بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي قضاء عقوبة السجن خمس سنوات بتهمة التآمر لجمع أموال من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية، في سقوط مدو لزعيم كان معروفا بأسلوبه المتغطرس وتعلقه بالأضواء والشهرة.

الساعات الأخيرة

وفي ساعاته الأخيرة قبل الدخول وراء القضبان، زار ساركوزي الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، وقال الأخير إنه "كان من الطبيعي، من الناحية الإنسانية، أن أستقبل أحد أسلافي في هذا السياق".



هل طلب العفو؟

وإن كانا من حزبين مختلفين، فإن الزعيمان الفرنسيان يتقاطعان في عدد من الأمور لا سيما الاقتصادية، ويحسب لساركوزي أنه دعم ماكرون في انتخابات 2022 متعهدا بالتصويت للرجل الذي قال إن لديه الخبرة اللازمة، ويؤيد مشروعه الاقتصادي، ورؤيته تجاه أوروبا، فهل طلب ساركوزي من ماكرون في زيارته الأخيرة رد الجميل؟

هل يغير رأيه؟

قال ساركوزي في مقابلة صحفية مع "لو جورنال دو ديمانش"، إنه لا ينتظر عفوا رئاسيا، وإنه سيحارب لإثبات براءته ولن يعترف بذنب لم يرتكبه، وقال إنه "سينتصر"، لكن هذا كان قبل أن يقضي ليلته الأولى في سجن لاسانتيه الباريسي.



وسيبقى ساركوزي في السجن "لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع أو شهر"، على ما أفاد محاميه كريستوف أنغران.

وقدّم الرئيس السابق الذي يؤكد براءته وطعن بإدانته، طلبا لإطلاق السراح الفوري بعد سجنه. وأمام محكمة الاستئناف في باريس مهلة شهرين للبت في الطلب.

هل يملك ماكرون صلاحية العفو؟

نعم، يملك ماكرون دستوريا الحق في العفو، أو تخفيف عقوبة شخص ما، لكنه لا يملك صلاحية العفو العام لأن ذلك من اختصاص البرلمان.

وتنص المادة 17 من دستور الجمهورية الخامسة لعام 1958 على أنه "لرئيس الجمهورية حق منح العفو الفردي".



والعفو الفردي بحسب الدستور والقانون الفرنسيين، يأتي بعد صدور الحكم النهائي، ويُخفف أو يلغي العقوبة دون المساس بالإدانة القضائية ذاتها.

والذين يحق لهم طلب العفو، إما السجين نفسه، أو من خلال طرف ثالث، كمحام، أو أحد أفراد الأسرة، أو مدع عام، أو جمعية.

هل استخدمه ماكرون سابقا؟

نعم، عفا ماكرون في عام 2018 عن عاهرة فرنسية سابقة تبلغ من العمر 73 عاما، قتلت أحد زبائنها، وحكم عليها بالسجن المؤبد قضت منها 30 عاما، قبل أن ينظر إليها ماكرون بعين الرأفة واعتبرها قصر الإليزيه "لفتة إنسانية" من الرئيس.

وفي حالات أخرى، استخدم ماكرون صلاحياته مرات معدودة لتخفيف بعض الأحكام لحالات إنسانية.

افعل خيرا، خيرا تلقى

بحسب وزارة العدل الفرنسية، استخدم ساركوزي نفسه صلاحياته للعفو أكثر من 49 مرة، بينها العفو عن حاكم مقاطعة فار السابق، جان شارل مارشياني، الذي أدين باستغلال النفوذ خلال العمل في منصب عام.

واستخدم فرانسوا هولاند العفو تسع مرات، بينها العفو عن الفرنسية جاكلين سوفاج التي قتلت زوجها الذي كان يعنفها بثلاث طلقات نارية.

الخلاصة 

سيبقى ساركوزي في سجنه شهرا على الأقل إلى أن تبت محكمة الاستئناف في باريس بطعنه على الحكم، ولا يتوقع أن يتحرك ماكرون سريعا لإخراج سفله من السجن، حتى لا يثير جدلا سياسيا في مرحلة حساسة تمر بها البلاد، وعدم صمود أي من حكومات ماكرون مؤخرا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ساركوزي ماكرون الباريسي فرنسا باريس ساركوزي البرلمان الفرنسي القضاء الفرنسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ماکرون فی

إقرأ أيضاً:

السيسي يطلب من ماكرون زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها

مصر – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام.

ووفق الرئاسة المصرية، تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة”، وأعرب السيسي عن “تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب”.

وشدد السيسي، وفق البيان، على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وحول تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، أكد الرئيس المصري رفض بلاده القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.

واتفق الرئيسان، وفق البيان، على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد السيسي دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأية محاولات تهدد أمنه، معربا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تونس: السجن 12 سنة بحق السياسية المعارضة عبير موسي بعد طعنها في أوامر الرئيس قيس سعيّد
  • الفريقان فى ميزان الفلوس .. لاعب من فلامنجو يساوي القيمة التسويقية للاعبى بيراميدز بالكامل
  • السيسي يطلب من ماكرون زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها
  • إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
  • الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • عن لبنان وسلاح حزب الله... تصريحٌ لمستشار ماكرون
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • فرنسا.. إفراج مؤقت للوسيط في تمويل حملة ساركوزي‎
  • من السرير لأصوات نزلاء قربه.. ساركوزي يروي تفاصيل قضاها بالسجن بعد إدانته بأموال ليبيا