المناطق_وكالات

وسط ازدياد حرب المسيّرات بين البلدين، كشف مسؤول أوكراني كبير، اليوم الجمعة، أن ضربات الطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية من المقرر أن تتزايد، وأن مثل هذه الهجمات الأخيرة تظهر أن الحرب في أوكرانيا تتحول تدريجياً إلى روسيا.

وأكد المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك أن أوكرانيا كثفت ضرباتها على المناطق المحتلة، كما ستزداد الهجمات داخل روسيا نفسها، التي ينفذها “عملاء” أو “متمردون”، بحسب ما نقلت “رويترز”.

وقال بودولياك: “بالنسبة لروسيا… هناك عدد متزايد من الهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار مجهولة الهوية تنطلق من أراضي الاتحاد الروسي، وعدد هذه الهجمات سيزداد”.

كذلك أضاف في مقابلة أجريت معه في مكتبه بالمنطقة الحكومية شديدة التحصين في كييف “لأن هذه هي مرحلة الحرب… عندما تنتقل الأعمال العدائية تدريجيا إلى أراضي الاتحاد الروسي”.

تزايد الهجمات الأوكرانية

وتزايدت هجمات الطائرات بدون طيار على روسيا بشكل حاد من حيث الحجم والتكرار في الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها هذا الأسبوع بضربات ضربت ست مناطق روسية في ليلة واحدة ودمرت طائرات نقل في حريق في مطار عسكري.

وتحتفل أوكرانيا بشكل عام بمثل هذه الهجمات، في حين تمتنع عن إعلان مسؤوليتها المباشرة عنها صراحة. ويمنعها حلفاؤها الغربيون من استخدام الأسلحة التي يتبرعون بها لضرب روسيا، رغم أنهم يقولون إن كييف لها الحق في تنفيذ مثل هذه الهجمات على أهداف عسكرية بأسلحتها الخاصة.

ومع تزايد وتيرة الهجمات، روجت كييف للتقدم الذي أحرزته في تطوير أسلحة هجومية بعيدة المدى لإعطائها رداً على حملة الضربات الجوية الروسية المستمرة منذ فترة طويلة على المدن الأوكرانية.

إسقاط 281 مسيّرة

فيما أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس بما قال إنه استخدام أسلحة أوكرانية جديدة يصل مداها إلى 700 كيلومتر، وهي تقريباً المسافة من حدود أوكرانيا إلى بسكوف، حيث اشتعلت النيران في قاعدة جوية عسكرية روسية في اليوم السابق.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية قالت إنها أسقطت 281 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الأسبوع الماضي، من بينها 29 فوق مناطق بغرب روسيا، في إشارة للمدى الذي وصلت إليه حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا هذه الهجمات

إقرأ أيضاً:

الجارديان: خطر التصعيد النووي يتصاعد بين روسيا والغرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة الجارديان أن التصعيد النووي في أوكرانيا ارتفع بتواتر وإلحاح متزايدين، بسبب التغيرات الجذرية في سياسة بعض الداعمين الغربيين الرئيسيين لكييف.

وأضافت الصحيفة البريطانية -في تقرير نشرته الاثنين على موقعها الالكتروني- أن بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا، غيرت مسارها، مما أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام أسلحتها ضد مواقع داخل روسيا، وتأتي هذه الخطوات ردًا على الضربات الروسية المدمرة على أوكرانيا، والتي كان العديد منها من نقاط بعيدة عن متناولها.

وتابعت أن هذه التغييرات في السياسة الغربية، بالإضافة إلى خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرسال قوات فرنسية لتدريب القوات الأوكرانية في الموقع وربما للقتال ــ أدت إلى تفاقم المخاوف من احتمال قيام روسيا بتصعيد نووي ردا على ذلك، إذ ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذا الاحتمال منذ عمليته العسكرية في أوكرانيا، كما فعل مسؤولون روس كبار آخرون، أبرزهم ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الذي شغل في السابق منصب رئيس الوزراء والرئيس، وربما يحمل الرقم القياسي داخل السلطات الروسية بعدد التهديدات النووية.

ورأت الجارديان أن المشكلة التي يواجهها القادة والنقاد هي أن مخاطر التصعيد يصعب تحديدها إلى حد كبير، ومن المستحيل التنبؤ بالتصعيد النووي على غرار توقعات المتنبئين بالأرصاد الجوية بالأمطار أو الأعاصير، وببساطة، لا يوجد إجراء موثوق لإجراء التقييمات ولا أي دليل قوي يمكن الاعتماد عليه لأنه لم تكن هناك قط أزمة في عالم به قوى نووية متعددة تصاعدت وبلغت ذروتها باستخدام الأسلحة النووية.

وقالت "لذلك، فإن المحللين والمعلقين الذين يحاولون تحديد مدى خطورة التصعيد الروسي يضعون أنفسهم مكان بوتين ويحاولون رؤية العالم، والحرب الأوكرانية بشكل أضيق، كما يتصورون أنه يراها، ومع ذلك فإنهم لا يستطيعون التأكد من أن محاولاتهم لإعادة بناء آراء بوتن ــ استنادًا إلى حالة ساحة المعركة والتغيرات التي تحدث داخلها، بما في ذلك التحولات في سياسة أنصار أوكرانيا في الغرب ــ تتوافق مع تصوراته".

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى لو كان من الممكن التغلب على هذه المشكلة بطريقة أو بأخرى، فهناك مشكلة أخرى، وهي أن آراء بوتين ليست ثابتة - ولا يوجد أي زعيم - ويمكن تغييرها سريعا بناءً على تقييماته لكيفية سير الحرب وما يتعين عليه القيام به لتحقيق النصر، وتفتقر استنتاجات الغرب بشأن التصعيد إلى أي أساس متين من الأدلة يتجاوز ما يقوله بوتين ورفاقه حول هذا الموضوع.

وأوضحت أن بعض الخبراء يعزون تزايد التهديدات الروسية بالتصعيد النووي إلى المواقف ومحاولات الترهيب، بينما يرى آخرون أن الأمر مثير للقلق، وفقا للصحيفة، كما لا توجد أيضًا طريقة مؤكدة للتأكد من قيمة التصريحات الصادرة عن الدائرة الداخلية لموسكو. فهل هي أدلة موثوقة لمعتقدات الكرملين الحقيقية، وبالتالي مفيدة في التنبؤ بما قد يفعله بوتين في الواقع؟ أم أنها جزء من حرب معلومات تهدف إلى إثارة أعصاب الغرب والتأثير على سياساته التي تحكم ما قد تفعله أوكرانيا بالأسلحة التي يزودها بها حلف شمال الأطلسي.

وأكدت أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن رسائل بوتين إلى الجنوب العالمي والغربيين المتعاطفين بشأن الحرب في أوكرانيا قد صورت الغرب على أنه غافل عن المخاوف الأمنية الروسية المشروعة، وخاصة تطلعات كييف إلى العضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وعلاقاتها العسكرية المتنامية مع الغرب. إن استخدام الأسلحة النووية سيكون وسيلة سيئة لكسب الأصدقاء والتأثير على الناس.

واختتمت الجارديان بالقول إنه "والأهم من ذلك، على الرغم من (الصداقة التي لا حدود لها) بين بكين وموسكو، أوضح الرئيس الصيني شي جين بينج معارضته لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، وفي حين أنه من الحكمة القلق بشأن التصعيد وتجنب الخطوات التي تزيد من المخاطر بناءً على اليقين (غير القابل للتحقيق) بأن تهديدات موسكو مجرد ضجيج، فمن المهم أيضًا أن نفهم أن مخاطر التصعيد لها تأثير في الاتجاهين".

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /12.06.2024/
  • "أوروبا تمد يدها على أموال روسيا".. بروكسل: كييف ستحصل على 1.5 مليار يورو من عوائد الأصول الروسية
  • الدفاع الروسية تعلن تحطم طائرة نفاثة في أوسيتيا الشمالية ومقتل طاقمها
  • الجارديان: خطر التصعيد النووي يتصاعد بين روسيا والغرب
  • الدفاعات الجوية الروسية: تدمير 4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك
  • فنلندا تعلن تزويدها كييف بنماذج أسلحة حديثة لاختبارها في ساحة القتال ضد روسيا
  • أوكرانيا تعلن قطع الكهرباء لمدة ساعة اليوم بسبب الهجمات الروسية
  • الدفاعات الجوية الروسية تدمر 4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /10.06.2024/
  • ساليفان: كييف استغلت الإذن بتنفيذ ضربات بالأسلحة الأمريكية على أراضي روسيا