الأمم المتحدة تدعو إلى تجنب العودة إلى الحرب في غزة بأي ثمن
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى ضرورة تجنب العودة إلى الحرب في قطاع غزة بأي ثمن، وأكدت أنه بعد عامين من الحرب الإسرائيلية المدمرة هناك فرصة لإنهاء "فصل مظلم في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقال نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف إنه بعد عامين من "معاناة إنسانية لا يمكن تصورها في غزة؛ هناك الآن فرصة لإنهاء فصل مظلم في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضاف الأكبروف خلال إحاطة لمجلس الأمن أن الظروف تساعد من أجل تمهيد الطريق لمستقبل "أكثر عدلا وسلاما"، معتبرا أن الأمر استغرق "وقتا طويلا للغاية بشكل مؤسف للوصول إلى هذه اللحظة".
واعتبر المسؤول الأممي أن اتفاق وقف إطلاق النار المستند إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمثل "أملا في مستقبل أفضل، لكن الديناميكيات هشة للغاية".
تجنب الصراعوحذر بالوقت ذاته من أنه "يجب تجنب العودة إلى الصراع بأي ثمن"، مطالبا بضرورة تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المتبقين، الذين قتلهم الاحتلال خلال قصفه للقطاع، دون أي تأخير إضافي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على نطاق واسع لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان.
ودعا الأكبروف جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق وضرورة التوصل إلى اتفاقيات لتنفيذ المرحلة التالية.
وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يعملون على تنفيذ خطة الـ60 يوما التي وضعتها المنظمة للتوسع في الاستجابة.
وأوضح أن تلك الخطة تحدد تدابير ملموسة لتبسيط الإجراءات الجمركية وتوسيع طرق الوصول وتسهيل دخول المواد الأساسية، فضلا عن استعادة الخدمات الأساسية وضمان الحركة الآمنة للعاملين بالمجال الإنساني.
مساعدات غير كافيةوأشار المسؤول الأممي إلى أن المساعدات التي تدخل غزة وترصدها الأمم المتحدة زادت بنسبة 46% في الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار، واستدرك قائلا: "إن هذا الأمر ليس كافيا".
إعلانوشدد الأكبروف على أن تحقيق أهداف الخطة وضمان استجابة فعالة يتطلب تفعيل مزيد من المعابر وممرات الإغاثة، والحركة الآمنة لعمال الإغاثة والمدنيين، ودخول المواد دون قيود وتوصيل الوقود بشكل مستدام.
كما أكد على ضرورة إتاحة مساحة عمل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك تجديد تسجيل المنظمات غير الحكومية "كل ذلك وفقا للمبادئ الإنسانية".
الضفة ساحة صراع متفجركما شدد المسؤول الأممي على ضرورة عدم إغفال "الوضع المقلق في الضفة الغربية"، مطالبا بضرورة السماح لعشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من منازلهم شمال القطاع بالعودة إليها.
كما دعا إلى محاسبة مرتكبي عنف المستوطنين "لا سيما في سياق موسم قطف الزيتون"، وأشار إلى الوضع الصعب الذي يواجه الاقتصاد الفلسطيني والوضع المالي للسلطة الفلسطينية.
وأوضح "نحن في مرحلة حرجة محفوفة بالمخاطر"، مبرزا أن الأمم المتحدة "ملتزمة باغتنام هذه الفرصة، لكن نطاق وحجم التحديات المقبلة يتطلبان الدعم الكامل من هذا المجلس والمجتمع الدولي".
وبين أن الإرادة السياسية والموارد المالية والالتزام الصادق بخلق مستقبل أفضل للجميع "أمر ضروري".
وشدد المسؤول الأممي على أن المجتمع الدولي أكد في الأسابيع الأخيرة التزامه برسم مسار نحو إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع بشكل مستدام.
وتعهد بأن تواصل الأمم المتحدة دعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتحقيق حل الدولتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المسؤول الأممی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى نهج جديد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
أبوظبي (وكالات)
دعا معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أمس، إلى التوصل لتوافق لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط من خلال توفير الأمن لإسرائيل ودولة بها مقومات الحياة للفلسطينيين، كما طالب بوقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكداً أن مستقبل السودان يجب أن ينطوي على مرحلة انتقالية مدنية وليس مجلساً عسكرياً.
وقال قرقاش في مقابلة خلال قمة رويترز نكست الخليجية في أبوظبي، إن وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري، يمثل فرصة مهمة، لكن النهج المتبع في أحد أكثر الصراعات تعقيداً وصعوبة في العالم، يحتاج إلى تغيير، مضيفاً: «هذه بالتأكيد فرصة سانحة، أعتقد أن أول ما يمكن قوله هو أننا نرى فرصة لأن لدينا فرصة اليوم لتغيير المسار».
وأضاف معاليه: «بعض السياسات لم تعد صالحة ويجب عدم إحيائها، لم تعد الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية صالحة، علينا أن نتعامل مع المسألة على أننا لدينا قوميتين متنازعتين تتقاتلان على قطعة أرض واحدة، ويجب تقسيم تلك الأرض».
وتابع قرقاش: «هل سنستمر في هذا النوع من الآراء المتطرفة بشأن كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، على سبيل المثال، من قبل اليمين الإسرائيلي والذي يجب أن يفهم أنها لن تزول».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية.
وأكد قرقاش مجدداً أن أي ضم إسرائيلي لأراضٍ في الضفة الغربية المحتلة سيشكل «خطاً أحمر» بالنسبة للإمارات. ورداً على سؤال عما إذا كان هذا الخط الأحمر يمكن أن يؤدي إلى إنهاء اتفاقيات إبراهيم، التي يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب توسيعها لتشمل دولاً عربية أخرى لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز النمو الاقتصادي، قال قرقاش إن التركيز الآن يجب أن ينصب على إنجاح خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وبينما تشهد غزة وقفاً لإطلاق النار، لا تزال هناك أسئلة حساسة للغاية بالنسبة للمرحلة التالية من وقف إطلاق النار في إطار الخطة الأميركية، مثل الدعوات واسعة النطاق لنزع سلاح حماس، وعدم مشاركة الحركة بأي دور مستقبلي في حكم القطاع.
ويتوقع مسؤولون فلسطينيون أن السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقراً، ستلعب دوراً مهماً في غزة بعد الحرب، وهي تعول على الدعم العربي لتأمين موقفها رغم الاعتراضات الإسرائيلية. ورداً على سؤال حول السلطة الفلسطينية، أشار قرقاش إلى أنها أعلنت استعدادها للإصلاح، لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى تغييرات مثل الشفافية المالية.
وفي الشأن السوداني، دعا معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانتقال مدني في السودان الذي مزقته الحرب. وقال معاليه: «في هذه المرحلة في السودان، وحتى في غياب الوضوح، نحتاج إلى وقف إطلاق النار، ونحتاج إلى أن يشعر الناس بالأمان، بمجرد السماح لنا بالعمل هناك، ستوسع الإمارات عملياتها»، مضيفاً أن مستقبل السودان يجب أن ينطوي على مرحلة انتقالية مدنية، وليس مجلساً عسكرياً.
أخبار ذات صلة