تحوّل مفاجئ واتهامات.. ترامب يلغي المحادثات التجارية مع كندا
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة قراره إنهاء المحادثات التجارية مع كندا بسبب حملة إعلانية مناهضة للرسوم الجمركية، في تحوّل مفاجئ لموقفه بعد اجتماع ودي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
وكان ترامب كتب على منصته تروث سوشال الخميس "أعلنت مؤسسة (الرئيس الأميركي السابق) رونالد ريغن للتو أن كندا استخدمت إعلانا بشكل احتيالي وزائف يظهر فيه رونالد ريغن وهو يتحدث بشكل سلبي عن الرسوم الجمركية".
أخبار متعلقة مقتل 6 أشخاص بضربة أمريكية على قارب في البحر الكاريبيبريطانيا تدعو إلى زيادة تسليم الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانياوقال ترامب إن الحملة التي أنتجتها مقاطعة أونتاريو الكندية لتبث على القنوات التلفزيونية الأميركية، تهدف إلى "التدخل في قرار المحكمة العليا الأمريكية" التي ستصدر حكمها في مسألة الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها.
وكتب مجددا على "تروث سوشال" الجمعة "كندا غشّت وفُضح أمرها!" مضيفا "لطالما غشّت كندا في ما يتعلّق بالرسوم الجمركية، مُحصّلة من مزارعينا رسوما تصل إلى 400%. والآن، لم يعد بإمكانها، ولا بإمكان دول أخرى، استغلال الولايات المتحدة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب وكندا - وكالاتالعلاقات الكندية الأمريكيةولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين في كندا حيث قال كارني في خطاب الميزانية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن سياسة واشنطن التجارية التي تغيّرت بشكل جذري تتطلب تجديد استراتيجية أوتاوا الاقتصادية.
وأضاف ترامب الجمعة على منصته أن ريغن "كان يحب التعرفات الجمركية من أجل بلادنا وأمنها القومي".
وأفادت مؤسسة رونالد ريغن على اكس بأن حكومة أونتاريو استخدمت بشكل انتقائي مقاطع صوتية ومرئية من خطاب إذاعي ألقاه في أبريل 1987.الرسوم الجمركية الأمريكية على كنداوأضافت أن الإعلان "يحرّف" ما قاله الرئيس الجمهوري السابق في خطابه حول التجارة، مضيفة أنها "تراجع خياراتها القانونية في هذا الشأن".
ويأتي هذا التحول المفاجئ في العلاقة بين الجارتين في أميركا الشمالية بعد نحو أسبوعين من زيارة كارني للبيت الأبيض في مسعى منه لتخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية.
ورغم أن نحو 85% من السلع معفاة من الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وكندا بسبب التزامهما باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، فإن الرسوم الدولية التي فرضها ترامب على قطاعات مثل الصلب والألومنيوم والسيارات كان لها تاثير سلبي على الشركات الكندية وأدت إلى فقدان وظائف.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن ترامب كندا المحادثات التجارية اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) رسمياً، اليوم، عن خطة استثمارية ضخمة تهدف إلى ضخ 5.4 مليار دولار في الاقتصاد الكندي على مدار السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لبيان صادر عن المقر الرئيسي للشركة ونقلته وكالات الأنباء العالمية.
ويأتي هذا التحرك الاستراتيجي كجزء من رؤية الشركة لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي في أمريكا الشمالية.
تفاصيل الاستثمار والبنية التحتيةكشفت الشركة في تقريرها أن الحصة الأكبر من هذا المبلغ ستُخصص لبناء وتوسيع مراكز بيانات الجيل الجديد في مقاطعة كيبيك ومناطق أخرى، والمجهزة بأحدث الرقائق الإلكترونية القادرة على معالجة أحمال العمل المعقدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكدت المصادر أن هذه المراكز ستدعم خدمات "Microsoft Azure" المتنامية، لضمان استجابة فائقة السرعة وأمان عالي المستوى للبيانات السيادية للمؤسسات الكندية.
أوضحت مايكروسوفت، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية، أنها تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، حيث صرحت إدارة الشركة عن نيتها تدريب وتأهيل أكثر من مليون مواطن كندي على مهارات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وتتوقع التقارير الاقتصادية المرافقة للإعلان أن يسهم هذا الاستثمار في إضافة مليارات الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي الكندي، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاع التكنولوجيا.
الاستدامة والطاقة النظيفةأشارت الشركة في سياق بيانها إلى التزامها بالمعايير البيئية، حيث نوهت بأن مراكز البيانات الجديدة ستعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون المتوفرة بكثرة في كندا. وذكرت التقارير أن هذا التوجه يتماشى مع هدف مايكروسوفت الطموح بأن تكون شركة "سلبية الكربون" (Carbon Negative) بحلول عام 2030.
يعد هذا الاستثمار بمثابة رسالة واضحة من عمالقة التكنولوجيا حول أهمية كندا كمركز عالمي للابتكار، ويعزز من حدة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي الذي يشهد سباقاً محموماً نحو الهيمنة على أدوات المستقبل.