منار عبد العظيم تكتب: مصر والرئيس السيسي.. قيادة لا تساوم على المبادئ ولا تتخلى عن الأشقاء
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
منذ اللحظة الأولى في أزمة غزة، أثبتت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها القلب النابض للأمة العربية، والداعم الثابت للقضية الفلسطينية، صامدةً أمام كل الضغوط السياسية والإقليمية والدولية.
مصر لم تتخل عن موقفها المبدئي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وتمسكت بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، معتبرة ذلك جوهر القضية وأساسًا لأي حل عادل.
لم تغب عن فكر الرئيس السيسي، للحظة واحدة، معاناة الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، ولم تكن القضية مجرد بند على جدول أعمال اجتماعات رسمية، بل كانت في صميم اهتماماته الشخصية والسياسية.
كان يتابع تطوراتها عن كثب، يدافع عنها بقوة في كل لقاء، محليًا ودوليًا، متمسكًا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
رغم الإغراءات والضغوط الهائلة، رفض الرئيس السيسي أي مساس بحق الفلسطينيين أو محاولة تهجيرهم من أرضهم.
كان يؤكد دائمًا أن القضية الفلسطينية ليست نزاعًا إقليميًا عابرًا، بل هي مسألة وجود وهوية، وأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بأمن وسلام على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
رغم المخاطر والتحديات، ظلت مصر المعبر الإنساني الوحيد لقطاع غزة المحاصر، محافظة على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، رافضة إغلاقه أو الانسحاب، مع الحفاظ على أمنها القومي وسلامة حدودها.
تعاملت مصر مع الأزمة بحنكة وعقلانية، ورفضت الانجرار وراء استفزازات قد تؤدي إلى توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
كان الحفاظ على الدولة وأمنها القومي هو الهدف الأسمى، ما جعل كل خطوة تتخذها محسوبة ومدروسة بعناية، بما يضمن التوازن الإقليمي واستقرار المنطقة.
واجهت مصر بشجاعة وصراحة كل محاولات التهجير القسري أو إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، مؤكدة أن حدودها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن تسمح باستخدام أراضيها كساحة لتصفية القضية الفلسطينية.
لم تكن مصر وسيطًا عابرًا فحسب، بل كانت قيادة حقيقية في إدارة مفاوضات وقف إطلاق النار، محافظة على خطوط اتصال مفتوحة مع كافة الأطراف، مما عزز من هيبتها ومكانتها على الساحة الدولية.
بفضل جهود مصر المتوازنة، تم تجنب انزلاق الصراع إلى حرب إقليمية شاملة قد تلتهم الجميع، مما يعكس الدور الحيوي لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار، ودورها كحامي للأمن القومي العربي.
جاءت مواقف مصر صدى لصوت العقل والضمير في مواجهة آلة الحرب والدمار، وهو ما لاقى إشادة واسعة منظمات المجتمع المدني، التي رأت في مصر القلب النابض للأمة العربية، والدرع الواقية لأشقائها الفلسطينيين.
وما تحقق هو انتصار للإنسانية والكرامة، وشهادة على أن مصر بقيادتها الحكيمة لا تتخلى عن القضية ولا عن أشقائها في المحن.
في العديد من المناسبات الرسمية، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على منع اتساع الصراع في غزة، ووقف نزيف الدماء، مع الحفاظ على أمن المصريين وعدم الانجرار إلى صراعات لا تخدم إلا أعداء المنطقة.
وجه الرئيس دعوة مستمرة للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للفلسطينيين ووقف إطلاق النار، مشددًا على رفض مصر لأي تهجير قسري، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في القمم العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض والقاهرة والدوحة، ظل صوت مصر رافعًا راية الرفض للعنف والتهجير، ومؤكدًا دعمها الكامل للشعب الفلسطيني.
دعت مصر إلى وحدة الصف العربي والإسلامي، وضرورة اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على سيادة الدول وحقوق شعوبها.
كما طرحت مصر خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، داعية المجتمع الدولي إلى المشاركة فيها، مؤكدة تمسكها بالحل السياسي كأساس للسلام والاستقرار في المنطقة.
في خضم هذه الأزمة الكبرى التي تمر بها فلسطين والمنطقة، أثبتت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها أكثر من دولة؛ إنها ضمير الأمة العربية وحامي القضية الفلسطينية، الصوت الذي لا ينطفئ، واليد التي تمد العون والحماية.
بثبات موقفها، وحكمة قيادتها، ومواقفها الإنسانية والسياسية، نجحت مصر في أن تكون بوابة الأمل للفلسطينيين، وصوت الحق الذي يصد آلة الحرب والدمار، ورسالة سلام وعدل تبعث الأمل في قلوب كل من ينشد العدالة والسلام في المنطقة.
كل مصري اليوم يفخر بقيادته التي لا تبيع القضية ولا تتخلى عن المبادئ، بل تحمي الأرض والإنسان معًا، وتؤكد للعالم أن السلام لن يكون إلا بحل عادل وشامل يضمن الحقوق الفلسطينية كاملة، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة برمتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي مصر فلسطين القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لورنسو، وقام بتسليمه رسالة خطية من الرئيس، معرباً عن تقدير مصر البالغ للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك لمواصلة تطوير العلاقات الثنائيةن وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية .
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة الجارية لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٥، وعلى النجاح الكبير الذي حققته لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة كأحد أهم أطر التعاون بين القارة الأفريقية وشركائها الدوليين، مجدداً التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما قدم التهنئة للجانب الأنجولي على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر ٢٠٢٥، مؤكداً اهتمام مصر في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد بتعزيز التنسيق المشرك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.
كما ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، مشيراً إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة العام الجارى لمتابعة مختلف محاور التعاون ومخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في عام ٢٠٢٣.
أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة المشتركة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والدواء بما يدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية. كما جدد تأكيد حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.
في ذات السياق، أبرز الوزير عبد العاطي تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية في أنجولا، مشيراً إلى الخبرات الكبيرة لدى الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في دول أفريقية عدة. كما أشار إلى الدراسة الجارية لتدشين تحالف من الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو، بما يسهم في دعم التنمية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالتعاون الاقليمي، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، وعلى التزام البلدين المشترك بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
كما ثمّن دور الرئيس لورنسو باعتباره رائد ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكداً التكامل بين هذا الدور ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
وأشاد وزير الخارجية بمستوى التنسيق بين البلدين في مختلف قضايا الاتحاد الأفريقي لاسيما ملفات السلم والأمن في القارة، سواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكداً أهمية تعزيز وتكثيف التشاور بين الجانبين بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ظل التطورات الداخلية والتحولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.
واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للحفاظ على سيادة الدول ووحدة مؤسساتها الوطنية، وأولوية الحلول السياسية للأزمات، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون القارة، مشدداً على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، ومؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، مثمناً الحرص على تعزيز التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.