بعد جدل واسع.. سموتريتش يعتذر عن تصريحاته المسيئة للسعودية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
استخدم سموتريتش تعبيرات أثارت استياء واسعا، حين قال: "دعوهم يواصلون ركوب الجمال على رمال الصحراء السعودية، ونحن سنواصل التطور بحق، في الاقتصاد والمجتمع والدولة، وكل الأمور العظيمة والرائعة التي نعرف كيف نفعلها".
أشعلت تصريحات وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول السعودية موجة واسعة من الانتقادات، انتهت باعتذار علني نشره على منصة "إكس"، بعدما اعترف بأن كلامه كان "مؤسفا" وتسبب بإهانة غير مقصودة للسعوديين.
الجدل بدأ صباح اليوم الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر، حين تحدث سموتريتش خلال مؤتمر سياسي عن ملف التطبيع بين إسرائيل والسعودية، رافضا أي اتفاق محتمل إذا كان مشروطا بإقامة دولة فلسطينية. وقال أمام الحضور: "إذا قالت لنا السعودية إن التطبيع مقابل دولة فلسطينية، فجوابنا هو لا، شكرا".
لكن الوزير اليميني لم يكتفِ برفض الفكرة، بل استخدم تعبيرات أثارت استياء واسعا، حين أضاف: "دعوهم يواصلون ركوب الجمال على رمال الصحراء السعودية، ونحن سنواصل التطور بحق، في الاقتصاد والمجتمع والدولة، وكل الأمور العظيمة والرائعة التي نعرف كيف نفعلها".
Related بعد بن غفير وسموتريتش.. سلوفينيا تمنع نتنياهو من دخول أراضيها"من لا يموت بالرصاص سيموت جوعا"..سموتريتش يدعو لقطع المياه والطعام عن غزةبعد عرضه خطة لضم 82% من الضفة.. الأردن تصف تصريحات سموتريتش بـ"الاستفزازية"هذه العبارات أثارت انتقادات حادة داخل إسرائيل، إذ سارع خصومه السياسيون إلى التنديد بها، واعتبروها إهانة غير مبررة لدولة تسعى تل أبيب إلى تحسين علاقاتها معها.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد كتب على "إكس": "إلى أصدقائنا في السعودية والشرق الأوسط، سموتريتش لا يمثل دولة إسرائيل"، ودعا الوزير إلى الاعتذار الفوري عن تصريحاته.
أما وزير الدفاع السابق بيني غانتس، فاعتبر أن كلام سموتريتش "يعكس جهلا وعدم استيعاب لمسؤوليته كوزير رفيع في الحكومة والهيئة الوزارية"، مشددا على أن مثل هذه التصريحات تسيء لإسرائيل ومكانتها.
أمام موجة الانتقادات، عاد سموتريتش مساء اليوم نفسه ليحاول التخفيف من وقع كلامه، فنشر تصريحًا مقتضبا قال فيه "تصريحي حول السعودية كان مؤسفا، وأعبّر عن أسفي للإهانة التي تسبب بها".
ورغم الاعتذار، تمسك سموتريتش بموقفه السياسي الرافض لفكرة إقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن "الكيان المسمى دولة إسرائيل هو دولة إسرائيل ضمن كل حدودها، التي لن تسمح أبدا بنشوء دولة فلسطينية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب السعودية إسرائيل يائير لابيد دونالد ترامب إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس حروب سوريا الصحة فلاديمير بوتين غزة بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.