رحبت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) بخطوة الأمم المتحدة بإجلاء جميع موظفيها الدوليين الأجانب من العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين.

 

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في بيان على منصة (إكس) إن هذه الخطوة، رغم تأخرها، تمثل اعترافاً صريحاً بعدم إمكانية استمرار عمل المنظمات الدولية في ظل بيئة عدائية تمارس فيها الجماعة أبشع صنوف الترهيب والابتزاز بحق العاملين في المجالين الإنساني والإغاثي، وتقوض مبادئ الحياد والاستقلالية التي يقوم عليها العمل الإنساني.

 

وأكد أن قرار الإجلاء ينبغي أن يشمل المئات من الموظفين المحليين العاملين في مكاتب ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثيين، ممن يعيشون أوضاعاً إنسانية وأمنية صعبة، وترتيب اوضاعهم، بعد أن فرضت عليهم الجماعة قيوداً صارمة على حركتهم، وأجبرتهم على توقيع تعهدات بعدم مغادرة مناطق سيطرتها والإبلاغ عن تحركاتهم، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية فيينا الخاصة بحماية الموظفين الدوليين والوطنيين العاملين في المنظمات الدولية.

 

وأشار إلى أن هؤلاء الموظفين يعيشون فعلياً في حالة إقامة جبرية قسرية داخل منازلهم، وبأن العشرات منهم ما يزالون رهن الاعتقال التعسفي منذ فترات متفاوتة، بعضهم منذ عام 2021، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وللحصانة القانونية التي يتمتع بها موظفو الأمم المتحدة ووكالاتها بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.


 

 

ودعا الوزير اليمني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وممارسة ضغوط حقيقية على الجماعة لضمان الإفراج الفوري عن جميع المختطفين من موظفيها وموظفي وكالاتها الإغاثية، وتمكين الراغبين منهم من مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين دون قيود أو تهديد، وبما يكفل سلامتهم وكرامتهم وحقهم في حرية التنقل والحماية القانونية

 

وأكد على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة موقفاً حازماً تجاه هذه الانتهاكات الممنهجة، وألا تسمح للحوثيين باستغلال العمل الإنساني كأداة ابتزاز سياسي أو وسيلة تمويل غير مشروعة، وأن تعيد تقييم آليات عملها في مناطق سيطرة المليشيا بالتنسيق مع الحكومة الشرعية، بما يضمن استقلالية وحياد أنشطتها، وصون حياة وسلامة كوادرها المحلية والدولية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحكومة الحوثي الأمم المتحدة صنعاء الأمم المتحدة مناطق سیطرة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل

بوليفيا – رحبت الولايات المتحدة بقرار بوليفيا إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع إسرائيل منذ عام 2023، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل افتتاح حقبة جديدة من التعاون بين واشنطن ولاباز.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن “القرار تاريخي ويعد مؤشرا على مستقبل مشرق للعلاقات بين البلدين”.

وكتب روبيو على منصة “إكس”: “اتخذت بوليفيا قرارا تاريخيا بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. ومع بدء بوليفيا حقبة جديدة، ترى الولايات المتحدة مستقبلا مشرقا أمامها”.

وقد سبق ذلك اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الأمريكي الأول، كريستوفر لاندو، مع وزير الخارجية في الحكومة الجديدة لبوليفيا، فرناندو أرامايو، حيث شدد على استعداد واشنطن لتوسيع التعاون مع بوليفيا والمساهمة في تطوير اقتصاد البلاد.

وكانت بوليفيا قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب على قطاع غزة، ووصفت السلطات البوليفية الحملة العسكرية هناك بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.

وجرت الانتخابات الرئاسية في بوليفيا على جولتين، وانعقد الدور الثاني في 19 أكتوبر، وفاز فيه رودريغو باس الذي تولى منصبه في 8 نوفمبر.

وخلال حملته الانتخابية، أكد باس على ضرورة تعزيز اتصالات البلاد مع العالم، مشيرا إلى أهمية إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، التي قُطعت في عام 2008، والعمل على تطوير التعاون الإقليمي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الفتوى والواقع الإنساني.. القاهرة تحتضن الندوة الدولية الثانية لدُور وهيئات الإفتاء
  • واشنطن توبخ رواندا بعد سيطرة متمردين على مدينة استراتيجية شرق الكونغو
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
  • اليمن.. واشنطن تطالب بالإفراج الفوري عن جميع «الموظفين» المحتجزين