترز الذي شمل 200 صحفي وخلص إلى أن 13٪ فقط من الصحفيين قالوا إن غرفهم الإخبارية لديها سياسات رسمية مطبّقة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.

وتقول هبة لمجلة "إي آند بي" إن مديري وسائل الإعلام التقليدية مشغولون غالبا أو مشتتون بالعديد من المسؤوليات والتحديات، مما يحول دون التركيز على سياسات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم.

كلما تأخرت المؤسسات في وضع سياسة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي زادت سرعة هزيمتها من ناحيتي التنافس وجودة العمل

بواسطة هبة قنديل - مؤسسة طومسون رويترز

وثمة العديد من المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، من مخاوف الأمن السيبراني، إلى نشر المعلومات المضللة دون قصد، مما يقوّض الثقة في المؤسسات الصحفية.

وأشارت المجلة إلى أن الصحفيين يتعلمون بالفعل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة دون توجيه، وذلك بدافع فضولهم ورغبتهم في تجربة واختبار التكنولوجيا.

وأوضحت هبة قنديل أن غرف الأخبار يمكنها التعامل مع الذكاء الاصطناعي من زوايا مختلفة جدا، لافتة إلى أن إحدى الوسائل الإعلامية العاملة في مجال الصحافة الاستقصائية تعاملت مع سياسة الذكاء الاصطناعي من منطلق حفظ أنظمتها من المخترِقين لحماية المصادر والصحفيين، في حين كانت إحدى المؤسسات الإخبارية تبحث من خلال الذكاء الاصطناعي عن طرق لجعل عملية التحرير أكثر كفاءة.

الصحفيون يتعلمون استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة دون توجيه بدافع الفضول والرغبة بتجربة التكنولوجيا (شترستوك)

ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الصحفيين في تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة، مثل تعليم النظام كيفية فهم الإرشادات والمعايير المحلية في العمل الصحفي عبر إتقان ما يُعرف بهندسة الأوامر.

إعلان

وتقول هبة إن دليل طومسون رويترز لا يسعى إلى فرض سياسة جاهزة لجميع المؤسسات الإخبارية، بل وضع إطار عام ومرن يسهّل عملية إرساء السياسات الخاصة بكل مؤسسة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.

ونبهت إلى أن بعض الصحفيين قد يقاومون الذكاء الاصطناعي خوفا من أن يحل مكانهم، وأكدت أهمية طمأنتهم عبر توضيح دوره في المساعدة على نحو يكمّل عملهم ويجعله أسرع وأكثر دقة.

وقالت الخبيرة الإعلامية في نهاية حديثها للمجلة إن الأمر لم يعد ترفا، وشددت على أهمية المبادرة إلى وضع سياسة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وختمت قائلة "كلما تأخرت المؤسسات في ذلك زادت سرعة هزيمتها من ناحيتي التنافس وجودة العمل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات استخدام الذکاء الاصطناعی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي فى ندوة بجامعة أسيوط

شهدت كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية بجامعة أسيوط، اليوم الإثنين 20 أكتوبر، ندوة حول ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، نظمها قطاع الدراسات العليا والبحوث، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور صالح محمود إسماعيل، عميد الكلية.

وهدفت الندوة إلى نشر ثقافة وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بين شباب الباحثين، وأدارها الدكتور محمد بدري محمد علي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بحضور عدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.

أكد الدكتور أحمد المنشاوي، حرص الجامعة على تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، بما يتماشى مع توجهات الدولة واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم التحول الرقمي وتعزيز الابتكار داخل الجامعات المصرية.

وأوضح رئيس الجامعة أن إدماج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والبحثية يسهم في تطوير منظومة التعليم وتحسين جودة المخرجات الأكاديمية، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تعمل على تمكين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من توظيف هذه التقنيات الحديثة بما يحافظ على القيم الأكاديمية والأمانة العلمية.

وأشار الدكتور جمال بدر إلى حرص إدارة الجامعة على تطوير استراتيجية البحث العلمي من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونشر ثقافة استخدامها بين شباب الباحثين داخل الجامعة وخارجها، وذلك تماشيًا مع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز الابتكار ودعم التحول الرقمي في المؤسسات الأكاديمية والبحثية.

من جانبه، أوضح الدكتور صالح محمود إسماعيل أن تنظيم الندوة يأتي في إطار حرص الكلية على تعزيز قدرات الباحثين في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي، بما يتماشى مع  الاطار التنظيمي لاستخدامها، مؤكّدًا أن الندوة تمثل خطوة مهمة لتوعية الأجيال الجديدة بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير التعليم والبحث ومواكبة متطلبات العصر الرقمي.

كما أشار الدكتور محمد بدري إلى أن الندوة تضمنّت عقد جلستين علميتين لمناقشة عدد من المحاور الأساسية، أبرزها الإطار الاستراتيجي والتنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، والمبادئ والضوابط الأخلاقية المرتبطة به، إضافة إلى مجالات تطبيقه في التعليم العالي والبحث العلمي، ودور إدارة المخاطر وآليات التقييم.

مقالات مشابهة

  • ضوابط استخدام طلاب المدارس لأدوات الذكاء الاصطناعي
  • ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي فى ندوة بجامعة أسيوط
  • باحثون: صور الذكاء الاصطناعي للجوع والعنف عنصرية وتعيد إنتاج التحيز الاستعماري
  • رئيس جامعة القاهرة يكشف تحديات الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الجامعة الأمريكية: يجب استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم التفكير الابداعي
  • ممثل الأزهر: يجب استخدام الذكاء الاصطناعي للإحسان وليس لتدمير البشرية
  • التكنولوجيا في خدمة الآثار.. كيفية استخدام المتحف الكبير الذكاء الاصطناعي في العرض؟
  • الذكاء الاصطناعي يشكل الموجز الصباحي ليتناسب مع اهتمامات القراء
  • محافظ الجيزة يشيد بريادة جامعة القاهرة في إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي