عمرو الليثي: مخاطبة جيل «جين زد» فرصة ذهبية لإعادة تعريف الإعلام
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أكد الإعلامي الدكتور عمرو الليثي أن الإعلام يُعد اليوم من أكثر الأدوات تأثيرًا في تشكيل وعي الأجيال وصياغة فكرهم وسلوكهم، مشيرًا إلى أن ظهور جيل «جين زد» (Generation Z)، الذي يشمل من وُلدوا بين عامي 1997 و2012 يفرض على المؤسسات الإعلامية إعادة النظر في أدواتها وأساليبها بما يتناسب مع طبيعة هذا الجيل الرقمي.
وقال الليثي في تصريحات صحفية إن جيل جين زد يمثل جيل الوعي الرقمي والهوية المرنة، إذ يُعد أول جيل وُلد في ظل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو لا يرى العالم الرقمي مجرد وسيلة ترفيه، بل جزءًا أساسيًا من حياته اليومية.
وأوضح أن هذا الجيل يفضل المحتوى القصير والسريع مثل الفيديوهات المنتشرة على «تيك توك» و«ريلز» إنستجرام، كما يتمتع بحس نقدي مرتفع واهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية والإنسانية.
وأضاف الليثي أن الإعلام التقليدي فقد جزءًا كبيرًا من جمهوره الشاب لصالح المنصات الرقمية، لأن هذا الجيل لم يعد يكتفي بالمشاهدة، بل يسعى للمشاركة والتعبير وصناعة الرسالة الإعلامية. وأكد أن الإعلام اليوم يجب أن يتحول من «منبر أحادي» إلى «منصة تفاعلية» تُشرك الجمهور في صناعة المحتوى وتمنحه مساحة حقيقية للتعبير عن رأيه.
وأشار إلى أن مخاطبة جيل جين زد تتطلب لغة جديدة تجمع بين العمق والبساطة، وبين المعلومة والترفيه، وتعتمد على الإقناع لا الإملاء.
وقال إن الشباب لا ينجذبون إلى الخطابات الرسمية أو المطولة، بل يفضلون المحتوى البصري القصير الذي يوصل الفكرة بسرعة ويثير التفكير في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أهمية توظيف أدوات وثقافة هذا الجيل مثل الميمات والهاشتاجات والموسيقى الرقمية في الخطاب الإعلامي.
وشدد الليثي على أن المصداقية والشفافية هما المفتاح الحقيقي لكسب ثقة هذا الجيل، الذي يمتلك أدواته الخاصة للتحقق من المعلومات فورًا.. وأكد أن الاعتراف بالأخطاء والابتعاد عن التلاعب بالعواطف والالتزام بالقيم الإنسانية والعدالة والمساواة هي عناصر أساسية لبناء علاقة ثقة متبادلة بين الإعلام والجمهور الشاب.
واختتم الدكتور عمرو الليثي حديثه قائلاً: "مخاطبة جيل جين زد ليست مهمة سهلة، لكنها فرصة ذهبية لإعادة تعريف الإعلام ذاته.. فعندما يتفاعل الإعلام بصدق وذكاء مع هذا الجيل، يمكنه أن يتحول من مجرد وسيلة لنقل الأخبار إلى قوة تغيير إيجابية تُلهم وتربط وتبني مستقبلًا أكثر وعيًا وإنسانية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي عمرو الليثي الدكتور عمرو الليثي إعادة النظر صناعة المحتوى المؤسسات الإعلامية القضايا الإجتماعية المنصات الرقمية الجيل الرقمي الإعلامي الدكتور عمرو الليثي هذا الجیل
إقرأ أيضاً:
جوجل فاي تعيد تعريف الاتصالات الذكية بتحديثات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
في خطوة تؤكد طموحها لتوسيع حضورها في عالم الاتصالات الرقمية، أعلنت شركة جوجل عن مجموعة من التحديثات الكبيرة لخدمة الاتصالات الخاصة بها Google Fi، لتصبح أكثر ذكاءً وسلاسة بفضل التكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتستهدف هذه التحديثات تحسين جودة المكالمات، تعزيز الأمان، وتبسيط تجربة المستخدمين عبر الأجهزة المختلفة.
أبرز ما قدمته جوجل هو ميزة الصوت المحسّن بالذكاء الاصطناعي، المقرر طرحها في نوفمبر، والتي ستعمل على رفع وضوح المكالمات وتقليل الضوضاء المحيطة تلقائيًا، حتى في أكثر الأماكن ازدحامًا.
وتوضح الشركة أن التقنية الجديدة ستضبط ترددات الصوت في الوقت الفعلي لتقديم تجربة اتصال أكثر نقاءً واستقرارًا. كما أضافت Google Fi دعمًا لمكالمات عالية الدقة (HD Voice) لتوفير تفاصيل صوتية أوضح.
ولم تقتصر التحديثات على الصوت فحسب، بل شملت الاتصال بالإنترنت أيضًا، فقد أعلنت جوجل أن الخدمة ستتمكن قريبًا من الاتصال تلقائيًا بأي شبكة واي فاي متاحة مع الحفاظ على استقرار المكالمة، بفضل ما تسميه الشركة التحويل السلس والآمن.
ويأتي ذلك مدعومًا بحماية شاملة، إذ تمر جميع المكالمات والرسائل عبر شبكة VPN من جوجل، دون أي رسوم إضافية أو تأثير على باقات البيانات الشهرية.
إضافة إلى ذلك، ستتيح جوجل للمستخدمين قريبًا إمكانية إجراء المكالمات وإرسال الرسائل من أي متصفح ويب، وهي خطوة من شأنها تحويل Google Fi إلى منصة اتصالات متكاملة.
ومن المقرر إطلاق هذه الميزة في ديسمبر، مع واجهة استخدام جديدة كليًا تدعم بروتوكول RCS، ما يسمح بإرسال الصور والفيديوهات عالية الجودة ومشاركة الملفات بسهولة، لتقترب التجربة من تطبيقات المراسلة الشهيرة مثل واتساب وتيليجرام.
وتزامنًا مع هذا التطور التقني، أعلنت جوجل عن دمج نظام Gemini الذكي في المنصة لتقديم خدمة جديدة تلخص الفواتير الشهرية بالذكاء الاصطناعي. تتيح هذه الأداة للمستخدمين فهم تفاصيل الاستهلاك والإنفاق بوضوح، مع تقديم اقتراحات لتحسين الباقة أو تقليل التكاليف. وبعد نجاح هذه الميزة في المرحلة التجريبية، قررت الشركة تعميمها على جميع المستخدمين خلال الفترة المقبلة.
كما أطلقت جوجل عرضًا ترويجيًا للمشتركين الجدد يمنحهم خصمًا بنسبة 50% لمدة 15 شهرًا عند شراء هاتف جديد من خلال Google Fi، ويُتاح العرض لباقات Unlimited Premium وUnlimited Standard فقط، في محاولة لجذب المزيد من المستخدمين إلى المنظومة الرقمية المتكاملة التي تبنيها الشركة.
تعكس هذه الخطوات رؤية جوجل لتطوير خدمات الاتصال لتصبح أكثر ذكاءً وأمانًا. فبدلًا من أن تكون Google Fi مجرد مزود خدمة، تتحول تدريجيًا إلى منصة اتصالات رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كل تفاصيلها، من تحسين الصوت إلى إدارة الفواتير.
ومع هذه القفزة التكنولوجية، يبدو أن جوجل تضع نصب عينيها منافسة الشركات الكبرى في مجال الاتصالات مثل T-Mobile وVerizon، ولكن بأسلوبها الخاص، حيث تجمع بين الابتكار التقني وسهولة الاستخدام والأمان المتكامل.
بهذه التحديثات، تفتح Google Fi فصلًا جديدًا في عالم الاتصالات الرقمية، يجعل المكالمات أوضح، التجربة أسهل، والبيانات أكثر أمانًا، لتؤكد أن مستقبل الاتصالات بات بالفعل بين يدي الذكاء الاصطناعي.