هل يساوي ماكرون سلفه ساركوزي بالعاهرة التي عفا عنها ويخرجه من السجن؟
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي قضاء عقوبة السجن خمس سنوات بتهمة التآمر لجمع أموال من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية، في سقوط مدو لزعيم كان معروفا بأسلوبه المتغطرس وتعلقه بالأضواء والشهرة.
الساعات الأخيرة
وفي ساعاته الأخيرة قبل الدخول وراء القضبان، زار ساركوزي الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، وقال الأخير إنه "كان من الطبيعي، من الناحية الإنسانية، أن أستقبل أحد أسلافي في هذا السياق".
هل طلب العفو؟
وإن كانا من حزبين مختلفين، فإن الزعيمان الفرنسيان يتقاطعان في عدد من الأمور لا سيما الاقتصادية، ويحسب لساركوزي أنه دعم ماكرون في انتخابات 2022 متعهدا بالتصويت للرجل الذي قال إن لديه الخبرة اللازمة، ويؤيد مشروعه الاقتصادي، ورؤيته تجاه أوروبا، فهل طلب ساركوزي من ماكرون رد الجميل؟
هل يغير رأيه؟
قال ساركوزي في مقابلة صحفية مع "لو جورنال دو ديمانش"، إنه لا ينتظر عفوا رئاسيا، وإنه سيحارب لإثبات براءته ولن يعترف بذنب لم يرتكبه، وقال إنه "سينتصر"، لكن هذا كان قبل أن يقضي ليلته الأولى في سجن لاسانتيه الباريسي.
وسيبقى ساركوزي في السجن "لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع أو شهر"، على ما أفاد محاميه كريستوف أنغران.
وقدّم الرئيس السابق الذي يؤكد براءته وطعن بإدانته، طلبا لإطلاق السراح الفوري بعد سجنه. وأمام محكمة الاستئناف في باريس مهلة شهرين للبت في الطلب.
هل يملك ماكرون صلاحية العفو؟
نعم، يملك ماكرون دستوريا الحق في العفو، أو تخفيف عقوبة شخص ما، لكنه لا يملك صلاحية العفو العام لأن ذلك من اختصاص البرلمان.
وتنص المادة 17 من دستور الجمهورية الخامسة لعام 1958 على أنه "لرئيس الجمهورية حق منح العفو الفردي".
والعفو الفردي بحسب الدستور والقانون الفرنسيين، يأتي بعد صدور الحكم النهائي، ويُخفف أو يلغي العقوبة دون المساس بالإدانة القضائية ذاتها.
والذين يحق لهم طلب العفو، إما السجن نفسه، أو من خلال طرف ثالث، كمحام، أو أحد أفراد الأسرى، أو مدع عام، أو جمعية.
هل استخدمه ماكرون سابقا؟
نعم، عفا ماكرون في عام 2018 عن عاهرة فرنسية سابقة تبلغ من العمر 73 عاما، قتلت أحد زبائنها، وحكم عليها بالسجن المؤبد قضت منها 30 عاما، قبل أن ينظر إليها ماكرون بعين الرأفة واعتبرها قصر الإليزيه "لفتة إنسانية" من الرئيس.
وفي حالات أخرى، استخدم ماكرون صلاحياته مرات معدودة لتخفيف بعض الأحكام لحالات إنسانية.
افعل خيرا، خيرا تلقى
بحسب وزارة العدل الفرنسية، استخدم ساركوزي نفسه صلاحياته للعفو أكثر من 49 مرة، بينها العفو عن حاكم مقاطعة فار السابق، جان شارل مارشياني، الذي أدين باستغلال النفوذ خلال العمل في منصب عام.
واستخدم فرانسوا هولاند العفو تسع مرات، بينها العفو عن الفرنسية جاكلين سوفاج التي قتلت زوجها الذي كان يعنفها بثلاث طلقات نارية.
الخلاصة
سيبقى ساركوزي في سجنه شهرا على الأقل إلى أن تبت محكمة الاستئناف في باريس بطعنه على الحكم، ولا يتوقع أن يتحرك ماكرون سريعا لإخراج سفله من السجن، حتى لا يثير جدلا سياسيا في مرحلة حساسة تمر بها البلاد، وعدم صمود أي من حكومات ماكرون مؤخرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ساركوزي ماكرون الباريسي فرنسا باريس ساركوزي البرلمان الفرنسي القضاء الفرنسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السلطات الفرنسية تتحرك بعد قيام سجناء بتهديد ساركوزي داخل سجنه
الثورة نت/وكالات أصبح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، أول رئيس فرنسي يُسجن، ليجد نفسه في مرمى تهديدات وشتائم من نزلاء سجن “لا سانتيه” في العاصمة الفرنسية باريس. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، يُعتقد أن أحدها صُور بواسطة سجين، تُظهر أصوات نزلاء يهتفون ليلًا موجهين الشتائم والتهديدات لساركوزي، لحظة وصوله إلى السجن، وفقًا لوسائل إعلام غربية. وفتح مكتب المدعي العام في باريس، تحقيقًا بشأن تهديدات بالقتل استهدفت ساركوزي، حيث أفاد بيان رسمي بتلقي بلاغ من مدير السجن حول مقطع فيديو متداول يوثّق التهديدات. وأسفرت عملية تفتيش في السجن عن مصادرة هاتفين محمولين، فيما استُجوِب 3 نزلاء في إطار التحقيق، وفقًا لوسائل إعلام غربية. وأُدين ساركوزي بالتآمر مع مقربين منه لتدبير مخطط تمويل حملته الرئاسية عام 2007، فيما برأه القضاء من تلقي الأموال شخصيًا أو استخدامها لأغراض خاصة، لكنه نفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات. وعبر حسابه على منصة “إكس”، وصف ساركوزي، إجراءات محاكمته بـ”الفضيحة القضائية”، معتبرًا القضية ذات دوافع سياسية. ويعد ساركوزي، الذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 2007 و2012، أول رئيس فرنسي سابق يدخل السجن منذ الحرب العالمية الثانية، بعد المارشال فيليب بيتان، الذي أُدين بتعاونه مع النظام النازي. وفي 25 سبتمبر الماضي، حكمت محكمة في باريس على ساركوزي، البالغ من العمر 70 عاما، بالسجن 5 سنوات بتهمة تمويل حملته الانتخابية عام 2007، من قبل ليبيا. وبدأ التحقيق عام 2012، بعد أن نشرت صحيفة فرنسية استقصائية وثائق أشارت إلى تحويل السلطات الليبية 50 مليون يورو (58 مليون دولار) لحملة ساركوزي الرئاسية.