أوبر تمنح 4000 دولار للسائقين للتحول الكهربائي
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أعلنت شركة أوبر عن تغيير اسم خدمتها الشهيرة "أوبر جرين" إلى "أوبر إلكتريك" (Uber Electric)، في إطار خطة شاملة لتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية حول العالم. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الشركة لتوضيح هويتها البيئية بشكل أكبر وتشجيع السائقين والمستخدمين على تبني أسلوب نقل أكثر استدامة.
وترافق الإعلان مع إطلاق حافز مالي كبير للسائقين، إذ ستمنح أوبر 4000 دولار أمريكي لكل سائق يستبدل سيارته الحالية بأخرى كهربائية بالكامل، وتهدف الشركة من خلال هذه المنحة إلى تسريع عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة، خاصة في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، حيث يشهد التحول إلى السيارات الكهربائية نموًا غير مسبوق.
ووفقًا لتقارير الشركة، تجاوز عدد السيارات الكهربائية المسجلة على شبكة أوبر حاجز 200 ألف سيارة حول العالم، فيما يسير السائقون نحو التحول إلى السيارات الكهربائية بمعدل أسرع بخمس مرات مقارنة بالمعدل العام في تلك الدول، هذا النمو يعكس تغيرًا واضحًا في سلوك السائقين، مدفوعًا بارتفاع تكاليف الوقود من جهة، وتزايد الوعي البيئي من جهة أخرى.
ويأتي هذا الإعلان في توقيت حساس بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإلغاء الإعفاء الضريبي الفيدرالي على السيارات الكهربائية المستعملة، وهو الإجراء الذي كان يتيح للمشترين الحصول على خصم مالي كبير.
خطوة أوبر جاءت لتعويض هذا النقص من خلال منحتها الجديدة "Go Electric"، التي تتيح للسائقين في ولايات رئيسية مثل نيويورك وكاليفورنيا وكولورادو وماساتشوستس الحصول على 4000 دولار عند شراء سيارة كهربائية جديدة أو مستعملة.
ولا يقتصر الدعم على تلك الولايات فقط، بل يمكن لسائقي أوبر في جميع أنحاء الولايات المتحدة الاستفادة من حافز إضافي يبلغ 1000 دولار عند شراء سيارة كهربائية عبر منصة TrueCar، سواء كانت جديدة أو مستعملة.
وتُعد هذه المبادرة واحدة من أكبر برامج التحفيز المالي التي أطلقتها أوبر في تاريخها، ما يعكس التزامها العملي بتحقيق هدفها المعلن بالتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2040.
وفي سياق متصل، أعلنت أوبر عن ميزة تقنية جديدة تحمل اسم “مطابقة البطارية” (Battery-Aware Matching – BAM)، والتي سيتم توفيرها في 25 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة وكندا. وتعمل الميزة الجديدة على ربط بيانات بطارية السيارة بتطبيق السائق، بحيث يتلقى السائق طلبات الرحلات التي تتناسب مع مدى بطاريته المتبقي، مما يضمن له إدارة أفضل للطاقة وتجنب نفاد البطارية أثناء الرحلات الطويلة.
وذكرت الشركة أن 49% من السائقين الذين لم يتحولوا بعد إلى السيارات الكهربائية يترددون بسبب القلق المرتبط بعمر البطارية ومدى قدرتها على تلبية احتياجاتهم اليومية، وتعتقد أوبر أن إطلاق ميزة BAM سيُخفف من هذه المخاوف، ويجعل القيادة الكهربائية أكثر سهولة وموثوقية للسائقين.
كما تستهدف أوبر تشجيع الركاب على خوض التجربة الخضراء أيضًا، حيث أعلنت عن خصم بنسبة 20% (بحد أقصى 8 دولارات) على أول رحلة كهربائية يتم حجزها من خلال تطبيقها باستخدام الرمز الترويجي GOELECTRIC20، ويسري العرض لمدة أسبوع من تاريخ الإعلان.
تأتي إعادة تسمية "أوبر إلكتريك" بعد أن قامت الشركة في وقت سابق من هذا العام بتحويل خدمة "Uber Green" في الولايات المتحدة إلى سيارات كهربائية بالكامل، بعدما كانت في السابق تشمل مزيجًا من السيارات الهجينة والكهربائية، وبذلك تصبح "أوبر إلكتريك" واجهة رسمية جديدة تعكس رؤية الشركة نحو النقل المستدام، وتُعد خطوة مهمة في طريقها لتحقيق صفر انبعاثات كربونية على مستوى العالم.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل أكثر من مجرد تغيير اسم أو حملة تسويقية، فهي تأكيد واضح على أن أوبر تسعى لتغيير طريقة تنقل الناس جذريًا، وتحفيز التحول إلى الطاقة النظيفة عبر حلول عملية ومكافآت ملموسة، فبين الحوافز المالية، والدعم التقني، والمزايا الترويجية للمستخدمين، يبدو أن أوبر قررت أن تكون في طليعة الثورة الكهربائية، لا مجرد متفرج عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلى السیارات الکهربائیة الولایات المتحدة التحول إلى
إقرأ أيضاً:
عارضة أزياء من تورنتو تتهم سائق أوبر بـطردها لأنها يهودية
زعمت عارضة أزياء يهودية من تورنتو أن سائق أوبر طلب منها النزول من السيارة في منتصف الليل لأنه سمعها تتحدث عن زيارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع صحيفة "ناشيونال بوست"، قالت ميريام ماتوفا، وهي كندية من أصل سلوفاكي تبلغ من العمر 33 عاما وملكة جمال سلوفاكيا السابقة، إن الحادثة وقعت بعد منتصف ليل 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
قالت إن صديقتها حجزت لها توصيلة إلى المنزل، وعندما جلست في المقعد الخلفي، كانت تتحدث عبر تطبيق "فيس تايم" مع صديقة أخرى، وتتحدثان عفويا عن رحلة إلى الاحتلال الإسرائيلي قبل بضعة أسابيع. عندها، تقول ماتوفا، توقف السائق فجأة عند تقاطع مزدحم وأمرها بالنزول من السيارة.
وعند سؤال السائق عن سبب فعلته، أجاب بأنه لا يشعر بالارتياح لمواصلة الرحلة، ثم قال - بحسب ماتوفا - "إنهم لا ينقلون اليهود".
نزلت ماتوفا من السيارة، وحجزت رحلة أخرى، وأبلغت صديقتها بالحادثة. قدّمت صديقتها، التي حجزت الرحلة، شكوى أيضا. بعد أربعة أيام، في 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري، اتصل بها ممثل من الشركة، ثم أرسل لها بريدا إلكترونيا يعتذر فيه ويعلن أن أوبر "ستتواصل مع السائق للتأكد من عدم تكرار مثل هذا الموقف"، وأن تكلفة الرحلة ستعاد إليها.
عندما يتعلق الأمر بحادث خطير ينطوي على كراهية، يجب التصرف خلال 24 ساعة. أي إجراء أقل من ذلك يسمح للتحيز بالبقاء دون رد، هذا ما قالته ماتوفا لصحيفة ناشيونال بوست. "ما حدث لي هو فعل مباشر من أفعال معاداة السامية، ومن المهم بالنسبة لي أن أتحدث عنه علانية".
ردا على استفسار الصحيفة، صرحت أوبر بأن "التمييز غير مقبول" وأن الشركة تأسف لتجربة الراكب.
وأضافت: "يستحق الجميع الشعور بالأمان والترحيب والاحترام عند استخدام أوبر". وتابعت: "تواصلنا مع الراكب مباشرة واتخذنا الإجراءات المناسبة بحق السائق". مع ذلك، رفضت أوبر توضيح طبيعة هذه الإجراءات.
وقالت ماتوفا "ما يقلقني أكثر هو أن أوبر ترفض الإفصاح عما إذا كان السائق لا يزال يعمل على المنصة"، مضيفا أن أوبر استشهدت بحقوق خصوصية السائق.
جدة ماتوفا السلوفاكية، البالغة من العمر الآن 90 عاما، ناجية من الهولوكوست، واحتجزت في معسكر اعتقال فيما يعرف الآن بجمهورية التشيك. قالت: "كانت تروي لي القصص المروعة عما حدث، حتى قبل عام أو عامين من بدء الحرب". وأضافت: "لحظات كهذه تذكرني تماما بما روته لي، ولهذا السبب أتحدث.
إذا تركنا مثل هذه الأمور تمر بصمت، فهل سيحدث الشيء نفسه مرة أخرى؟ هذا هو سؤالي الأهم: إلى أين نحن ذاهبون؟".
وتعرف عارضة الأزياء اليهودية ماتوفا، بدعمها العلني للاحتلال الإسرائيلي فيما يقوم به من إبادة جماعية في قطاع غزة٬ حيث كانت تخرج رافعة العلم الإسرائيلي أمام المظاهرات الداعمة لغزة.