بايدو تقتحم أوروبا بسيارات أجرة بلا سائق ولا مقود
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
في خطوة جريئة تُعيد رسم ملامح مستقبل النقل الذكي، أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "بايدو" (Baidu) عن إطلاق أول سيارات أجرة ذاتية القيادة بالكامل ومن دون مقود في سويسرا، لتُصبح أول تجربة من نوعها في أوروبا وتفتح فصلًا جديدًا في سباق "الروبوتاكسي" العالمي.
ووفقاً لموقع "cnbc" أوضحت الشركة أن ذراعها المخصص لتقنيات القيادة الذاتية "Apollo Go" أبرم شراكة استراتيجية مع شركة النقل العام السويسرية "PostBus"، في إطار خطة لإجراء اختبارات ميدانية بدءًا من ديسمبر 2025، تمهيدًا لإطلاق الخدمة للعامة في الربع الأول من عام 2027.
وستُعرف الخدمة الجديدة باسم "AmiGo"، وتعتمد على المركبة الكهربائية Apollo RT6 المصممة خصيصًا للعمل كسيارة أجرة ذاتية القيادة. والأكثر جرأة، أن الشركة تخطط لإزالة عجلة القيادة بالكامل عند بدء التشغيل التجاري الكامل، في إعلان ثقة صريح بقدراتها التقنية.
أخبار ذات صلةهذه الخطوة تمثل التحرك الأوروبي الأكثر واقعية حتى الآن من شركة صينية في مجال القيادة الذاتية، بعد إعلان "بايدو" في أغسطس الماضي نيتها التعاون مع Lyft لإطلاق خدمات روبوتاكسي في المملكة المتحدة وألمانيا عام 2026، ومع Uber لتوسيع التشغيل خارج الولايات المتحدة والصين خلال العام نفسه.
لكن بايدو ليست وحدها في هذا السباق. فقد أعلنت منافستها Pony.ai الأسبوع الماضي عن تعاون مع شركة Stellantis لبدء تجارب مماثلة في لوكسمبورغ، فيما كشفت Waymo، التابعة لشركة Alphabet (الشركة الأم لجوجل)، عن خطط لإطلاق تجارب القيادة الذاتية في لندن خلال 2026. كما تخطط أوبر لبدء رحلات مستقلة تمامًا في الربيع المقبل بالمملكة المتحدة بالتعاون مع شركة Wayve المدعومة من "سوفت بنك".
بهذا التحرك، تُعلن "بايدو" رسميًا دخولها الساحة الأوروبية، وسط سباق محتدم للسيطرة على الجيل القادم من النقل الذكي. ومع دخول سيارات بلا سائق.. وبلا مقود، يبدو أن أوروبا تستعد لمواجهة ثورة حقيقية على طرقاتها.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النقل الذكي السيارات ذاتية القيادة الصين أوروبا
إقرأ أيضاً:
السير الذاتية.. للدكتور صالح الفوزان مفتي عام السعودية الجديد
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا كريمًا بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، خلفًا للشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي وافته المنية في 23 سبتمبر 2025.
القرار الملكي جاء بناءً على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في إطار الحرص على استمرار النهج العلمي والشرعي الراسخ الذي تميزت به المملكة منذ تأسيسها، وتعزيز مكانة المؤسسة الدينية في خدمة الشريعة الإسلامية.
هذا التعيين يُعد حدثًا مهمًا على الساحة الدينية السعودية والعالم الإسلامي، إذ يُعرف الشيخ صالح الفوزان بعلمه الواسع، واعتداله في الطرح، ومكانته البارزة بين كبار العلماء داخل المملكة وخارجها.
من هو الشيخ صالح الفوزان السيرة الذاتية
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
مولده
وُلد الشيخ صالح الفوزان في بلدة الشماسية بالقصيم، ونشأ في بيئة محافظة متشبعة بالقيم الإسلامية الأصيلة.
بدأ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على يد مشايخ بلدته، وأكمل تعليمه الأولي في مدارس القصيم.
بعدها التحق بمعهد عنيزة العلمي ، الذي كان أحد أبرز المؤسسات التعليمية الشرعية في المملكة آنذاك، وتخرج فيه متفوقًا.
واصل مسيرته العلمية في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية بتفوق، ثم عُيّن معيدًا في الكلية نفسها، ليستمر في طلب العلم والتدريس في الوقت ذاته.
كما حصل لاحقًا على درجة الماجستير والدكتوراه في الفقه من الجامعة نفسها، ليصبح من أبرز علماء الفقه وأصوله في المملكة.
المسيرة العملية للشيخ صالح
تقلّد الشيخ صالح الفوزان عدة مناصب علمية وشرعية رفيعة داخل مؤسسات الدولة السعودية، من أبرزها:
عضو هيئة كبار العلماء منذ عام 1407 هـ، واستمر في عضويتها لأكثر من 35 عامًا.
عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وهي الهيئة المسؤولة عن إصدار الفتاوى الرسمية في المملكة.
أستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث درّس الفقه وأصوله لعدة أجيال من العلماء والطلاب.
عضو مجلس المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
عضو مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود لفترات طويلة.
إمام وخطيب مسجد الأمير متعب بن عبد العزيز في الرياض.
كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الفقهية الدولية، وأسهم في تقديم الرأي الشرعي في قضايا الأمة المعاصرة، منها الاقتصاد الإسلامي، وموقف الإسلام من التطرف والغلو، ومسائل المعاملات البنكية.
الأمر الملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة
صدر الأمر الملكي بتعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة في 21 أكتوبر 2025، بعد وفاة المفتي العام السابق الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
نص الأمر الملكي
بناءً على ما عرضه ولي العهد، يُعيَّن فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بمرتبة وزير.
وقد لاقى هذا القرار ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدينية والعلمية داخل المملكة وخارجها، لما يتمتع به الشيخ الفوزان من رصيد علمي كبير، ومنهج وسطي متزن، وحرص على التمسك بثوابت الشريعة مع مراعاة مصالح الناس وتغيرات العصر.
وللفوزان دورًا محوريًا في صياغة الفتاوى الرسمية وتوحيد المرجعية الشرعية في المملكة.
شارك في اللجنة الدائمة للإفتاء التي تصدر الأحكام الشرعية في القضايا الكبرى، وكتب مئات الفتاوى في مختلف المجالات، من العبادات والمعاملات إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية.