تقرير: ثلث الشباب الكوري الجنوبي فقط يشعرون بإيجابية تجاه الزواج
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
ليس سرا أن الشباب الكوري الجنوبي يتجنبون الزواج بشكل متزايد، فمعدل المواليد المتراجع بشدة في البلاد دليل واضح على ذلك.
لكن تقريرا حكوميا جديدا يؤكد مدى تسارع هذا الاتجاه بشكل كبير خلال العقد الماضي، مما قد يؤدي إلى مشاكل ديموغرافية للدولة المسنة في السنوات المقبلة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وقامت هيئة الإحصاء الكورية الرسمية بإصدار التقرير، الذي يستطلع آراء السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 34 عاما بشأن الزواج والذي يتم إصداره كل عامين.
ووجد التقرير أن 36.4٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع العام الماضي قالوا إن لديهم تصورا إيجابيا عن الزواج، انخفاضا من 56.5٪ في عام 2012.
ويعكس الانخفاض الضغوط المتزايدة على الشباب الكوري الجنوبي، بما في ذلك المخاوف الاقتصادية مثل المساكن التي لا يمكن تحملها وارتفاع تكاليف المعيشة.
وتشمل الأسباب الشائعة المذكورة في التقرير لعدم زواج الشباب، عدم امتلاك ما يكفي من المال للزواج، والشعور بأنه ببساطة غير ضروري.
ومن بين ثلث المستجيبين الذين لديهم تصور إيجابي للزواج، تنحرف النتائج بشكل كبير نحو الرجال، حيث استجابت 28٪ فقط من النساء بشكل إيجابي.
وقد تكون هناك أسباب مختلفة لذلك، حيث قالت العديد من النساء الكوريات الجنوبيات لشبكة "سي ان ان" في عام 2019، إن لديهن مخاوف تتعلق بالسلامة عندما يتعلق الأمر بالمواعدة، حيث تفاقمت تلك المخاوف بسبب القصص الإخبارية البارزة حول الجرائم الجنسية والتلصص والتمييز بين الجنسين.
وأشارت الشبكة إلي أن التقدم الذي حققته المرأة في كوريا الجنوبية فيما يتعلق بالتعليم وفي مكان العمل يعني أيضا أن هناك فرصة بديلة للزواج بشكل أعلى بكثير بالنسبة للمرأة الآن مما كانت عليه في الأجيال السابقة، حيث في حالة الزواج، قد يضطرن إلى التنازل عن حياتهن المهنية أو تعليمهن، لا سيما بالنظر إلى المعايير الجنسانية الراسخة والصعوبات في العودة إلى العمل بعد الولادة، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وهذا يعني أن العديد من النساء المتعلمات اللائي لديهن وظائف ثابتة يؤجلن الزواج.
ووجد التقرير أن المواقف بين المستجيبين تجاه الولادة أيضا تميل إلي الرفض. ومن بين الذين شملهم الاستطلاع العام الماضي، قال أكثر من نصفهم إنهم لا يرون الحاجة إلى إنجاب طفل، حتى بعد الزواج، وهو معدل يرتفع بشكل مستمر منذ عام 2018.
ونوهت الشبكة إلي وجود تحول فيما يتعلق بوجهات النظر المحافظة عادة في كوريا الجنوبية، حيث تكتسب فكرة الأبوة والأمومة العزباء شعبية. وقال ما يقرب من 40٪ من المستجيبين إن بإمكانهم إنجاب طفل بدون زواج، وهو خروج عن الأعراف التقليدية في البلاد.
وفي حين أن إنجاب طفل متوقع جدا من الأزواج في كوريا الجنوبية، لا يزال المجتمع يستهجن فكرة الوالدين الوحيدين.
لكن الخبراء يقولون إن السلطات قد تحتاج إلى تغيير هذه المواقف، وبسرعة، إذا أرادت انقاذ البلاد من أزمتها الديموغرافية التي تلوح في الأفق.
وأثبتت الجهود المبذولة لإصلاح المشكلة حتى الآن أنها غير فعالة إلى حد كبير. وأنفقت الحكومة أكثر من 200 مليار دولار على مدار الـ 16 عاما الماضية لتشجيع المزيد من الناس على إنجاب الأطفال، لكن دون تغيير يذكر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزواج
إقرأ أيضاً:
بـ 10 حيل مجرّبة.. كيف تزيد من شغف الأطفال بالمذاكرة؟
يواجه العديد من الأهل صعوبة في تحفيز أطفالهم على المذاكرة، لكن تشير دراسة حديثة إلى أن جعل التعلم ممتعًا ومنظّمًا ومتوافقًا مع اهتمامات الطفل.
أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرةوأفاد خبراء الصحة النفسية، أنه يمكن لهذه الحيلة أن يحدث فرقًا كبيرًا في سلوك الطفل الدراسي، ويزيد من حماسه وشغفه للتعلم بشكل مستمر، وفقا لما نشر في موقع The Nuggets، ومن أبرزها:
ـ وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق:
تقسيم المهام الكبيرة إلى أهداف صغيرة مثل قراءة صفحة أو حل 5 مسائل يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز ويحفزه على الاستمرار.
ـ إدخال المرح داخل عملية التعلم:
الألعاب التعليمية، التحديات والمسابقات، أو الأنشطة التفاعلية تجعل وقت المذاكرة أكثر جذبًا وأقل مللًا.
ـ إنشاء روتين مذاكرة منتظم:
الاستمرار على أوقات محددة يوميًا لبناء عادة الدراسة يقلل التسويف ويزيد الالتزام.
ـ المكافآت والتعزيز الإيجابي
الاحتفال بالإنجازات: الصغيرة بكلمة تشجيع أو مكافأة بسيطة يعزز الدافعية ويجعل الطفل يربط بين الجهد والنتائج الجيدة.
ـ جعل بيئة المذاكرة ملهمة ومريحة:
مكان هادئ ومنظم، مع إضاءة جيدة وأدوات الدراسة جاهزة، يساعد الطفل على التركيز ويقلّل التشتت.
ـ ربط الدراسة بالحياة: اليومية واهتمامات الطفل
توضيح العلاقة بين الدروس والأنشطة الواقعية أو هوايات الطفل يخلق فضولًا لمعرفة المزيد ويزيد فهم الفائدة.
ـ تشجيع القراءة والمناقشة اليومية:
قراءة الكتب مع الطفل أو مناقشة ما تعلمه يعزز حب التعلم ويطور مهاراته الفكرية.
ـ إشراك الطفل في تخطيط الجدول الدراسي:
إعطاء الطفل حرية اختيار توقيت المذاكرة والمواضيع التي يبدأ بها يزيد شعوره بالمسؤولية والتحفيز.
ـ الاهتمام بالتغذية السليمة والراحة:
فترات الراحة القصيرة، النشاط البدني والتغذية الجيدة تدعم التركيز وتقلل الإرهاق أثناء الدراسة.
ـ تبنّي عقلية النمو وتشجيع التجربة:
شجع طفلك على رؤية الخطأ كفرصة للتعلم، وركّز على الجهد قبل النتائج حتى لا يشعر بالإحباط عند مواجهة صعوبة.
ويمكن تحفيز الأطفال على المذاكرة أز يصبح أكثر سهولة عندما نحول عملية التعلم من واجب ممل إلى نشاط ممتع ومجزٍ، من خلال أهداف واضحة، بيئة محفزة، وتشجيع مستمر. هذه العوامل أثبتت فعاليتها في تعزيز حب التعلم وتحسين الأداء الدراسي للأطفال.